امتد تأثير فيروس "كورونا" إلى كل المجالات تقريبًا، فلم يتسبب فقط في إصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، وتعطيل حركة السفر، لكنه امتد أيضًا للحياة الرياضية، وعطّل موسم كرة القدم في مشهد تاريخي غير مسبوق.
وقد وصلت عدوى "كورونا" للاعبين وملاك الأندية والجماهير، مما اضطر الروابط والاتحادات إلى إيقاف النشاطات وتأجيل الأحداث الكبرى حرصًا على السلامة العامة، فيما اتخذ لاعبون كبار ومنهم البرتغالي كريستيانو رونالدو إجراءً احترازيًا بالابتعاد مع أسرته عن إيطاليا التي يتفشى فيها كورونا بصورة مرعبة.
ونقل رونالدو وأطفاله وزوجته جورجينا إقامتهم بالفعل إلى مدينة فونشال البرتغالية منذ أيام، ليتواجد إلى جانب والدته التي تتعافى من سكتة دماغية أصيبت بها، وذلك بعد توقف الدوري الإيطالي وتحول إيطاليا بأكملها إلى حجر صحي كبير في ظل تفشي فيروس "كورونا"، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية.
وقالت الصحيفة إن رونالدو سيبقى في بلاده لأيام، بعد تمديد إيطاليا حالة الحظر لمنع انتشار الفيروس، ومن المقرر انضمام رونالدو إلى فريقه الإيطالي في الأيام المقبلة تحضيرًا لمباراة العودة في الدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا أمام أولمبيك ليون الفرنسي في تورينو.
وقد سارع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتأجيل الكونغرس الـ70 الذي كان مقررًا في الخامس من يونيو في أديس أبابا، إلى 18 سبتمبر، وذلك في إطار إجراءات الوقاية من تفشي فيروس "كورونا" المستجد، بعد تزايد الحالات المصابة بالمرض وإعلان منظمة الصحة العالمية للفيروس على أنه وباء.
وفرض تفشي الفيروس كورونا والإجراءات الصارمة التي تتبعها دول عدة حول العالم، نفسه على ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم، مع إرجاء مباراتين بين ناديين إسبانيين وإيطاليين، هما إشبيلية وضيفه روما، وإنتر وضيفه خيتافي.
كما أعلنت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم أن المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة التي كانت مقررة في الرابع من أبريل، أرجأت إلى مايو، في ظل الاجراءات الاحترازية.
يذكر أن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في العالم بلغ 119,711 منذ بدء تفشيه، وهناك 4,351 حالة وفاة في 110 بلدان ومنطقة.