إليو مسلّم، اسم لمع في عالم الأزياء الرجالية، وارتبط بأبرز العلامات التجارية، وبتصميم إطلالات العديد من مشاهير العالم العربي.
عشقه لعالم الموضة والأناقة دفعه إلى خوض تجربته الخاصة في هذا المجال وإطلاق خط الأزياء الخاص به. كما أطلق متجراً متخصصاً بالمنتجات الرجالية، حيث يقدّم خدمات الحلاقة والتدليك والعناية بالأظافر وعلاجات البشرة وتصميم الإطلالات.
وقد كان لرائد حوار خاص مع إليو مسلّم، للحديث عن تجربته الغنية في عالم الأزياء ولتسليط الضوء على مشاريعه المستقبلية.
1- ما الذي دفعك إلى خوض عالم الأزياء وإطلاق تشكيلتك الرجالية؟
لطالما اتخذت الموضة جزءاً محورياً من حياتي منذ أيام الطفولة، وكان لوالديّ دور بارز في تكوين شخصيتي الشغوفة بعالم الأزياء، فقد حرصا دوماً على ظهورنا بإطلالة أنيقة كعائلة تسعى لارتداء أبهى الملابس الفريدة من نوعها. وتنامى عشقي للموضة مع مرور السنين، ولم يخمد هذا الشعور حتى بعد أن بدأت أول خطوة في حياتي المهنية كمساعد أول للمستشار الصحفي الخاص بالقصر الرئاسي في لبنان. وبعد عامين، اتخذت قراري في دخول عالم الموضة بعد أن اكتسبت خبرةً واسعةً في مجال العلاقات العامة، وتقدمت إلى مجموعة "أزاديا" كمدير متدرب لعلامة "زارا" الشهيرة. وبعد اكتسابي الكثير من المعارف والمهارات في "أزاديا" خلال إدارتي لأكثر من 17 علامةً تجاريةً في 16 بلداً؛ بدأت العمل على تحويل حلمي ومشروعي في السنة الدراسية الأولى من الجامعة إلى حقيقة، لذلك تقدمت إلى شركة "فيسوفيو" لتأسيس خط إنتاجي متخصص في الأزياء الرجالية تحت شعار "ميزون جيه إي"، حيث افتتحت متجراً يتميز بمفهوم فريد من نوعه ويقدم للرجال تجربةً جديدةً تتيح أمامهم مجموعةً متنوعةً من خدمات تصفيف الشعر وشراء الملابس الجاهزة وتفصيلها وقياسها.
2- ما هي المعايير التي تتبعها في تصميم الأزياء؟ وكيف تستلهم تصاميمك؟
أسعى في كل تشكيلة أقوم بتصميمها إلى ابتكار أزياء تنسجم مع مقومات الرجل المثالي من منظور العلامة، والذي يتميز بشخصية واثقة وحضور ديناميكي وذهنية مدركة لأهمية الذوق العصري، سواء بالنسبة الى الباحثين عن إطلالة تناسب اجتماعات العمل أو أزياء تمنحهم الشعور بالأناقة والراحة في العطلات والرحلات، أو حتى للراغبين في التألق بمظهر جذَاب يليق بالحفلات الكبيرة والسهرات التي تتطلب ارتداء بدلة رسمية.
3- من هو مثلك الأعلى في عالم الموضة والأزياء؟
لطالما وجدت في علامتي "أرماني" و"زيجنا" الخيار الأقرب إلى ذوقي وتفضيلاتي، خاصةً وأنهما يستعملان أقمشة ومواد فاخرة وقصات تفيض بالأناقة والجاذبية.
4- بنظرك، ما هي التحديات التي يواجهها مصممو الازياء الرجالية؟
نسعى إلى تجنّب التكرار والتكلّف في إبداعاتنا، لذلك نهدف إلى تضمين خط إنتاج الملابس الرجالية بمقومات تتميز بتصاميم فاخرة وقصات متقنة، خاصةً بالنسبة الى طبيعة العملاء التي نستهدفها ونتطلع إليها، فهم يريدون على الدوام التألق بإطلالة أنيقة لها شخصيتها الصارمة. ولا يقلّ الإبداع في الأزياء الرجالية عن نظيره في تصميم الأزياء الخاصة بالسيدات، ولكنه يتطلّب تقنيات ومنهجية مختلفة تماماً.
5- أطلقت خدمات الحلاقة والعناية بالبشرة والأظافر للرجال، كيف انطلقت هذه الفكرة وكيف تجد الإقبال عليها؟
يحتاج الرجال إلى خيارات عملية، ويسعون دائماً إلى توفير الوقت، خاصةً في عصرنا الحالي الحافل بالمشاغل. لذلك أردت ابتكار مفهوم جديد ضمن مكان واحد يتيح أمام الرجال قضاء ساعتين للعناية بإطلالاتهم، بينما يتناولون فنجاناً من القهوة أو الشاي أو أي مشروب يفضّلونه، ما يضمن لهم الاستمتاع بمعاملة راقية وخدمات مميزة، تحت إشراف نخبة من الخبراء في جميع المجالات.
6- ما هي مشاريعك المستقبلية في مجال الأزياء والموضة؟
أعمل الآن على إطلاق أولى تشكيلاتي من الأزياء الرجالية خلال فعاليات أسبوع الموضة في ميلان، وأسعى أيضاً إلى تأسيس منافذ بيع لمنتجاتي في جميع أنحاء العالم.
7- اسمك يرتبط بإطلالات أبرز نجوم العالم العربي، ما هي نصيحتك للشباب والرجال الذين يرغبون باستلهام إطلالاتهم من النجوم؟
تُعدّ الموضة طريقةً مثاليةً للتعبير عن ذاتنا الداخلية وشخصيتنا وأسلوب حياتنا الخاصة. وقد يبدو التأثّر بالإطلالات المختلفة لنجوم التمثيل والغناء أمراً لطيفاً، ولكننا بحاجة إلى تبنّي أزياء تعكس بصمتنا وحضورنا المتفرّد.