تسجل

الأميرة أميرة الطويل تدخل خط الدفاع عن حقوق المرأة السعودية

الأميرة أميرة الطويل تدخل خط الدفاع عن حقوق المرأة السعودية
الأميرة أميرة الطويل تدخل خط الدفاع عن حقوق المرأة السعودية

تعتبر أميرة الطويل من الأميرات السعوديات المميّزات، وواحدة من أبرز المدافعات عن حقوق المرأة في بلدها، وهي زوجة الأمير الوليد بن طلال، واحد من أغنى الرجال في العالم وقريب العاهل السعودي الملك عبدالله.

ومن المعروف أن في المملكة العربية السعودية تسري العديد من القوانين والتي تعد مجحفة في حق المرأة، ومنها منعها من القيادة أو العمل من دون موافقة ولي أمرها.

لكن الأميرة الطويل تسعى جاهدة لتحقيق مطالب وتثيبت حقوق المرأة السعودية، وتطلق صوتها عالياً في المنابر الإعلامية، وفي مقابلة لها على CNN تحدثت الأميرة السعودية عن المرأة في السعودية، وسبل اكتسابها لحقوقها.

فهي غالباً ما تتساءل لماذا يمنع على المرأة أن تقود السيارة الذي تراه حقاً من حقوقها، وتؤكد أنه يجب العمل على إصلاح وتغيير بعض القوانين، وتشير إلى أن إقرار هذا الحق لا يستوجب سوى قرار واحد من السلطات المعنية، كما حصل مع إقرار حق المرأة في التعلم في السعودية الذي تم منذ فترة، وبات حوالي 57% من المخرجين الجامعين هم من النساء.

ولكن باعتبارها عضواً في العائلة المالكة السعودية لا يعني حصولها على مطالبها بسهولة، وفي هذا الصدد تقول: "لقد واجهت بعض الإنتقادات وتلقيت ردود أفعال سلبية، ولكني لا أمثل كل النساء في المملكة، لأن هناك من يرفضن مثل هذه التيارات والحركات المطالبة بتثبيت حقوق المرأة، فأنا أمثل جزءاً من النساء السعوديات الشابات".

وتضيف: "يشكّل المحافظون لوبي قوي داخل المملكة العربية السعودية، ويدركون جيداً كيف يوصلون آرائهم عكسنا نحن النساء، نحن مثقفات ومتعلمات وندرك جيداً ما نريد ولكننا غير منظمات".

وتشير إلى أن المحافظين يستعملون الوسائل الإعلامية وينشرون أفكارهم في الصحف، في حين أن النساء الليبراليات لم يصلن بعد إلى هذه المرحلة من التنظيم الذي هو جل ما يحتجن إليه لتوحيد قوتهن.

وتتواجد الأميرة أميرة في نيويورك حالياً لإطلاق مشروع بملايين الدولارات من خلال مؤسستها، يهدف إلى تحسين الظروف الإقتصادية، وخلق فرص عمل، والمساعدة في حل الصراعات الدينية وتقريب وجهات النظر.

كما تحدثت الأميرة السعودية عن الفيلم المسيء للإسلام الذي وصفته بالهجومي على الإسلام والخاطئ والمجحف بحقهم، ولكنها ندّدت أيضاً بحملات العنف التي انطلقت في الشارع للرد عليه، مشيرة إلى أن قتل الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالفيلم أمر خاطئ أيضاً، وقالت: "الخطأ لا يحل بالخطأ".

وأشارت إلى أن نقص المؤسسات في العالم العربي يعمل ضد الشباب العربي لأنه يسهم في تأجيج العنف، وأكدت أن الفرص باتت أكبر أمامهم للتعبير عن آرائهم، ولكن ما من وسيلة تسمح بذلك بطريقة مناسبة، وذلك بسبب الخلل التنظيمي المسيطر على المؤسسات العامة والخاصة.

وتأمل الطويل أن تنجح مبادرتها في خلق جسر عبور لتحرر المرأة، وسد الفجوة بين الفكر المتحفظ والمرأة في بلدها، وأشارت أن الوقت كفيل في تحقيق كل مطالبهن خصوصاً بعدما بدأن يشكلن لوبي أو مجموعة ضعط خاصة بهن أسوة بالمحافظين، وأشارت إلى أن جميع تحركاتهن ستكون بالوسائل الديمقراطية الأمنة.