للمرة الأولى في عالم الساعات الفاخرة، وفي حدث استثنائي غير معتاد، شاركت علامات الساعات الفاخرة، وعلى رأسها علامة IWC السويسرية الراقية، بحدث Watches and Wonders للعام 2020 ولكن هذه المرة بنسخة رقمية، طُرحت من خلالها أحدث التصاميم إلكترونيا إلتزاما بإجراءات التباعد الاجتماعي للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19.
هذه التجربة الأولى من نوعها كانت فرصة لتبادل أطراف الحديث مع رئيس قسم التطوير والتصميم السابق في IWC، كورت كلوز، الذي أخبرنا المزيد عن هذه التجربة الرقمية الفريدة وعن مجموعة Portugieser Perpetual Calendarالتي طرحتها الدار الراقية في المعرض والذي تولى هو تصميم أولى ساعاتها.
كيف تصف حدث Watches and Wonders الافتراضي؟ وما الذي ميّزه؟
كنت أشارك في حدث SIHH السنوي طوال 20 عاماً ولقد كنت أستمتع به على الرغم من كل الجهد والتعب الذي يترافق معه. التواصل المباشر مع الصحافيين والزبائن امر ضروري للغاية بالنسبة إلي واليوم فقد حرمنا من هذا النوع من التواصل نتيجة انتشار فيروس كورونا، إلا أنني أسعى جاهدا للاستفادة من مرحلة "العمل عن بعد" وتحديدا من المنزل.
هل تعتقد أن المعارض الافتراضية باتت من أحدث الصيحات في عالم الساعات الفاخرة؟
التواصل الرقمي مع العملاء ليس مسألة سهلة بالنسبة إلي وأتمنى من كل قلبي ألا تقتصر إقامة المعارض والمناسبات على منصات الانترنت وحسب، بل أن تكون عنصرا هاما مكملا لوسائل التواصل والمعارض التقليدية.
أطلقت علامة IWC تصاميم جديدة من Portugieser Perpetual Calendar خلال حدث Watches and Wonders، ولقد صممت أول ساعة من هذه المجموعة، أخبرنا المزيد عن هذا التصميم الاستثنائي وكيف تطور عبر الوقت.
تطور الساعة الأولى التي ابتكرتها من هذه المجموعة هو عبارة عن مغامرة بكل ما للكلمة من معنى. تعود بداية القصة إلى فترة الأزمة الصعبة التي مرت بها صناعات الساعات السويسرية، حينها كانت دار IWC بحاجة إلى منتج مثير للاهتمام لإنقاذ الساعات الكلاسيكية. عملت لحوالى خمس سنوات لإيجاد الحل المناسب واضعا نصب عيني هدفاً واحداً وهو تصميم ساعة ذات تقويم ميلادي سهل التعامل معه من قبل العملاء وسهل الانتاج على حد سواء. هنا كانت بداية Portugieser Perpetual Calendar ولقد لاقت نجاحا كبيرا وشكلت مرحلة جديدة لعلامة IWC. بعد تطوير ساعة Portugieser Automatic الجديدة في العام 2000 كانت فكرة كيفية تطويرها واضحة للغاية بنظري فقمنا بتصميمها بحجم أكبر. واليوم حمل المهندسون اليافعون سعلة إكمال مسيرتي وتطوير التصاميم الجديدة.
بشكل عام ما الذي يميز ساعات IWC عن الساعات الفاخرة الأخرى؟
في بدايات ثمانينات القرن الماضي لم يكن هناك حواسيب متطورة لمساعدتنا على تصميم الساعات، كان كل من الورقة والقلم التقنية الوحيدة التي استخدمتها للابتكار، ولقد تمكنت من خلالها من تصميم ساعات تركت بصمة كبيرة في عالم الساعات الفاخرة حتى يومنا هذا من مثل The Perpetual Davinci. المميز في علامة IWC أنها تسبق العلامات المنافسة بخطوة واحدة على الدوام، لاسيما وأنها تستخدم أحدث التقنيات مع احترام إرث الدار العريق.
كيف تصف تجربتك مع علامة IWC؟
اختبرت طوال السنوات الـ 63 التي أمضيتها مع دار IWC مواقف مختلفة، بدءاً من النجاح الذي حققناه في ستينيات القرن الماضي، مرورا بأكثر الأزمات صعوبة في السبعينيات وصولاً إلى النمو الذي شهدناه في الثمانينيات وهذا حتى يومنا هذا. خلال كل هذه الفترات كنت سعيدا وفخورا بأنني جزء من عائلة IWC، حتى في أحلك الظروف، وقد كنت على علاقة وثيقة مع كل مدرائي التنفيذيين.