ما هو مصير شركة ابل الأمريكية بعد نجاحاتها الأخيرة؟

لم يستطع المحللون أن يكتموا مدى شعورهم بالانبهار بعدما تم الاعلان الاسبوع الماضي أن العملاقة الأميركية أبل باتت الشركة الأكثر تحقيقاً للأرباح في التاريخ.

وتعدد التعبيرات التي استعان بها المحللون لوصف ذلك الأمر، خاصة بعدما تبين أن الشركة حققت أرباحا قدرها 18 مليار دولار في 3 أشهر فقط، ببيعها 34 ألف هاتف آيفون في الساعة الواحدة على مدار اليوم منذ شهر أكتوبر حتى شهر ديسمبر.

وتشير تقارير إلى أن الرصيد المصرفي الفعلي لشركة أبل الآن بلغ 178 مليار دولار. وبالتزامن مع كل هذه النجاحات التي تحققها أبل بعد أن كانت على شفير الافلاس قبل 20 عاما، نقدم 6 تساؤلات تطرح نفسها الآن على الشركة وما ينتظرها:

- هل وصلت الشركة الى أوج نجاحها من الناحية المالية

فرغم كل ما يقال بهذا الخصوص من جانب مسؤولي الشركة واختلاف الآراء وربما تعمد اخفاء بعض المعلومات، يرى محللون أن الوضع الراهن يشير في الواقع إلى وجود توقعات بحدوث مزيد من النمو، وأن التحدي الآن يمثل في العثور على فرصة النمو القادمة.

- هل ما يزال هناك أناس كثيرون يرغبون في اقتناء هاتف الآيفون؟

فبعدما باعت الشركة 74.5 مليون هاتف في الربع الأخير من العام الماضي، بدأت تظهر مخاوف من تراجع المبيعات مع بدء انحسار أعداد الراغبين في اقتناء ذلك الجهاز المميز.

- ما مدى الأهمية التي تحظى بها شركة أبل في الصين؟

تفوقت على الشركة المحلية Xiaomi لتصبح أكبر شركة تبيع هواتف ذكية في الصين خلال الربع الأخير من العام الماضي، وهي ما تزال تبحث عن الطرق التي تتيح لها قدرا أكبر من الانتشار في الصين، وهي إذ تخطط لمضاعفة عدد متاجرها هناك لـ 40 بحلول منتصف 2016.

- هل سيكون بوسعها تحمل التداعيات الخاصة بعدم نجاح ساعة أبل الذكية المنتظرة؟

\خاصة وأن هناك حالة كبيرة من الترقب بانتظار اطلاق الساعة بصورة رسمية، وربما يسفر عدم نجاحها عن بعض الخسائر غير المتوقعة للشركة.

- هل خرج تيم كوك من عباءة ستيف جوبز؟

فرغم اختلافهما من ناحية الشخصية، إلا انهما متقاربان من ناحية العمل ورؤية التطوير، وهو الأمر الذي يضع مزيدا من الضغوط على كوك، اذ بات يتعين عليه أن يخرج تدريجيا من عباءة جوبز ليبرز بشكل أكبر.