تسجل

رائد في حوار خاص مع سلطان خليفة بطل الموسم الثاني من أكاديمية تويوتا لرياضة السيارات

رائد في حوار خاص مع سلطان خليفة بطل الموسم الثاني من أكاديمية تويوتا لرياضة السيارات
رائد في حوار خاص مع سلطان خليفة بطل الموسم الثاني من أكاديمية تويوتا لرياضة السيارات

بعد موسم حماسي وتحديات صارمة، تم تتويج المتسابق الإماراتي سلطان خليفة بطلَ الموسم الثاني من أكاديمية تويوتا لرياضة السيارات متفوقاً بذلك على 1500 مشترك ومتنافس محترف ليحصل على لقب سفير تويوتا جازوو ريسينغ لعام 2024. الملفت في قصة نجاح سلطان خليفة هي أنها كللت رحلة بدأها في الموسم الأول، ففوز الشاب بالموسم الثاني يأتي بعد تأهله إلى المرحلة النهائية في الموسم الأول، ومنذ ذلك الحين وضع الفوز بالموسم الثاني نصب عينه، فكد وجهد وحقق حلمه بالفعل. ولتسليط الضوء على هذه الرحلة الملهمة وتفاصيلها، كان لنا في رائد حوار حصري مع البطل الإماراتي، الذي أطلعنا على أبرز التحديات التاي واجهها، المثال الأعلى له في مجال سباق السيارات والنصائح التي يقدمها لكل من يحب خوض غمار هذه التجربة.

كيف كانت ردة فعلك عند تلقي نبأ فوزك بأكاديمية تويوتا لرياضة السيارات؟

بصراحة كانت صدمة، مع العلم أنني عملت بجد من أجل تحقيق الفوز، فقد شاركت في الموسم الأول من أكاديمية تويوتا لرياضة السيارات وكنت من بين المتأهين للنهائيات. عدم فوزي في الموسم الأول لم يحبط معنوياتي بل على العكس جعلني أسعى أكثر لتحقيقه، لهذا عندما أعلنوا عن انطلاق موسم جديد وضعت الفوز باللقب هدفاً أمامي وقد تمكنت من تحقيقه بعون الله.

دخلت الموسم الثاني بثقة كبيرة كونني أملك الخبرة من الموسم الأول. كما أنني عززت من لياقتي البدنية والذهنية وركزت على أدائي في كل مرحلة من مراحل المسابقة.

باختصار، كانت تجربة مثيرة وممتعة وعند إعلان النتيجة شعرت بروعتها فقد جاءت كجائزة بعد تعب كبير.

ماذا يعني لك الفوز بالموسم الثاني من أكاديمية تويوتا لرياضة السيارات؟

أنا أعشق رياضة السيارات وقد انطلقت في هذه الرحلة بشكل جدي منذ العام 2020، آنذاك استغليت ظرف الحجر الصحي بسبب كورونا وقمت بشراء أدوات القيادة المخصصة للألعاب الإلكترونية. كما كنت أتدرب في حلبة قريبة من منزلي. حينها تأكدت أن هذا هو شغفي فقررت تحقيق الانجازات في هذا المجال والاحتراف. عندما رأت إعلان أكاديمية تويوتا لرياضة السيارات أدركت على الفور أن هذه هي فرصتي لأخذ حلمي إلى مستوى الاحتراف من خلال الفوز بالمنافسة.

أخبرنا المزيد عن رحلتك منذ لحظة مشاركتك بالموسم الثاني حتى إعلان الفوز

تجربتي في الموسم الثاني كانت مختلفة كلياً عن تجربتي في الموسم الأول بالعام 2023، فالتحديات بالموسم الأول كانت ضمن فئة الـoff road في حين كانت في هذا الموسم على حلبة السباق. في البداية، كان الموضوع صعباً بالنسبة إلي ولاسيما في ظل المنافسة المحتدمة والمشاركين المحترفين. ليس هذا وحسب بل كان قد مر وقت طويل على ممارستي لرياضة سباق السيارات على المضمار، ما أصابني بالتوتر والقلق من عدم التأهل ضمن المتنافسين الـ32.

مرحلتا اللياقة البدنية والإعلام كانتا أسهل بالنسبة إلي، ولكن هناك تدريب رياضي لا يمكنني أن أنساه على الإطلاق وهو تمرين الـPush-ups وSit-ups، فهذين التمرين كانا ضمن تمرين واحد وعلينا تأدية كل منهما في مكان مختلف بحيث يفصل بين الموقعين مخروط السلامة أو ما يعرف بالـTraffic safety cone. كانت مدربة اللياقة البدنية ميرنا تعطينا إشارة البدء والتوقف بحيث كان علينا التوقف والجري تجاه مخروط السلامة وانتظار إشارة ميرنا لمعرفة إن كان علينا أداء التمرين الآخر أو التمرين نفسه وذلك طوال 10 دقائق متواصلة، ما كان أمراً صعباً للغاية، ففي آخر 3 دقائق شعرت بأن جسمي لا يتجاوب معي ولكنني بحمد الله تمكنت من إنهاء التمرين بمساعدة وتحفيز من ميرنا.

إلى جانب هذا التمرين هل كان هناك أي تحديات وصعوبات أخرى؟

في الحقيقة في كل مرحلة كان هناك تحدٍ وصعوبة مختلفة لاسيما وأن المشتركن كانوا أقوياء ومحترفين. كان لكل متسابق نقاط قوة وضعف وحاولت التركيز على نقاط ضعفهم وتعزيز مهاراتي في سبيل الفوز.  أكثر ما كان يقلقني هو مرحلة تقسيمنا ضمن فرق؛ لأن تجربتي في الموسم الأول لم تكن ناجحةـ قلقت من تكرر السيناريو عينه ومن خسارة المنافسة.

أجمل ما في تجربتك، إلى جانب الفوز باللقب.

التجربة بشكل عام كانت رائعة، فقد استمتعت بها بشكل كبير وتعلمت منها الكثير ولاسيما من المدربين والحكام والمنافسين الذين تعرفت عليهم.

ماذا أضافت هذه التجربة على مهاراتك؟

استفدت كثيراً من هذه التجربة، فقد ساعدني كل من ميرنا وفرانسوا وروبرت على تقوية نقاط ضعفي، ما ساعدني على تعزيز القدرات التي اكتسبتها بمجهودي الشخصي طوال مسيرتي، وذلك منذ انطلاقي في مجال رياضة سباق السيارات بعمر الـ23 عام، فقد كنت أشاهد الكثير من الفيديوهات عبر اليوتيوب وأتمرن كثيراً على أرض الواقع.

ما هي أهدافك ومشاريعك المستقبلية بعد الفوز باللقب؟

الفوز بلقب سفير تويوتا جازوو ريسينغ لعام 2024 جعلني أقرب من أي وقت مضى من تحقيق حلمي بالاحتراف على حلبات السباق والمنافسات الحقيقية، فقد قضيت وقتاً طويلاً في السباقات الافتراضية والألعاب الالكترونية وأحلم بالقيادة على أرض الواقع.

ما هي نصيحة سلطان خليفة لكل من يرغبون بخوض هذه التجربة؟

أن يؤمنوا بأن كل شيء ممكن ولاسيما إن كانوا يقومون بشيء يحبونه. ليس هذا وحسب بل أشجهم على التعلّم من أخطائهم وعدم الاستسلام.

من هو مثلك الأعلى في مجال رياضة سباق السيارات؟

هناك الكثير من الرياضيين في هذا المجال ولكنني أتطلع لمسيرة لويس هاملتون، فهو يتمتع بشخصية قوية وكاريزما وأرى أن مسيرته تشبه مسيرتي من حيث الانطلاقة المتواضعة إلى أن ما وصل إليه اليوم. لويس هاملتون يؤمن أيضاً بأن على المرء القيام بما يحب لحين الوصول إلى حلمه فلا شيء مستحيل.