قد يكون كيفن سيستروم هو أكثر الأشخاص حظًا في مجال التكنولوجيا، والفضل يعود في ذلك إلى اجتهاده في العمل وإلى سابق مشاركته في تأسيس موقع إنستغرام لتقاسم الصور قبل ما يقرب من 3 أعوام.
ويتميّز كيفن، وهو مهندس برمجيات من مواليد بوسطن في الولايات المتحدة، بالهدوء والثقة بالنفس، بالإضافة إلى تمكّنه من بيع مشروعه في مقابل مليار دولار وهو في سن الـ28.
كذلك يتسم كيفن بقدرته على استشراف المستقبل والتخطيط له على أفضل ما يكون. وعن الموقع قال: "تُنشر 55 مليون صورة يوميًا على إنستغرام، ولهذا يُعتبر الاستكشاف والاكتشاف هو التركيز الأساسي بالنسبة لنا. فإذا لاحظت شيئًا مثيرًا يحدث في سوريا، أو مصر، فإننا نريد أن نمنح الناس صوتًا يمكنهم بثه للعالم".
وتابع حديثه بهذا الخصوص بالقول "تتركز الطريقة التي أنظر من خلالها إلى المرشحات على نبرة وصوت اللحظة الحالية، ولهذا نسمح لكم بتحرير ما ترونه وتشاهدونه".
ولا يمكن لأحد أن يغفل الشعبية الكبرى التي بات يحظى بها موقع إنستغرام نظرًا لأنه تمكن من الوصول للمستخدمين العاديين الذين لا يكترثون بكل ما هو حاصل في وادي السيليكون، فضلًا عن أنه وسيلة سهلة لتقاسم الصور، وهو ما ساعد على تكوين قاعدة مستخدمين تقدَّر بحوالى 150 مليون مستخدم، بمعدل نموّ كبير للغاية.
وأكد كيفن أنهم حرصوا على تسهيل استخدام الموقع أمام الأشخاص بعيدًا عن أيّ تعقيدات وذلك لأن هدفه الأساسي هو إتاحة الفرصة أمام المستخدمين للتفاعل بسهولة وبانسيابية. وأشار كيفن إلى أن الفرصة قد تسنح عما قريب لاستخدام الموقع في نشر بعض الإعلانات التجارية رغم وجود بعض العوائق، وتابع حديثه بهذا الشأن قائلًا "عبّرت معظم الشركات التي تواصلت معها عن قلقها من العمل في شيء مرتبط بالمستهلكين، لأنه إن لم يكن لديك مستهلكون، فلن يرغب أحد في الإعلان لديك. وإذا طوّرنا شيئًا للمعلنين، فلن يكون لدينا مستهلكون".
وكانت السرعة التي أتم بها مسؤولو فايسبوك صفقة الاستحواذ على إنستغرام في نيسان/ أبريل عام 2012 قد فاجأت العاملين بالصناعة، حتى بعدما تسبّب الانخفاض الكبير الذي طرأ على أسهم فايسبوك وقتها بتراجع القيمة النهائية للصفقة من مليار دولار إلى 750 مليون دولار. ورغم أن صفقات الاستحواذ التي تقدَّر بالمليارات لم تعد قليلة، الملاحظ هنا هو أن مارك زوكربيرغ، مالك ومؤسِّس موقع فايسبوك، قد دفع مليار دولار لشركة لا تدرّ أيّ عائدات.
هذا وينمو إنستغرام بمعدلات ممتازة من خلال تطلع القائمين عليه للأسواق الدولية ومحاولتهم الوصول إلى قطاعات جديدة من المستخدمين غير التقليديين المهتمين بالتكنولوجيا. وختم كيفن حديثه "أريد أن أحوّل إنستغرام لمنصة أعلم من خلالها العالم".
يمكنك قراءة المزيد
Instagram وVine يدخلان في حرب فايسبوك وتويتر
غوغل تنافس Instagram عبر Snapseed
أكثر من 5 مليار صورة عبر “Instagram”
بعد Instagram، موقع فايسبوك يستحوذ على Tagtile
مارك زوكربيرج يشتري Instagram بـ مليار دولار