تسجل

ساندرو فراتيني في حوار خاص مع "رائد" بعد إصدار كتاب "ماي تايم" الذي يضم ساعات نادرة لم تُعرض من قبل

ساندرو فراتيني في حوار خاص مع "رائد" بعد إصدار كتاب "ماي تايم" الذي يضم ساعات نادرة لم تُعرض من قبل
ساندرو فراتيني في حوار خاص مع "رائد" بعد إصدار كتاب "ماي تايم" الذي يضم ساعات نادرة لم تُعرض من قبل

عُرف بعشقه الفريد للساعات النادرة وتميّز بحرصه على جمعها بقلبه، بقدر حرصه على جمعها بعقله... إنه الايطالي ساندرو فراتيني، صاحب سلسة فنادق L’Orologio، الذي تربطه علاقة شخصية بكل قطعة من قطع مجموعته الاستثنائية.
شغف فراتيني في جمع الساعات تجسد في عمل فريد من نوعه وتاريخي، إذ قام بانتقاء 650 ساعة من ساعاته وإدراجها ضمن كتاب "ماي تايم"، الذي بات يُعدّ أبرز الكتب المرجعية للساعات في العالم. وقد تعاون الهاوي الايطالي مع دار "كريستيز" لإنتاج الكتاب، الذي يميط اللثام عن مجموعة ساعات لم يسبق أن عُرضت على الملأ، والذي يعكس شغفه بأفضل أنواع الساعات وما تشتمل عليه من جماليات التقنية والتصميم والحركة.
يتضمن الكتاب طُرزاً نادرة من ساعات "باتيك فيليب" و"روليكس" و"أوديمارس بيجيه" و"فاشيرون آند كونستانتين" و"كارتير" وغيرها. أما الساعة التي تظهر على غلاف كتاب "ماي تايم" فهي من "باتيك فيليب"، وتحمل الرقم المرجعي 1415HU، وتعمل وفق آلية التوقيت العالمي، ولعلها كانت ساعة المعصم الأكثر تعقيداً في أربعينيات القرن العشرين. 
وبعد الكشف عن كتاب "ماي تايم" الاستثنائي كان لرائد حوار خاص مع ساندرو فراتيني، الذي كشف لنا عن مراحل إعداد الكتاب ومشاريعه المستقبلية.

1-ما الذي دفعك إلى إصدار الكتاب؟

اجتماعي بدار "كريستيز"  للمزادات كان نقطة الانطلاق، إذ اتفقنا معا على إنتاج الكتاب، وقد كانت تجربة رائعة بالنسبة إلي، ومثيرة من كل الجوانب. 
لقد اهتممنا بأدق تفاصيل الكتاب، التي جعلته مفعماً بالحياة، من مثل نوعية الورق ووضوح صور الساعات، وكانت النتيجة مرضية للغاية.

2-إلى جانب الكشف عن مجموعة نادرة من الساعات للعالم، ما الهدف من الكتاب؟

المجموعة المصوّرة في الكتاب هي جزء بسيط من مجموعة الساعات النادرة التي أملكها. بحيث تمثل الثلث فقط، وغايتي من إدراجها في كتاب "ماي تايم" هي إظهار وجهة نظري الشخصية حيال الساعات، فقد أردت إظهار علاقة الحب التي تربطني بها، إذ لطالما اعتبرت نفسي عاشقاً للساعات، لا جامعاً لها.
كما أردت التشديد على أهمية تصوير الساعات كما هي، من دون إجراء أي تعديل عليها، بهدف إظهار جمالها ورونقها وعلامات مرور الوقت عليها والسنوات. فالساعات الفاخرة كالنساء تزيد جمالاً وتألقاً مع الوقت. هذا ورغبت بالكشف للناس عن ذوقي في مجال الساعات وعن العلامات التي أفضلها.

3-إلى من تهدي هذا الكتاب؟

أهدي كتاب "ماي تايم" لوالدي. فعندما كنت صغيراً، كان والدي "شريكي" في شغفي الكبير للساعات وكان يساعدني في عملية بحثي عن الساعة الفريدة.
لقد لعب والدي دوراً محورياً في إبصار هذه المجموعة النور، لذلك أود إهداء هذا الكتاب كعربون امتنان على ما أدين له به.

4-كم من الوقت احتاج تحضير كتاب "ماي تايم"؟ وهل واجهت أي صعوبات؟

تحضير الكتاب احتاج سنوات عديدة، لا سيما اختيار الساعات التي سيتم تصويرها فيه. ويسعني القول اننا لم نمر بصعوبات خلال إعداده، بل على العكس لقد استمتعنا بكافة التفاصيل وكانت تجربة رائعة.
التحدي الوحيد كان اختيار الساعات، فتفضيل ساعة على أخرى ليس بالأمر السهل، وأنا أردت تكريم الساعات التي تبث فيّ، نتيجة ندرتها، مشاعر الإثارة والفرح.

5-أي ساعة هي الساعة المفضلة لديك؟

جميع الساعات هي المفضلة لدي، من دون أي تمييز أو استثناء، ولكن إن اضطررت لاختيار ساعة واحدة فقط، فسيقع اختياري على ساعة Patek Philippe Round Buttons السويسرية، التي تتميّز بإطار من الروز غولد ولوحة أرقام سوداء. 
لقد وجدت هذه الساعة النادرة في هافانا. فقد أعطتني إياها سيدة كبيرة في العمر، وهي أرملة جنرال في الجيش داخل علبة بسكويت، ما شكّل صدمة كبيرة لي، إذ لم أتوقع أن أجد ساعة نادرة كهذه، بحيث أعطيتها 20 ألف دولار مقابل هذه الساعة، وقد كانت سعادتي عارمة.

6-ما الذي يجعل الساعة مميّزة ونادرة؟

أن تكون الساعة نادرة، فهذا يعني أنه تم إنتاجها بإصدار محدود للغاية. وكلما قلّ عدد قطع الساعات المنتجة، زادت نسبة ندرتها. أما أن تكون الساعة مميّزة، فهذا يعتمد على الشعور الفريد الذي تمنحه لكل من يقع نظره عليها، وعلى التناغم الكلي بينها وبين مرتديها. التفاصيل الدقيقة هي ما تميّز أي الساعة، من مثل علبتها وإطارها وسوارها وكيفية تغيّرها مع مرور الوقت.

7-هل تأثرت الساعات الكلاسيكية بالساعات الرقمية؟

لا اعتقد ذلك، فهما عالمان مختلفان ومنفصلان عن بعضهما البعض تماماً، بحيث لا يؤثر أي منهما في الآخر. فبإمكان من يحبون الساعات الكلاسيكية مثلي، أن يعجبوا بإصدارات الساعات الرقمية. 
بنظري بإمكاننا ان نحب هذين العالمين في آن واحد، فالاهتمام الكبير الذي ما زال يوليه صانعو الساعات الكلاسيكية بقطعهم والتفاصيل الدقيقة التي يضيفونها إلى ساعاتهم منذ 30 و40 و50 عاماً، يجعلان أي ساعة كلاسيكية مميّزة ورائعة، ويصعب على الساعة الرقمية التأثير عليها سلباً.

8-ما هي نصيحتك للجيل الجديد في ما يتعلق باختيار الساعات الكلاسيكية؟

أوصيهم باتباع حدسهم وشغفهم وأن يقوموا بشراء الأشياء التي يحبونها، من دون اتباع الموضة أو ما يقوله الآخرون.
انا أؤمن بمبدأ ثابت خلال اختيار أي الساعة، وهو مدى قدرتها على خلق مشاعر رائعة في نفسي عندما أحملها وأضعها على معصمي. فعملية شراء الساعات عملية شخصية ويجب ألا تتأثر برأي الآخرين، ولكن بإمكان الفرد الاستعانة بالخبراء في هذا المجال إن كان مبتدئاً، إلا أنه في نهاية المطاف عليه الاعتماد على حدسه.

9-ما هي مشاريعك المستقبلية؟

على المدى القريب، سأكمل مشروع إنشاء فنادق L’Orologio وافتتاح فروع جديدة له، فلدينا فندق في فلورانس وآخر في فينيس، وقريباً سيكون لنا فرع في روما، بحيث تشير تفاصيل فنادق L’Orologio إلى عالم الساعات الفاخرة.
وفي ما يتعلق بشغفي بجمع الساعات، أتمنى ايجاد قطع نادرة جديدة بمميّزات لم يرها أحد من قبل، حتى انا.

مركز الأخبار