كما أبل وغوغل، تستعدّ فايسبوك لإطلاق متجراً للتطبيقات لعرض الألعاب والتطبيقات التي تدرّ على الموقع جزءاً كبيراً من إيراداته. سيتيح المتجر أيضاً للمطورين بيع تطبيقاتهم مباشرة للمستهلكين لأول مرّة من خلال الشبكة.
إنها الأخيرة في سلسلة تحرّكات لترتيب وضع الشبكة الاجتماعية الأولى مقدّماً، مقابل الطرح المقدّر في الأسواق المالية في وقت لاحق من هذا الشهر، ولإقناع المستثمرين بكسب المزيد من المال.
إنّ التطبيقات كالألعاب، خاصةً سيتي فيل من سلسلة زينغا، هي مصدر كبير لدخل فايسبوك، وهو واقع تحرص الشركة على التأكيد عليه.
"بالنسبة لـ 900 مليون مستخدم لفايسبوك، سيتحوّل مركز التطبيقات إلى المحور لإيجاد تطبيقات رائعة كدرو سامثنغ وبينترست وباتل بايرتس وفيدي وبابل ويتش ساغا"، بحسب مدوّنة مطوّر الموقع.
سيعمد المستخدمون إلى تقييم التطبيقات كما هو الحال مع بلاي (غوغل) وآيتيونز (أبل)، ما سيساعد في التخلص من التطبيقات التي لا تقوم إلا بإزعاج الناس.
يتمّ إطلاق المتجر الجديد في الأسابيع القليلة المقبلة، بينما تستعدّ الشركة لاكتتاب عامّ من شأنه أن يقيّم الشركة ما بين 77 و96 مليار دولار. ويكمن مصدر القلق الرئيسي للمستثمرين في تباطؤ نموّ مداخيل فايسبوك، نتيجة لتوجّه المستهلكين إلى خدماتها في الهواتف الذكيّة حيث تندر الإعلانات.
وجاء في نشرة الاكتتاب المعدّلة والتي قدّمت إلى لجنة الأوراق المالية والأسواق نهار الأربعاء، أنّ شعبيّة الأجهزة المحمولة أدّت إلى تنامٍ في عدد المستخدمين اليوميين أسرع من الإعلانات التي توفّرها.
إنّ فايسبوك تجني غالبية إيراداتها من الإعلانات عبر الإنترنت، كما أنها تحصد الرسوم حين يشتري المستخدمون البضائع والخدمات عبر التطبيقات الاجتماعية كفارمفيل، زينغا.
سيتحتّم على المستخدمين إعتماد أرصدة فايسبوك من اجل شراء التطبيقات، وحصّة فايسبوك 30% منها، بحسب المتحدّثة بإسم فايسبوك مالوري لوسيش.
بحسب الشركة، 200 تطبيق معتمد ضمن شبكة فايسبوك لديها أكثر من مليون مستخدم، وإذا تطلب تنزيل أيّ تطبيق الرجوع إلى الجهاز المحمول، فستوجه فايسبوك المستخدمين إلى متجر أبل للتطبيقات أو متجر بلاي لغوغل.
من شأن عمليّة الاكتتاب أن تجعل من المدير التنفيذي مارك زوكربرغ في قائمة أثرى 30 شخصية بثروة 17.6 مليار دولار، وسيكون قدر هذا الشاب البالغ 27 عاماً، أعظم من منافسه ستيف بالمر في مايكروسوفت، 56 عاماً، وهو يكبره مرّتين، بحسب الوثائق الرسمية التي رفعتها فايسبوك أمس إلى الجهات التنظيمية.
في الأسبوع الماضي، أعلنت فايسبوك عن أرباحها خلال أرباع سنتين، وقد اعتبرها المستثمرون بمثابة إشارة إلى أنّ نموّ الشركة الكبير سيساهم في أكبر عملية اكتتاب لشركة إنترنت.
إذا باعت شركات التأمين الأسهم المخصّصة للاعتمادات، فإنّ الاكتتاب الأولي سيؤدي إلى تقييم الشركة بـ 79.3 مليار دولار كحدّ أقصى، وهو رقم كبير بالمقارنة مع أي اككتاب أولي لأي شركة إنترنت في السابق، حتى أنّ غوغل في سنة 2004، لم تجنِ سوى 1.9 مليار دولار في اكتتابها الأوّلي.
وبالنتيجة، سيبقى زوكربرغ مسيطراً على الشركة حتى بعد الاكتتاب، مع حصّة 58% من قيمة الأسهم التي يملكها أو بسبب مالكي الأسهم الذين وعدوا بالتصويت حسب وجهته.