تسجل

مؤتمر للتكنولوجيا في هاواي يضم أذكى 50 مهندسا بتكلفة 625 مليون دولار

أقلّ من شهر يفصل 50 مهندساً من الشباب وأصحاب المشاريع عن الوصول إلى منتجع في منطقة نائية من هاواي حيث سيقيمون لثلاثة أيّام مدفوعة التكاليف. اللفت أنهم سينتقلون من سان فرانسيسكو على متن طائرة خاصّة.
هذا الحدث يقع ضمن مشروع لشركة Founders Fund، ويقوم على تمويل من صندوق خاص، وها هو يطلق أوّل مؤتمر لخمسين شخصا يعتبرون الأذكى والأفضل في عالم التكنولوجيا، وقد أبقيت لائحة المدعوّين سريّة.
جمع الصندوق مؤخراً 625 مليون دولار ويرأسه ثيل ومجموعة من رجال الأعمال المعروفين، أمثال شون باركر وبراين سينغرمان (مؤسس غوغل) وكن هوري ولوك نوزك (مؤسس بايبال).
يقول سكوت نولن، مدير شركة سان فرانسيسكو، أنّ هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز الحوارات بين العقول اللامعة والشابة في عالم التكنولوجيا للتحدّث بشأن المستقبل، وهي مناسبة مميّزة لأنه من الصعوبة جمع هؤلاء في أيّ وقت كان! 
لا يخفى على أحد أنّ الإستفادة التي يجنيها الدعاة إلى المؤتمر محققة في ظلّ جمع أهمّ الشركات وأصحاب القرار، لذا فـ "المؤسسون الخمسون" قد يستدرجونهم في أيّ وقت من الأوقات إلى عروض استحواذ أو أيّ طريقة أخرى لتفعيل عمل أيّ مؤسسة.
بالطبع، إنّ مصاريف تمويل مؤتمر من هذا النوع لطائلة، ولكن حين يكون المرء مرتكزاً على 625 مليون دولار، لا يعود الاستثمار سيّئا! إنّ القيّمين على الصندوق يحاولون بث الشعور لدى المدعوّين وآخرين من المتابعين أنّ هذه الدفعة تستحق الإستثمار!
لم يكشف المنظمون عن الأسماء المدعوّة، والمدعوّون لن يعلموا باللائحة قبل أن تطأ أقدامهم متن الطائرة. لكن بحسب نولن، هم رجال أعمال من جميع أرجاء الولايات المتّحدة، من الجيل الشابّ.
تمّ اختيار المدعوّين بعناية ودراسة متأنّية وكان كلّ منهم موضع مراقبة منذ ستّة أشهر ومعدّل أعمارهم 26  وأصغرهم 21، بحسب بوس غيبني، أحد الشركاء.
لن يكون هناك شكل محدّد للمؤتمر، بغض النظر عن بعض ملاحظات الإفتتاحية والختام التي لن تتطلّب إلا ساعة.
يضيف غيبني: "الأمر منوط بما يحدث بعد المؤتمر، وكانت فكرتنا الأساسية أنّ حوارات جانبية، بين فرد وآخر، أو بين مجموعات وأخرى، منتجة أكثر في إطار تبادل الأفكار". في النهاية، "المؤسسون الخمسون" هي تجربة فريدة لمؤتمرات مستقبلية، لكنّها لا ترمي إلى تمويل الشركات التي تنشأ نيجة المؤتمر، رغم أنّ الأمل محتمل، وسيكون المؤتمر ناجحاً بقدر ما تكون هناك محادثات فكريّة!