شهد معرض الخريجين العالمي 100 فكرة جديدة من قبل الطلاب في مختلف أنحاء العالم، تهدف للارتقاء بحياة الناس وتسعى لتقديم دولة تقدم حلول للمخاوف المشتركة التي يسعى الأكاديميون لمعالجتها في مختلف أنحاء العالم. وسيتم تحويل الابتكارات الأكاديمية ذات التأثير الاجتماعي الإيجابي لمعرض الخريجين العالمي إلى واقع ملموس من خلال النسخة الافتتاحية للمعرض الرقمي التفاعلي الجديد، والمصمم خصيصاً لربط المعرض بالمجتمعات في مختلف أنحاء العالم. كما سيسهم المعرض في توسيع نطاق تأثير البرنامج، وتوفير حلول لمشاكل لا يدركها الكثيرون بعد.
بهذه المناسبة، أجرينا حواراً مع بدر بخاري – المتحدث الرسمي من معرض الخريجين العالمي للاستيضاح أكثر عن تاريخ المعرض وأهدافه النهائية، كما تحدثنا الطالب عبد الرحمن القادري من بيروت فيما يتعلق بمشروعه
WeGlo لعام 2019.
1. هلا أعطيتنا لمحة مختصرة عن تاريخ معرض الخريجين العالمي وبداياته؟
يُقام معرض الخريجين العالمي الذي تم إطلاقه عام 2015 على مدار العام، وهو برنامج مخصص للأساتذة وخريجي الجامعات الذين يعملون على ابتكار حلول خلاقة للوصول إلى عالم أفضل.
كما يعتبر المعرض منصةً أنشأها الأكاديميون في مجالات التكنولوجيا والعلوم والتصميم بهدف تعزيز التعاون على تطوير المشاريع الخاصة بمعالجة التحديات التي تواجهها المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
ويتيح المعرض للجامعات عبر أنشطته المتعددة فرصة التواصل مع مؤسسات وجماهير وقطاعات أخرى للنهوض بمشاريعها.
2. ماذا يمكننا أن نتوقع من دورة المعرض السادسة، وخاصّة في ظل أزمة كوفيد-19؟
تتيح لنا صيغة المعرض الجديدة تسليط الضوء على آفاق الابتكار والتصميم والجوانب الأكاديمية والوصول إلى نطاق جماهيري عالمي.
وأود التنويه بدايةً إلى أن المعرض الافتراضي لن يقتصر على عرض كل مشروع فحسب، إنما سيسلط الضوء أيضاً على الأشخاص المبدعين الذين عملوا على وضع هذه الأفكار. كما سيتيح للزوار من جميع أنحاء العالم منصة تفاعلية للتعرف على المبدعين وفهم داوفعهم والمشكلات التي يعملون على حلّها وإبداء رأيهم بالحلول المطروحة.
وتضم المشاريع مجموعة أعمال مكونة من 1600 طلب من 270 جامعة، والتي تحدد التوجهات الرئيسية التي يركز عليها الخريجون والأساتذة على مستوى العالم. وتشمل المشاريع أعمالاً من مؤسسات تعليمية رائدة، بدءاً من جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكلية لندن الإمبراطورية، ووصولاً إلى جامعات عديدة في الدول النامية. كما شهد المعرض مشاركة دول جديدة للمرة الأولى كإندونيسيا والسلفادور وسلطنة عُمان.
ويعتبر جميع المشاركين في معرض الخريجين العالمي مؤهلين للمشاركة في الدفعة الجديدة من برنامج ريادة الأعمال، والتي دعمت حتى الآن 30 مشروعاً في شتّى المجالات من الطب وإدارة النفايات ووصولاً إلى الصحة العقلية ومجتمعات المهاجرين، بهدف إجراء المزيد من الأبحاث والتعرّف على معطيات القطاع والاستعداد للانطلاق في السوق. ويتمثّل هدف البرنامج في تسريع عملية تطوير ابتكارات الخريجين عبر تقديم التدريب والإرشاد المخصص وجذب المستثمرين وأصحاب المصلحة من أجندة التنمية الاجتماعية.
كما سيفتتح البرنامج في نوفمبر معرضاً فعلياً لتسليط الضوء على المواهب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في إطار فعاليات أسبوع دبي للتصميم.
الطالب عبد الرحمن القادري - الجامعة الأمريكية في بيروت – مشروع WeGlo لعام 2019
نبذة عن عبد الرحمن القادري: عبد الرحمن القادري هو خريج علوم الحاسوب من الجامعة الأمريكية في بيروت. بدأ رحلته الريادية في لبنان عبر المشاركة في العديد من المسابقات التي تكللت بفوزه بالمركز الأول في حل تحديات الأعمال. وأسس القادري أكثر من 6 شركات ناشئة منذ سن الثامنة عشرة، وحافظ على إصراره على النجاح في وجه الصعاب. وبالإضافة إلى كافة إنجازاته، قام عبد الرحمن بتأسيس مشروعه الناشئ الجديد WeGlo.
3. هلّا أخبرتِنا قليلاً عن جهازك WeGlo؟
هو عبارة عن ساعة ذكية تراقب مستويات الجلوكوز لدى مرضى السكري بوتيرة مستمرة وبطريقة غير جراحية، ويمكنها التنبؤ بدقة وبشكل مبكر بحالات فرط ونقص السكر في الدم، ما يتيح تنبيه المريض أو مقدّم الرعاية الصحيّة حول أي اضطراب محتمل.
4. ما الذي ألهمك لتصميم وتنفيذ هذه الفكرة؟
في عام 2015، توفيت جدتي بعد حادث هبوط السكر في الدم كاختلاط لإصابتها بمرض السكري، وهو ما ألهمني لابتكار WeGlo بهدف مساعدة مرضى السكري على عيش حياة صحية ومريحة وخالية من الآلام. كما تبرز حالياً الحاجة إلى ابتكار طرق أكثر فعالية لمراقبة صحة المريض، وذلك في ظلّ زيادة عدد الأشخاص المصابين بداء السكري على مستوى العالم. ويوّظف جهاز WeGlo الموجات الكهرومغناطيسية وترددات الراديو لرصد التغيرات في مستويات سكر الدم بوتيرة مستمرة وبطريقة غير جراحية، عبر خوارزمية فعالية قائمة على الذكاء الاصطناعي وقادرة على التنبؤ بفرط أو نقص السكر في الدم قبل حدوثه، وبالتالي تنبيه المريض إلى أيّ اضطراب حرج محتمل. كما يمكن مشاركة القياسات مع مقدم الرعاية أو الطبيب باستخدام تطبيق على الهاتف المحمول، كوسيلة لمراقبة الحالة الطبية للمريض ودراسة ضرورة إحداث تغييرات في الخطة العلاجية أو نمط الحياة.
5. ما هي خططك التوّسعية المستقبلية بالنسبة لمشروع WeGlo؟
بعد أن حصلنا على منحة في لبنان وتمكننا من إتمام نموذجنا الأولي خلال 3 سنوات من العمل، نخطط للانتقال إلى المرحلة التالية من المشروع. وتنطوي خططنا المستقبلية على توفير التمويل وتوسيع الفريق وتصغير النموذج الأولي، بالإضافة إلى تحسين تقنياتنا عبر زيادة دقة القياسات وتقليل الأخطاء الهامشية. وإننا منفتحون على كافة الفرص المتاحة، كالتعاون مع مؤسسات البحوث الطبية الحيوية وإثراء فريقنا بالمزيد من الخبراء واستثمار معارفهم لإنجاز المشروع على أرض الواقع.
6. هلّا أخبرتِنا قليلاً عن تجربتك خلال دورة المعرض لعام 2019؟
تمكننا خلال دورة المعرض لعام 2019 من الحصول على تغطية إعلامية والتعرّف على الأشخاص الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بمشروعنا، حيث كانت تجربة رائعة بالنسبة لنا خاصّة مع تقديم المشروع إلى لجنة التحكيم وحجز مكاننا ضن قائمة أفضل المشاريع، كما التقينا بالعديد من الأشخاص من كافة أنحاء العالم ممن قدّموا مشاريعاً وأفكاراً فريدة. باختصار، فقد كانت مشاركتنا في المعرض تجربة مذهلة حقّاً.