يرى البعض أن استخدام التكنولوجيا واعتمادنا عليها بطريقة أساسية في حياتنا جعلنا نتخلى عن العادات الرمضانية التي تميز هذا الشهر. بل يرى البعض أن الكثير من هذه العادات أخذت طريقها إلى الاندثار والخفوت، حيث اختفت أو ضعفت عادات كثيرة كانت سائدة خلال الشهر الفضيل.
وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد حلت التهاني عن طريق الرسائل النصية عبر تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة أو عبر الهواتف الذكية محل الزيارات وتقديم التهاني بمناسبة شهر الصيام بين الأهل والجيران
ومن أبرز العادات الرمضانية التي اختفت في ظلّ الثورة التكنولوجية:
الفانوس
كانت بداية ظهور الفانوس حسبما يروى في رمضان العام 358هـ عندما دخل المعز لدين الله الفاطمي مصر، أما اليوم فقد عمت الإضاءة الكهربائية كل الأماكن وقضت نهائياً على وظيفة الفانوس.
المسحراتي
من العادات التي أصبحت اندثرت مع الوقت، حيث كان صوته المميز ونغمات قرعه على الطبل، توقظ النائمين من أجل السحور .
أما اليوم فقد حلّت التطبيقات الذكية التي تحدّد موعد الإفطار والسحور مكان المسحراتي، إضافة إلى المنبّه الذي يعمل على إيقاظنا في الوقت الذي نريد.
مدفع رمضان
كان المدفع في رمضان يحل محل الأذان الذي تصدح به مكبرات الصوت في يومنا هذا، بينما كان الأطفال ينتظرون المدفع ويتابعون كيف يخرج من مخزنه ليتم تجهيزه ويظلوا يتابعونه طيلة ثلاثين يوما لبدء إفطارهم؛ لأن الأذان في المساجد لا يسمعه إلا القليل من الناس القريبين من المسجد، حيث لا توجد مكبرات للصوت في تلك الأيام، بل إن المؤذنين كانوا لا يرفعون الأذان في المساجد إلا بعد سماعهم صوت المدفع.
تبادل التهاني والزيارات
بمجرد حلول الشهر المبارك كان الناس يتبادلون التهاني والزيارات التي كانت فرصة للقاء الأقارب الذين لم يلتقوا منذ مدة، أما اليوم فقد حلّت الرسائل النصيّة القصيرة التي نرسلها عبر واتساب وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، مكان هذه العادة الرائعة التي يمكننا القول إنها اختفت.
جمع الحلوى
من العادات الشهيرة في شهر رمضان طواف الأطفال في الشوارع حاملين أكياساً ويطرقون الأبواب من أجل جمع الحلوى، لكن هذه العادة اختفت اليوم بعدما بات الطفل يُمضي وقته من خلال اللعب على الآيباد أو الهاتف الذكي.