أعلن الإتحاد الإسباني المسؤول عن مشروع القطار فائق السرعة بالسعودية عن افتتاح سكة القطار الرابط بين مكة والمدينة بالمملكة العربية السعودية خلال شهر سبتمبر بعد تعرضه لكثير من التأجيلات.
استئناف العمل
وكان افتتاح سكة القطار قد تأجل بعد أن كان مقررا له في نهاية عام 2016 بعد أن تجاوزت تكلفته 210 مليون يورو عن التكلفة المتوقعة، واستئنف العمل بعد أن وافقت المملكة على دفع المبلغ، وأكد بيان الشركة الإسبانية أن السكة سوف تبدأ عملها في شهر سبتمبر، بمعدل أربعة قطارات في الأسبوع قبل أن تفتتح للخدمة اليومية بداية من سبتمبر 2019.
166 ألف مسافر
وكانت السعودية قد عهدت بالمشروع الذي بلغت تكلفته 6.7 مليار يورو في 2011 لإتحاد 12 شركة إسبانية وشركتين سعوديتين، ويهدف المشروع لتطوير المواصلات بين المدينتين المقدستين خلال موسم الحج السنوي، وينص العقد – الذي وقع مع أكبر الشركات الإسبانية- على مد سكة قطار حديدية بطول 444 كم بين مكة والمدينة وتوفير القطارات وتشغيل الخط لمدة 12 عام وسينقل الخط 166 ألف مسافر يوميا عند انتهائه.
حل الخلافات
واجه المشروع بعض المشكلات التي زادت من كلفته، ما أدى إلى خلاف بين أعضاء الإتحاد حول مسؤولية حل المشكلات ودفع التكلفة الإضافية، حيث يعبر خط السكة الحديد في الصحراء العربية حيث تثار العديد من العواصف الرملية وتتكون الكثير من الكثبان الرملية فجأة مما زاد من صعوبة المشروع، وكشفت صحيفة daily El Mundo الإسبانية قبل أيام أن زيارة ولي العهد محمد بن سلمان لإسبانيا في الشهر الماضي كان لها دور رئيسي في حل الخلافات التي تتعلق بتأخير استكمال المشروع.
خبرة واسعة
يذكر أن أكبر الشركات المساهمة في الإتحاد الإسباني- وهي شركة Renfe للسكك الحديدية وشركة Talgo المصنعة للقطارات وشركة Adif المشغلة للخطوط – تتمتع بخبرة واسعة في شبكات القطارات عالية السرعة بإسبانيا وهي ثاني أكبر شبكة سكة حديد في العالم بعد شبكة الصين.