انطلقت في العاصمة السعودية الرياض فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان السينمائي الخليجي، بمشاركة 29 فيلماً من مختلف أنحاء المنطقة العربية.
يُعدّ المهرجان، الذي تنظمه هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة السعودية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمثابة منصة لتبادل الرؤى والخبرات في مجال الإنتاج السينمائي الخليجي، وتعزيز التعاون بين صانعي الأفلام في المنطقة.
يتضمن برنامج المهرجان، الذي يستمر حتى الخميس 18 أبريل، عروضاً سينمائية، وجلسات حوارية، وورش عمل تدريبية، بهدف إثراء تجربة الزوار واستكشاف أبعاد جديدة لصناعة السينما من منظور صانعي الأفلام والنقاد.
تتنافس الأفلام المشاركة على 9 جوائز في مختلف جوانب صناعة الأفلام، مثل الإخراج، والتصوير، والموسيقى، والتمثيل.
يُكرم المهرجان أيضاً 5 شخصيات سينمائية خليجية بارزة، تقديراً لمساهماتهم في المشهد الثقافي العالمي. وسيكرم برنامج الجوائز، الأفلام القصيرة، والأفلام الروائية، والتمثيل، وكتابة السيناريو، والصوت.
بالإضافة إلى ذلك، ستغطي الجلسات الحوارية، 6 مواضيع مختلفة، هي "تحديات إنتاج الأفلام المقتبسة"، و"المهرجانات السينمائية في دول الخليج"، و"صناديق الدعم والتمويل المشترك"، و"الأفلام المستقلة والميزانيات الصغيرة"، و"تجربة منصات المعارض في الشرق الأوسط".
وفي إطار جهود هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة السعودية، لإثراء قطاعات السينما الوطنية والإقليمية، يلعب المهرجان الخليجي السينمائي دوراً حيوياً في تنظيم المهرجانات والتجمعات التي ترفع مستوى الإنتاج السينمائي وتعزز مهارات وخبرات المهتمين بالسينما.
علاوة على ذلك، يعزز المهرجان التبادل الثقافي والمعرفي بين المشاركين، بما يتماشى مع أهمية السينما في المشهد الثقافي العالمي.
اختيار فيلم "نورا" للعرض في مهرجان كان
في سياق متصل، تم اختيار فيلم توفيق الزيدي "نورا" ليُعرض لأول مرة دوليًا في قسم "نظرة ما" في مهرجان كان، مما يجعله أول فيلم سعودي يُعرض في مهرجان كان، وفقًا لصحيفة سعودي جازيت.
فيلم "نورا"، الذي عرض لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة العام الماضي، يحكي قصة فتاة يتيمة أمية تدعى نورا، تلتقي بفنان يدعى نادر، الذي انتقل إلى القرية ليكون مدرسًا في المدرسة.
ويساعد اللقاء "نورا"، على إطلاق العنان لشغفها بالفن وتحقيق مستقبل أفضل. ويقام مهرجان كان في الفترة من 14 إلى 25 مايو المقبل.