أنتوني فاريرشيا لرائد: على كل رجل أن يبحث عما يميزه عن غيره ... وأرغب بإلهام المزيد من الأشخاص

 

الأناقة لا تعرف عمراً، والإصرار لا يعرف حدوداً. اليوم ، وفي عمر ال 50، أصبح عارض الأزياء أنتوني فاريرشيا واحداً من ألمع عارضي الأزياء، حيث أصبحت صورته تستخدم على أهم الأقوال في عالم الأعمال، النجاح والموضة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

 

 جذب فاريرشيا الآلاف على إنستاجرام بسبب تعبيره المميز عن الرجولة، لذا أصبحت شهرته ضخمة، ليتعامل مع كبرى شركات الإعلان ودور الأزياء، وأدى الأمر إلى موجة من الاهتمام والتعاون ضمن منسَقي الأزياء، العطور، خبراء اللحية والسيارات الكلاسيكية، فأسعد هذا النمو السريع قاعدته الجماهيرية المثيرة للإعجاب.

هيا بنا نتعرف إلى الشخص الذي شاهدنا صوره من قبل، دون أن نعرف هويته الحقيقية...

 

أسمع هذه الكلمة كثيرًا في هذه الأيام بأن هناك أشخاص يعتبرونني مصدر وحي لهم من خلال أعمالي وهذا من دون شكّ يشعرني بسعادة عارمة وهذا هدفي في النهاية، أن أسعد الناس. عند نشري للصور، أخذ متابعني بالاعتبار. فأنا أحمل دائمًا معي أدوات التصوير كي التقط الصور في أي مكان وأي زمان أريده، ولكن من دون شك تكون صور متواضعة وخلاقة وتبرز أمورُا جديدة على السطح. التقط عدّة صور وأختار من بينها واحدة أو اثنتين أقوم بنشرهما وبالطبع يكون وراء نشرهما سببًأ مهمًا.

 

من دون شكّ أن رؤية صوري تأخذ اهتمامًا وانتباهًا حاشدًا كهذا هو بالأمر المفرح جدًا، وكافة الرسائل والمقولات ملهمة ورائعة وهذا ما يحثني دائمًا على المثابرة في العمل وابتكار أمور جديدة وأنا أعلم أنني أسير على الطريق الصحيح.

 

إن مواقع التواصل الاجتماعي مهمة جدًا، فأنا أستخدمها لعرض ابتكاراتي ولرواج أعمالي في الوقت عينه من دون شك. أنا شخص شفاف جدًا، ولا أنشر فقط لغرض النشر بل هناك دائمًا سببًا وراء ذلك. ويكشف حسابي على موقع انستغرام عن شخصيتي وقصتي وأقوم من وقت إلى آخر بنشر بعض الأمور خفيفة الظّل التي تظهر للمتابعين أنني أحب أن أستمتع بوقتي. ولقد قامت بعض الشركات مؤخرًا بطلب التعاون معي ولكن من دون شكّ سوف أنظر في التفاصيل أولاً.

 

إلهي، عندما أسمع هذا الكلام، أفرح كثيرًا! فهناك عدّة عارضين وشبان يتمتعون بلحية بيضاء وشعر أبيض وهم رائعين وأحاول أن أمتثل بهم وأن أقوم بما قاموا به وبنجاح، وأشعراليوم أنني قد نجحت بذلك!

 

لقد خطرت في بالي يومًا أنني قد أصبحت في الخمسين من عمري، فماذا بعد؟ أرى أنني لا زلت في البداية وأرغب بإلهام المزيد من الأشخاص كما أرغب بالتوسّع أكثر وإسعاد الناس أكثر، فهذه مرحلة رائعة من حياتي وأنا أتمتع بكل لحظة منها، أحبّ أن أشعر الناس بالسعادة.

 

لقد ولّت أيام العقد الثاني والثالث والرابع وها نحن في العقد الخامس من عمرنا، فعلينا أن نستغلّ ذلك وان نوظف ما تعلمناه واكتسبناه فكلنا قد أصبح لدينا خبرة كبيرة، وأنا شخصيًا أرى كيفية تأثيري على متابعيني الرائعين على مواقع التواصل الاجتماعي، فدائمًا يمكننا أن نقول الكثير في أي عمر كنّا.

 

يمكن ايجاد وحي الموضة في كافة أنحاء العالم، وأنا قد وجدت طريقي منذ أن كنت صغيرًا، واستوحي الموضة من غيري وأجعلها ملكي.

 

لفد طرح عليّ هذا السؤال من قبل، ولا شكّ أن Tony Ward هو مثالي الأعلى فهو يتمتع بالأسلوب والعصرية وهو رائع الجمال ومثير للغاية، وأودّ كثيرًا أن أتعرّف إليه فنحن من الجيل نفسه، ويأتي من بعده Tom Ford الذي يتمتع بكافة معايير الموضة!

 

إنه سؤال كبير وواسع، بكل بساطة، Tom Ford هو صاحب أجمل تصاميم فلو أمكن كنت لأشتري كافة ملابسي من توقيعه. ومؤخرًا قمت بالتعرّف إلى مصمّم جديد على موقع انستغرام  وأصبحنا أصدقاء وروّجت لحسابه على حسابي.

 

من جهة أخرى، أحب كثيراً علامة sheehanandco، فهي تناسب كل شاب يحب الموضة المعاصرة، بالأزياء العصرية والمميزة.

 

في الواقع، لا أخرج من المنزل من دون ساعة ألRolex الخاصة بي، فهي القطعة الأولى التي تهدى إلي فلا أخرج من المنزل أبدًا من دونها. فساعة ألRolex تعطي مظهرًا استنثائيًا لمرتديها بالإضافة إلى المرطّب وحذاء الخاص بقيادة الدراجة وثقة عالية بالنفس!

 

على كل رجل ألا يتبع ما هو رائج في المجتمع، بل على العكس أن يبحث عما يميزه عن غيره وما يجعله يبدو بأجمل حلة لديه.

 

قالت لي أمي في مرّة عندما كنت صغيرًا:" لا تنتظر المركب كي تأتي إليك، بل جّدف ولاقيها بنفسك". أي أنه إن كان لديك أي حلم، اتبعه. فلقد قضيت السنوات الأخيرة باللحاق بحلم كان يبدو لي صعب المنال، ولكنني أردته أن يحقّق. قغالبية الناس لا تعلم أن عرض الأزياء هو أمر جربته في الثمانينيات ولكنني لم أكن أتمتع بالمعايير المطلوبة فعندها توقفت عن متابعة حلمي وتوقفت أيضًا عن صرف الأموال على الصور. ولكن اليوم، صوري وأنا في الخمسين من عمري قد غيّرت المعادلة. فلقد تغيّرت هذه الحرفة كثيرًا اليوم، فلقد لاقى مظهري باللحية البيضاء والشعر الأبيض انتباهًا أكبر مما لا أمكله وهذا ما يجعلني أتوسّع أشتهر أكثر فأكثر.

 

أقضي معظم وقتي في صالة الرياضة، فممارسة الرياضة بالنسبة إلي هي كالذهاب إلى الكنيسة. ومن الممكن أن أنشر صورتي التالية وأنا أمارس الرياضة فأنا دائمًا أبحث عن الابتكار والاختلاف لأقدمهما لمتابعيني.

 

كونوا خلاقين، لا تتبعوا ما تعتبرونه قاعدة ثابته، ميّزوا أنفسكم عن الآخرين، لا تكونوا متابعين بل دائمًا رواد، تأكدوت من أنه لديكم موهبة ما لو مهما حصل معكم ولا تكتفوا أبدًا بل دائمًا تطلّعوا إلى المزيد.