ما يزال يوجد المنزل الخاص بالرسام الألماني الشهير بيتر بول روبنز في أحد الشوارع الجانبية بمدينة انتورب. وسبق لروبنز أن اشترى ذلك المنزل الذي يعود تاريخ انشائه للقرن الـ 16، بعدما عاد من الفترة التي أقام فيها في ايطاليا ( 1600-1608).
عاش في المنزل منذ العام 1616 وحتى وفاته في العام 1640. لكن بعد ان اشتراه روبنز، قام بتجديده وتزيينه وبالفعل جعله من أجمل المنازل وأروعها.
وقام روبنز بتقديم أروع رسوماته "الباروك" من داخل هذا المنزل، وسبق أن زاره هناك دبلوماسيون، فنانون، هواة جمع الأعمال الفنية، علماء وكذلك الأميران الاسبانيان ألبرت وإيزابيلا. كما توفيت في المنزل نفسه زوجته الأولى ايزابيلا برانت وابنته.
وبعد وفاته، تم بيع المنزل لأناس آخرين، وقاموا مع مرور الوقت بتغييره بشكل كبير. وفي العام 1973، قام مسؤولو مدينة انتورب بشراء المنزل لكن بعد أن ساءت حالته. وتم تحويل المنزل الآن إلى متحف يعرض أهم الأعمال التي قدمها روبنز.
وبخصوص سنوات حياته الأولى، قضى روبنز حوالي 12 عاماً من أول 20 عاماً في ألمانيا، ودرس في انتورب تحت قيادة 3 مدرسين، وبات رساماً بارزاً في سن الـ 21.
ولم يبدأ روبنز مسيرته العملية في انتورب، وانما في ايطاليا، حيث عاش على مدار ما يقرب من 8 أعوام، وتعرف هناك على الفن الايطالي، وكذلك على العديد من أشكال التراث، وهي العوامل التي ساهمت جميعها في تكوين شخصيته العملية كرسام.
وبفضل موهبته، نجح روبنز خلال السنوات اللاحقة في أن يحجز لنفسه مكانة مميزة للغاية كرسام، وسرعان ما تحول إلى أكثر فناني جيله أهمية وبروزاً على الإطلاق.
وفي آخر عشرة أعوام من حياته، تقاعد روبنز عن العمل الدبلوماسي، واستمر في البروز على الساحة باعتباره عضوا نشطا في المجتمع الأوروبي الراقي. وقضى سنوات سعيدة مع زوجته الثانية، غير أنه كان يعاني في المرحلة الأخيرة من مشاكل صحية.
يمكنك قراءة المزيد
جولة داخل منزل النجم فينس فوغن الجديد
مواصفات من عبق التاريخ في منزل جوناثان إيفي في سان فرانسيسكو
أغلى منزل في العالم في هونغ كونغ بـ 105.67 مليون دولار
أغلى منزل في العالم لثري هندي في مومباي
منزل ستيفن ريزوني فخامة التكنولوجيا والرقي