ليام هولي؛ بصفتك الرئيس التنفيذي لـ "ذا ترافيل أتاشيه"، هل لنا أن نتعرّف منك أكثر إلى الشركة؟
تضم "ذا ترافيل أتاشيه" نخبة من الخبراء ممن يتمتعون بخبرة تمتد لأكثر من 25 عاماً في مجال السفر والسياحة. وكان الهدف من وراء تأسيس الشركة هو توفير مزيج من السياحة الراقية التي تتلاءم مع أنماط الحياة ذات الرفاهية العالية، وهذا ما يجعل "ذا ترافيل أتاشيه" وكالة السفر المتخصصة في الترفيه الراقي في منطقة الشرق الأوسط.
كما أننا نوفر لعملائنا مجموعة من الخيارات التي نصمّمها بشكل يلبي تطلعاتهم بدءاً من السفر لوجهات بعيدة مروراً بالرحلات الترفيهية الممتعة والأماكن الراقية الساحرة الجمال. ونتميّز عن غيرنا بتمتعنا بمعرفة ودراية كبيرتين في قطاع السفر والسياحة، ما يتيح لعملائنا الحصول على عطلات رائعة تتميز بالراحة والهدوء. كما أننا متخصصون في توفير الفنادق والفيلات والشاليهات ذات الإطلالة على مناطق التزلج على الجليد والجزر الخاصة وتأجير الطائرات واليخوت، وغيرها من الخدمات الأخرى.
ما الذي يميّز "ذا ترافيل أتاشيه" عن شركات السفر والسياحة الأخرى؟ وما هي المزايا التي توفّرها؟
نحن متخصصون في توفير رحلات مشوّقة ممتعة، إضافة إلى توفير خدمات سفر راقية ومتكاملة. كما أن لدينا تعاملاً ومعرفة كبيرة بالفنادق والمنتجعات والفيلات والشاليهات والرحلات البحرية واليخوت والطائرات في كافة أنحاء العالم، وهذه المزايا تتيح لنا تصميم رحلات ترضي رغبات العملاء بدءاً من تصميم رحلات خاصة بشهر العسل، والسفاري، فضلاً عن الكثير من النشاطات المثيرة مثل رحلات المغامرات أو الرياضية أو للتسوّق.
وتساعدنا العديد من العطلات الرائعة التي نصمّمها على أن نكون متفردين في هذه المنطقة، وهي نتيجة لعلاقتنا الطويلة مع نخبة من أبرز شركائنا في العالم، حيث إنهم يعتبرون الأفضل في مجالاتهم، ونحن نتعامل معهم منذ سنوات بعيدة.
من هم أبرز المنافسين لكم في دبي ومنطقة الشرق الأوسط؟
نحن لا نرى أن هناك شركات أخرى في منطقة الشرق الأوسط تقدم نفس مستوى الخدمة التي نوفّرها، وهو ما يجعلنا نعتقد بأن مكانتنا متفرّدة في مجال السياحة الترفيهية الراقية في المنطقة. ولا شك في أن هناك الكثير من شركات السياحة في المنطقة تقدم مستوى خدمة جيداً، ولكننا لا نرى هناك أيّ شركة يمكن أن تضاهينا في ما نقدّمه من منتجات وخدمات أو تتمتع بذات الخبرة في القطاعات التي نتخصص بها.
لماذا قررت أن تبدأ أعمالك من دبي؟
لقد بدا الأمر منطقياً آنذاك، خاصة عندما درسنا ما يتمتع به مؤسسو "ذا ترافيل أتاشيه": مشعل كانو (رئيس "ذا ترافيل أتاشيه" ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كانو المعروفة)، وغوراف سينها (نائب رئيس "ذا ترافيل أتاشيه" ومالك "إنسيغنيا" التي تعدّ من أبرز الوكالات الراقية في قطاع الضيافة في المنطقة) من تاريخ وخبرة واتساع علاقاتهما في دبي. كما أنني عملت في دبي لأربع سنوات ولي خبرة طويلة في السفر الراقي. ويضم فريق العمل أيضاً جيرمي ساتون (المدير العام لـ"ذا ترافيل أتاشيه")، الذي كان جديداً إلى حد ما على المنطقة آنذاك، ويتمتع بخبرة في السياحة الراقية تمتد لعقد من الزمان. وبالإضافة إلى ذلك، فإننا نرى أن دبي تتمتع بمكانة لا تضاهى، فالمؤشرات جيدة في سوق ينصب اهتمامنا عليه بدرجة كبيرة. وفي الحقيقة فإنني لا أتصور أي دولة أخرى يمكنني تأسيس شركة مثل "ذا ترافيل أتاشيه" فيها مثل دبي في الوقت الراهن.
ما التحديات التي واجهتها خلال مرحلة تأسيس شركتك؟
إن العمل مزوّدَ خدمات سياحية أو وكيلاً سياحياً في دبي هو بلا شك يحتاج إلى جهد ومثابرة. في البداية كان لا بد من الحصول على الكثير من الموافقات، كما أن إجراءات الترخيص ليست بالأمر السهل البسيط. الأمر صعب، ولكن ذلك الإجراء لا بد منه للتخلص من الشركات غير الجادة على الأمد البعيد، وليست لديها خطة عمل صادقة وواضحة المعالم. وعدا ذلك، فقد حالفنا الحظ، إذ حظينا بدعم فريق مجموعة كانو الذي ساعدنا في تيسير الإجراءات علينا.
ما هي الخدمات التي توفّرونها، ومن تستهدفون بهذه الخدمات؟
تنقسم الخدمات التي توفّرها "ذا ترافيل أتاشيه" إلى أربعة محاور أساسية: الفنادق والمنتجعات، والجولات السياحية والرحلات التي تُصمَّم وفق رغبة العملاء، وأماكن الإقامة الخاصة مثل الجزر الخاصة والشاليهات ذات الإطلالة على مناطق التزلج على الجليد، ورحلات السفر الرائعة. كما أننا نقوم بحجز الرحلات، والطائرات الخاصة واليخوت، والعديد من الخدمات الأخرى. كذلك نهتم بكافة احتياجات العملاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ممن يتطلعون للاستمتاع بعطلات في وجهات عالمية، إضافة إلى الأشخاص من جميع أنحاء العالم ممن يتطلعون لزيارة دولة الإمارات. ونحن نستهدف بخدماتنا الأفراد المقيمين والذين في الخارج للاستمتاع بالخدمات التي نتيحها. نتعامل مع شركات أعمال، ونوادٍ خاصة للأعضاء من كبار رجال الأعمال، وشركات تأجير السيارات الراقية، وذلك لتوفير خدمات الحجز والسفر لعملائنا.
كيف ترى مكانة "ذا ترافيل أتاشيه" خلال السنوات الخمس المقبلة؟
نتوقع أن يكون لنا بعض المكاتب في المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والهند خلال السنوات الخمس المقبلة. كما نعتزم أن نكون في المقدمة كشركة مميّزة في توفير رحلات السفر الترفيهية الراقية على مستوى منطقة الشرق الأوسط ككل.
ما هو روتينك اليومي في العمل؟ وما هي الصعوبات التي تواجهها، وكيف ترتب أولوياتك خلال اليوم؟
إن إيقاع يومي في العمل غير محدّد ومنتظم لأننا ما زلنا في المراحل الأولى في العمل. كما تفرض عليّ ظروف العمل الانخراط في كل جزئية من جزئياته، ولكن هذا الشيء محبّب إلى نفسي. وينصب دوري الرئيس على إدارة الأعمال على الصعيدين التكتيكي والاستراتيجي بهدف إتاحة الأعمال والحجوزات للشركات للأفراد ولشركات الشراكة.
كيف ترى السياحة ونسبة إشغال الفنادق في دبي ومنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة خلال عام 2012؟ وماهي توقعاتك لعام 2013؟
نحن لسنا في وضع يسمح لنا بالتعليق على نسبة الإشغال في الفنادق عموماً، فهناك من هم أفضل منا في ذلك الإطار. كما أن حجم أعمالنا ليس ضخماً، لذلك فإن المعلومات التي لدينا ليست كافية لنعطي تحليلاً دقيقاً في هذا الشأن. إن عملنا يتركز على حجز عطلات راقية مميّزة. وأستطيع أن أقول إنه ما زال هناك إقبال على الرحلات الراقية، ولكن الشيء اللافت أن العملاء ما زالوا يتطلعون للتمتع بأشياء ذات قيمة حتى لو كانت تكلفة الرحلات مرتفعة. وهذا ما يدعونا لتوفير خدمات ذات قيمة وخبرات على أرقى مستوى في هذا الجانب.
إذا أردت أن تقيّم التطورات التي يشهدها قطاع السفر خلال السنوات الخمس في دبي، كيف يمكنك توصيف ذلك؟
لقد شهدت دبي دخول عدد كبير من الفنادق تُضاف إلى الخدمات الرائعة التي كانت توفّرها من خمس سنوات، وهذا الشيء يضاهي أي مكان في العالم. كما أن الوجهات الجديدة التي يطير إليها طيران الإمارات، إضافة إلى أن الموقع الجغرافي والسياسي يجعل السفر من دبي أكثر راحة مقارنة بأغلب مراكز السفر الرئيسية.
ما هي الوجهات التي تحظى بأكبر إقبال من جانب العملاء العرب الذين يتعاملون معك؟
لقد شهدنا إقبالاً كبيراً على حجوزات التزلج على الجليد الراقية. وما زالت ماليزيا تعدّ من الوجهات المحبوبة، إضافة إلى الوجهات الحصرية التي تقع في المحيط الهندي. وقد أسعدتني وأدهشتني نسبة العطلات التي حجزناها للعملاء العرب. والملاحظ أن الرحلات التقليدية تراجعت، وذلك لمصلحة الرحلات غير التقليدية التي حظيت بإقبال، ولا سيّما رحلات مطاردة الغزلان في سكوتلاندا التي صُمّمت لمجموعة من الرجال الإماراتيين، ورحلة سياحية في ربوع كينيا بطائرة عمودية لزوجين مصريين.
ما هي الأشياء التي تجعل أي عطلة رائعة؟
أهم شيء هو الخبرة بالأشياء الراقية في السوق والخبرة بالرحلات السياحية المتعدّدة الجوانب، وهي من الأمور الأساسية سواء كان ذلك لضمان أن جميع جوانب الرحلة والعلاقات ذات الصلة والتنقلات تتم بأفضل شكل، أو الإحاطة بأفضل أسعار الغرف في الفنادق، ولا سيّما للعملاء المميّزين. إن المحور الأساس في كل ذلك هو ما يتطلع العميل إليه في عطلته، ومناقشة كافة التفاصيل بدقة لينعموا بأفضل عطلة لهم. وفي بعض الأحيان، يأتي إلينا العميل طالباً الحجز للإقامة في فندق محدد، ولكن بعد مناقشته وتوجيه الأسئلة المناسبة إليه، نعطيه توصية أفضل في ما يتعلق بمكان الإقامة والعطلة بشكل أفضل، وذلك نتيجة لخبرتنا في هذا المجال، التي تتيح لنا تقديم استشارات صائبة مبنية على الخبرة.
هل لك أن تقدّم لنا 5 نصائح لنجاح الأعمال، وتودّ أن تتشاركها مع قرّائنا؟
بكل تأكيد، فهذه النصائح الخمس أقدمها من وجهة نظري الشخصية كشخص يعمل في مجال الأعمال.
1. استمع لآراء عملائك: أنا أعني ما أقول، فالاستماع للعملاء يجعلك متأكداً من أنك تتيح لهم الخيارات التي تلبّي احتياجاتهم.
2. كن مرحاً: إذا لم تكن بيئة العمل تتسم بالمرح وينعكس ذلك على فريق العمل لديك، فإن ذلك يشير إلى أن ثمّة خطأ في عملك. ولك أن تتخيّل أن مجرد دعابة أو ابتسامة يمكن أن تدفع بأعمالك إلى الأمام، ما يحقق لك النجاح.
3. لا تيأس: في بعض الأحيان يكون العمل شاقاً وصعباً. الفاشلون هم الأشخاص الذين ييأسون غالباً في مرحلة مبكرة. النجاح يحتاج إلى المثابرة والالتزام بأخلاقيات العمل الجاد والعزيمة الصادقة.
4. أحط نفسك بأشخاص لديهم قدرات أفضل مما لديك: أنا أشير هنا إلى استقطاب فريق عمل مميّز يتمتع بمهارات وقدرات ليست لديك. والخطوة التالية هي توفير الدعم لهم لتمكينهم من الواجبات التي يقومون بتأديتها. وعليك أن تعرف أنه ليس هناك شخص يعلم كل الأمور، لذلك حاول أن تحدّ من فكرة السيطرة على كل شيء في العمل، ودع فريق العمل يطلق الإمكانات التي يتمتع بها.
5. كن قادراً على اتخاذ القرارات: الفشل في اتخاذ القرارات المصيرية يكون ذا عواقب وخيمة، لذلك غالباً ما نرى بعض الأشخاص يشلهم الخوف ويجعلهم غير قادرين على اتخاذ القرار السليم. أنا من الأشخاص المؤيدين لمواجهة جميع القرارات والمشاكل، إذ إن تجاهل هذه الموضوعات لن يحلها إطلاقاً.