وُجهت انتقادات عدة خلال الآونة الأخيرة لتيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، على خلفية التراجع الذي طرأ على نمو مبيعات الشركة وعدم قيامه بما يكفي من تدابير بهدف تنويع منتجات أبل، اذ احتفظ بأنواع المنتجات نفسها بالأسعار عينها.
وتم توجيه انتقادات أخرى أكثر حدة بالقول إن أبل لن تستطيع اكمال مشوارها من دون ستيف جوبز، مشيرين إلى أنها لن تكون قوة ابداعية في مجال التكنولوجيا بعد ذلك، وأن شركات أخرى مثل غوغل، أمازون، فايسبوك وسامسونغ ستتفوق عليها.
وتبين من كتاب صدر أخيراً بعنوان "Haunted Empire: Apple After Steve Jobs" لمؤلفه يوكاري ايواتاني كين، وتم استعراضه بصورة تحليلية في صحيفة النيويورك تايمز الأميركية، أن جوبز ترك بالفعل شركة عظيمة وموظفين رائعين، وأنه رحل ولم يترك لخليفته سوى عدد محدود للغاية من المشكلات البسيطة.
وأضاف الكتاب أن المهمة رغم ذلك لم تكن بسيطة، بل كان على تيم كوك أن يبذل قدراً كبيراً من الجهد لكي يواصل دفع النجاحات التي سبق أن حققها ستيف جوبز من قبله.
وبينما أكد الكتاب حقيقة الفراغ الكبير الذي تركه جوبز، اذ كان يُؤخذ برأيه في كل قرار، فإنه لفت كذلك إلى حقيقة أن كوك لم يثبت أنه قائد ذو بصيرة مثل جوبز، حتى على الرغم من المحاولات التي قام بها على الصعيدين الإداري والإنتاجي.