على مر السنين كانت بعض من أكبر نجاحات أبل هي النتيجة النهائية لاستحواذ الشركة على شركة واعدة ودمج تقنيات تلك الشركة مع التقنيات الخاصة بها بطريقة تقدّم قيمة حقيقية للمستخدمين.
كان كل من Mac OS X وiOS نتيجة لشراء NeXT في عام 1997. وجاءت iTunes، التي جعلت iPod يتفوّق على منافسيه بالفعل، نتيجة شراء MP SoundJam عام 2000.
وبالطبع لم تحقق كل صفقات الشراء الخاصة بأبل النجاح نفسه. فبعض التقنيات التي اشترتها أبل لم تحقق نجاحًا في الأسواق قط، والبعض الآخر لم يتلاءم مع منتجات أبل الأخرى.
عام 1995، أعطت أبل Power Computing Corporation ترخيصًا لإنتاج أجهزة مستنسخة من Mac، على أمل أن تتمكن أبل من الانتقال إلى نموذج عمل أقرب إلى مايكروسوفت، وهو ما كان من المتوقع أن يكون نجاحًا كبيرًا بالنسبة لويندوز 95.
عندما عاد ستيف جوبز مرة أخرى إلى الشركة في عام 1997، أدرك أن الوقت كان متأخرًا للتفوّق على مايكروسوفت في ما أصبحت مايكروسوفت تتقنه، وأن استنساخ Mac كان يضر أكثر مما ينفع بسبب عرض أجهزة Mac ذات هامش الربح العالي بأسعار أقل.
في تلك السنة، اشترت أبل Power Computing Corporation مقابل 100 مليون دولار وأوقفت استنساخ أجهزة Mac، وكانت خطوة محرجة ولكن ضرورية.
انتظرت أبل حتى امتلكت IBM بالفعل 80% من حصة السوق التجارية للمستخدم قبل شراء الشركة التي كانت تتيح شبكة أجهزة الكمبيوتر مع أجهزة IBM.
اشترت أبل Orion Network Systems عام 1988 في محاولة لجعل شراء جهاز كمبيوتر أبل في الأعمال التي تستخدم بالفعل الكثير من أجهزة الكمبيوتر IBM أقل صعوبة.
وبحلول ذلك الوقت، كانت IBM قد استحوذت على 80% من السوق، وتركت لأبل ما يقرب من 6%. وحتى مع البرامج التي جعلت ربط الشبكات أسهل، كانت هناك أسباب أخرى كثيرة جدًا لعدم شراء أجهزة أبل: السعر، وعدم التوافق بين البرمجيات، وصعوبة تدريب العاملين الذين لم يستخدموا جهاز كمبيوتر أبدًا في حياتهم لتعلم نظام التشغيل الثاني.
عندما استحوذت شركة أبل على Raycer Graphics في عام 1999، فقد وظفت أيضًا بوب مانسفيلد، نائب رئيس القسم الهندسي للشركة. ورغم أن تكنولوجيا Raycer Graphics قد لا تكون مهمة جدًا لأبل - فالشركة تستخدم رقائق الرسوم القياسية من ATI وNVIDIA في أجهزة الكمبيوتر التالية –ما زال الكثيرون ينظرون إلى الاستحواذ عليها باعتباره نجاحًا بسبب عمل مانسفيلد في وقت لاحق.
ويبدو شراء PowerSchool بـ62 مليون دولار في صورة أسهم قرارًا غريبًا للغاية اتخذته أبل عام 2001. بالتأكيد، فقد حاولت الشركة دائمًا أن يكون لها وجود في المدارس عن طريق برامج مثل حسومات الطالب والمعلم، ولكن كان برنامج PowerSchool لتتبّع الدرجات والمهام مشروع برمجيات لسوق متخصّصة - ليس نمط أبل بالتحديد.
إن الانفصال عن المنتجات والخدمات الأخرى لأبل هو السبب المرجح وراء بيع البرنامج لـPearson Education عام 2006 مقابل مبلغ لم يُكشف عنه.
عندما اشترت شركة أبل Placebase عام 2009، توقع البعض أنها ستستخدم التكنولوجيا الخاصة بالشركة لكي تحل محل معالج غوغل في تطبيق الخرائط في الآيفون.
بعد 3 سنوات، كشفت أبل النقاب عن iOS 6 وApple Maps. وكانت هناك الكثير من الخرائط الخاطئة – وقد جعل هذا الإطلاق خرائط غوغل تبدو رائعة، فيما العديد من المشكلات الموجودة في خرائط أبل كانت نابعة من البيانات التي جلبتها أبل من مصادر أخرى، إلا أن الكثيرين ظنوا أن ثلاث سنوات من التطوير ينبغي أن تسفر عن إصدار نهائي أفضل.
وفي عام 2000، اشترت شركة أبل شركة منعت الأطفال من الدخول إلى مواقع غير تلك المعتمدة من قبل لجنة من المعلمين وأمناء المكتبات. فقد كان هناك فريق من المعلمين وأمناء المكتبات حدَّدوا المواقع التي كانت مقبولة بالنسبة للأطفال، وأصبحت تلك المواقع فقط هي المتاحة للأطفال. وبطبيعة الحال، فإن هناك عددًا غير محدود من المواقع التي يمكن أن تكون تعليمية للأطفال. ونتيجة لذلك، فإن غالبية الناس وجدوا البرنامج مقيّدًا أكثر مما هو مفيد، ووضعت المدارس الفلاتر التقليدية على نطاق المدرسة. وعلى الرغم من ذلك، فقد بادرت شركة أبل بشراء NetSelector بعد مرور عامين، بما في ذلك برامجها على iMacs وiBooks.
يمكنك قراءة المزيد
أبل تكشف عن الكمبيوتر اللوحي iPad Air
Ipad Air من أبل أخف وزناً وأقل سمكاً من الطرز السابقة
أنغيلا أرينتس المرشحة الأقوى لرئاسة شركة أبل
ماذا ستكشف أبل في مؤتمرها القادم؟
أبل تكسب 17.1 مليار دولار بسبب تغريدة