تسجل

متسلق الجبال داوا ستيفين شيربا يقود رحلة استكشافية في جبال الألب بدعمٍ من مؤسسة بالي بيك أوتلوك

متسلق الجبال داوا ستيفين شيربا يقود رحلة استكشافية في جبال الألب بدعمٍ من مؤسسة بالي بيك أوتلوك
متسلق الجبال داوا ستيفين شيربا يقود رحلة استكشافية في جبال الألب بدعمٍ من مؤسسة بالي بيك أوتلوك

عادت العلامة السويسرية بالي Bally إلى جبال هيمالايا في موسم خريف 2020 بعد إتمام المرحلة الأولى من مبادرة مؤسستها بالي بيك أوتلوك التي تهدف إلى تنظيف المخيمات في سفوح ثمانية جبال على ارتفاع 8000 متراً. ويأتي المشروع الذي ينطلق على مراحل لمدة عامين استكمالاً لتقاليد بالي المتمثلة في رعاية الرحلات الاستكشافية في جبال الألب منذ عام 1930، حيث تتمحور مهمته حول المحافظة على البيئات الجبلية حول العالم.

وبعد تأخير فرضته قيود الأزمة الصحية وإغلاق موسم التسلق الربيعي، نجح الناشط البيئي ومتسلّق الجبال داوا ستيفن شيربا بإتمام المرحلة الأولى من المشروع والتي استمرت لمدة 47 يوماً من تاريخ 9 سبتمبر حتى 23 أكتوبر وتنظيف مخيمات سفوح أربعة جبال، علماً أنه كان المسؤول أيضاً عن عملية التنظيف الشاملة لجبل إيفرست من مخيم السفح وصولاً إلى القمة في عام 2019.                 

وفي نيبال، توفر السياحة وظائف لأكثر من مليون شخص وتشكل نسبة 7.9% من الناتج المحلي الإجمالي. ونتيجة للظروف غير المسبوقة التي فرضتها تحديات كوفيد-19، شهدت نيبال العديد من التغيرات في هذا المجال. إذ استقبلت نيبال في عام 2019 قرابة 1.2 مليون سائح من حول العالم، وبلغت قيمة الإنفاق السياحي لمتسلقي قمة إيفرست فقط حوالي 300 مليون دولار أمريكي. وساهم مشروع مؤسسة بالي بيك أوتلوك بتوفير دخل مرتفع للمجتمعات المحلية في هيمالايا، إذ أتاح لسكان المنطقة فرص عمل كمتسلقين محترفين ومختصين بعمليات التنظيف والفرز والتعبئة والنقل، وأعضاء ضمن فرق الدعم الميدانية في مخيمات السفوح.

ونجح فريق الرحلة الاستكشافية بقيادة داوا بإزالة 2.2 طن من النفايات خلال جولتهم التي امتدت من الغرب إلى الشرق لتغطي أربعة مخيمات في سفوح جبال تشو أويو وإيفرست ولوتسي وماكالو؛ حيث تسلقوا جبلي بارونتسي (7,129 متراً) وقمة ميرا (6,540 متراً) واجتازوا أربعة ممرات جليدية في مرتفعات الألب؛ هي تشولا (5,440 متراً) وأمفولابتسا (5,870 متراً) وويست كول (6,140 متراً) وشيرباني كول (6,147 متراً)، لأن الممرات الرئيسية كانت مغلقةً نتيجة قيود الأزمة الصحية. والتزاماً بإجراءات السلامة الصارمة وبروتوكولات الصحة، خضع فريق الرحلة لاختبارات PCR في العاصمة كاتماندو واعتمدوا السير عبر مسارات بعيدة تجنباً لانتقال العدوى بين القرى.

ونظراً للارتفاع الشاهق والتضاريس القاسية، تألف أكثر من نصف فريق الرحلة الاستكشافية من أفراد الشيربا المحليين المعتادين على البيئات الجبلية الصعبة. وقد أنتجت علامة بالي سلسلة أفلام وثائقية قصيرة استعرضت خلال خمسة أجزاء المرحلة الأولى من حملة تنظيف مخيّمات سفح ثمانية جبال على ارتفاع 8000 متراً، وصوّرت رحلات تسلق القمم الأربع الساحرة. وباعتبارهم جزءاً أساسياً من الحياة في جبال الألب، روى سكان الشيربا مغامرات الرحلة من أعالي الهيمالايا.

تبدأ السلسلة الوثائقية على قمة إيفرست برفقة داوا، وهو ناشط بيئي ورائد أعمال في قطاع السياحة قاد رحلات استكشافية تخلصت من نفايات بوزن يتجاوز 20 ألف كيلو جرام منذ عام 2008. فيما يعرض الجزء الثاني المتسلق الشهير جاملينج تنزينج نورجاي، ابن تنزينج نورجاي الذي يعتبر أول من تسلق قمة إيفرست في عام 1953 برفقة السير إدموند هيلاري، وهو يرتدي أحذية بالي ريندير المميزة. ويسلط نورجاي الضوء على جبل تشو أويو والتأثيرات الإيجابية التي تركتها السياحة المستدامة في جبال الهيمالايا.

في حين، تتحدث يانكيلا شيربا، رائدة أعمال استثنائية من قرية أولانجتشونج جولا الواقعة في شرق نيبال، في الحلقة الثالثة من السلسلة عن العلاقة الروحية التي تربط شعوب الشيربا مع الجبال. وينضم إليها ماكالو، المستشار الرئيسي لجمعية تسلق الجبال في نيبال. ويعرض الجزء الرابع المتسلق المخضرم ناجا دورجي شيربا الذي ولد وترعرع في قرية كومجينج ضمن منطقة إيفرست. ويشارك ناجا، من موقعه كواحدٍ من أبرز قادة الرحلات الاستكشافية في المجتمع المحلية، أفكاره وخبراته أمام الجيل الشاب، وقد تعاون مع داوا الذي كان أحد تلاميذه منذ عام 2006.

وتعرض الحلقة الموجزة للفيلم مشاهد من المرحلة الأولى من حملة تنظيف مخيّمات سفوح ثمانية جبال على ارتفاع 8000 التي تنظمها مؤسسة بالي بيك أوتلوك. نجح الفريق بالوصول إلى أعلى قمة بارونتسي (7,129 متراً) بعد الانطلاق من كومجينج (3,780 متراً)؛ حيث اجتاز مسافة 452 كيلو متراً سيراً على الاقدام وصعد 11,500 متراً مع احتساب الارتفاع التراكمي.

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من حملة تنظيف مخيّمات سفوح ثمانية جبال على ارتفاع 8000 خلال عام 2021؛ حيث ستعمل الفرق تحت قيادة داوا على تنظيف مخيمات السفح في كانشينجونغا (8,586 متراً) ودهاولاغيري (8,167 متراً) وماناسلو (8,156 متراً) وإيفرست (8,848) للمرة الثالثة.