تسجل

غواص يتحدث عن تجربته الفريدة بعد الغوص في بئر زمزم

في تصريح أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وصف الغواص السعودي "أحمد الجابر" تجربته الفريدة في الغوص في بئر زمزم بمكة المكرمة، تلك التجربة التي كشف خلالها تفاصيل غير معروفة حول البئر المقدس، لاقت تفاعلاً واسعاً بين مستخدمي الإنترنت، خاصةً بعد أن قال "الجابر" إنه لم يشهد مثيلاً لهذا المكان في أي مكان آخر بالعالم.

 خلال ظهوره في برنامج على قناة "روتانا خليجية"، تحدث "الجابر" عن تجربته في الغوص في بئر زمزم في منتصف عام 2024، حيث أشار إلى أنه قرر تنفيذ مهمة "الفحص" بدافع الفضول الشخصي.

وعلق قائلاً: "كنت أعتقد أن بئر زمزم مجرد حفرة عميقة يمكن سحب المياه منها باستخدام سطل وحبل، لكن عندما نزلت إلى العمق، اكتشفت أنها فوهة ضخمة بعرض 8 أمتار وعمق يصل إلى 12 مترًا. وعند وصولي إلى القاع، يمكنني التوجه لمسافة 300 متر في هذا الاتجاه و200 متر في الاتجاه الآخر، المكان كان متشعباً بشكل مذهل، سبحان الله، لم أر شيئاً مثل هذا في أي بئر آخر".

وأوضح الجابر أن مياه بئر زمزم كانت "منعشة وباردة" وأن الإحساس عند الغوص كان مختلفًا تماماً، مشيرًا إلى أن هذه البقعة كانت فريدة من نوعها، وأضاف أن طبيعة المياه تجعلها تتميز عن أي مياه أخرى غاص فيها في جميع أنحاء العالم.

وفيما يخص طبيعة مياه زمزم، أكدت رئاسة شؤون الحرمين عبر موقعها الرسمي أن المياه تتغذى من ثلاث تصدعات صخرية تحت الكعبة المشرفة، وتتدفق المياه عبر صخور عتيقة تمتد من العصور القديمة، وأنها تُعقم بالأشعة فوق البنفسجية لضمان نقائها دون أي مواد كيميائية، وأضافت أن عملية التعقيم تؤدي إلى تقليل البكتيريا والفيروسات بنسبة 99.77%، مما يضمن طعماً فريداً ونقاءً تاماً.

أما عن تاريخ بئر زمزم، فقد ذكر موقع رئاسة شؤون الحرمين أن البئر واحدة من أقدس الأماكن في الإسلام، وتقع في وسط صحن الطواف شرق الكعبة المشرفة

وتعود القصة إلى عهد نبي الله إسماعيل –عليه السلام– عندما تركه والده إبراهيم –عليه السلام– وأمه هاجر في وادٍ قاحل، وعندما بدأت هاجر في السعي بين الصفا والمروة بحثًا عن الماء، جاء الملاك جبريل –عليه السلام– ليبحث بعقبه عن الماء، فتفجرت مياه زمزم لتكون مصدر حياة للإنسانية عبر العصور.