تسجل

“تحدي الإمارات السبع” مبادرة مبتكرة لنشر الوعي بالسكري في الإمارات يشارك بها الرياضي هاري آموس

“تحدي الإمارات السبع”  مبادرة مبتكرة لنشر الوعي بالسكري في الإمارات يشارك بها الرياضي هاري آموس
“تحدي الإمارات السبع” مبادرة مبتكرة لنشر الوعي بالسكري في الإمارات يشارك بها الرياضي هاري آموس

حقق هاري آموس، الرياضي المقيم في دبي، إنجازاً لافتاً بإكمال تحدي الإمارات السبع خلال زمن قياسي بلغ 5 أيام و21 ساعة و30 دقيقة. ولم يكن هذا التحدي مجرد اختبار للياقة البدنية، بل جاء بهدف رفع الوعي حول مرض السكري، وتشجيع أفراد المجتمع على تبني نمط حياة صحي، وممارسة الرياضة كوسيلة للوقاية من هذا المرض.

وفي حديثه عن هذه التجربة، عبّر هاري عن فخره بالمشاركة في تحدٍّ كهذا، قائلاً: "لقد عشت في الإمارات لما يقارب تسع سنوات، وأعتبرها وطني الثاني، لذا كان هذا التحدي فرصة رائعة لرد الجميل لهذا البلد. تجاوز مسافة 630 كيلومتراً، من الفجيرة وصولاً إلى الحدود السعودية، لم يكن بالأمر السهل، لكنه منحني دافعاً قوياً لإيصال رسالتي حول أهمية الوقاية من السكري، وتعزيز الوعي المجتمعي تجاهه".

وأشار هاري إلى أن الهدف من هذه المبادرة لا يقتصر على فئة معينة، بل يشمل جميع أفراد المجتمع، لتمكين كل شخص من الحفاظ على صحته والحد من مخاطر الإصابة بالمرض.

كما أشاد بجودة الطرق والبنية التحتية في الإمارات، والتي ساهمت في تسهيل رحلته، مثمّناً الدعم الذي حظي به من M42، مبادلة للرعاية الصحية، ومستشفى هيلث بوينت. وأوضح أن أخصائيي العلاج الطبيعي رافقوه منذ مرحلة التحضير وحتى نهاية التحدي، لضمان تقديم أفضل أداء ممكن والوقاية من أي إصابات، لا سيما بعد شعوره ببعض الآلام في اليوم الثالث من رحلته.

ووجه هاري رسالة لجميع أفراد المجتمع وهي أن الرياضة تعزز الصحة، ويمكن لأي شخص ممارسة الرياضة التي يحبها وحماية نفسه من المرض، شريطة الالتزام.

من جانبه، أكد جنيد ساليس، أخصائي العلاج الطبيعي في مستشفى هيلث بوينت، أن الفريق الطبي حرص على تقديم الدعم اللازم لهاري، سواء من خلال توفير الرعاية الطبية أو مراقبة أدائه البدني عن كثب، لضمان إنهاء التحدي بأمان تام. وأضاف أن تقديم هذا الدعم خارج إطار المنشآت الصحية شكّل تحدياً كبيراً، لكن الفريق تمكن من التغلب عليه عبر تأمين جميع المستلزمات الضرورية التي ضمنت استمرار هاري في رحلته دون عوائق. وأكد على القوّة الكبيرة التي أظهرها هاري خلال تجربته وإصراره على إكمال التحدي لتحقيق هدفه النبيل.

يلعب الرجل دوراً محورياً في التوعية بالقضايا الصحية، ليس فقط من خلال الاهتمام بصحته الشخصية، بل أيضاً عبر إلهام الآخرين لاتخاذ خطوات إيجابية نحو حياة أكثر توازناً. ويعد هاري آموس مثالاً حياً على ذلك، حيث استخدم شغفه بالرياضة لنشر الوعي حول مرض السكري، مؤمناً بأن التغيير يبدأ بالمبادرة الفردية. وعندما يتبنى الرجال مثل هذه القضايا، فإنهم يسهمون في تعزيز ثقافة الصحة والوقاية داخل المجتمع، مما يخلق أثراً مستداماً يمتد عبر الأجيال.