واحدة من الأمور التي لا يُمكن العَيش من دونها هي خرائط جوجل. لكن وعلى الرغم من الذكاء الكبير الذي تتضمنه تلك الخرائط والسهولة التي تضخها في حياة الناس جميعًا، إلا أنها ليست بمنأى عن الأخطاء التي قد تؤدّي بأصحابها إلى الكثير من المشاكل. نظام تحديد المواقع عبر جوجل أخطأ في كثير من الحالات، الأمر الذي حعل المستخدمين يخشون إستخدامه مرّة أخرى. ولكن هذا ليس كل شيء. فهذا النظام له تأثير سلبي على المخ.
تعطّل المخ خلال إستخدامها
إنطلاقًا من هنا، لَحظ الباحثون في خلال دراسة تأثير نظام تحديد المواقع على الدماغ، أن الأشخاص الذين يستعينون بهذا النظام يعطلون عمل أجزاء من المخ كان من الممكن استخدامها في التفكير بطرق بديلة، وبالتالي تعزيز مهارات تحديد المسارات.
خلل في المخ
الباحثون الذين نشروا نتائجهم في مقال صحافي، قالوا إنه عندما اعتمد متطوعون في الدراسة على أساليب الملاحة اليدوية، كان لديهم زيادة في أنشطة الحُصين أي في منطقة من المخ المرتبطة بالتعلم والذاكرة، وكذلك في القشرة الأمامية التي تغطي جبهة المخ، لكن هذا لم يحدث عندما اتبع المتطوعون إرشادات نظام تحديد المواقع.
متى يتوقّف المخ عن العمل
أستاذ خاص في علم النفس التجريبي في كلية لندن الجامعية هوجو سبيرز قال، "عندما تكون هناك تكنولوجيا تخبرنا أي طريق نسلك، لا تستجيب هذه الأجزاء من المخ ببساطة لشبكة الشوارع". وأضاف، "وهنا يتوقف مخّنا عن الاهتمام بالشوارع المحيطة بنا".
تأثيرات على المدى البعيد
الباحثون أشاروا إلى أن الاستخدام المُستمر لنظام تحديد المواقع ربما يكون له تأثيرات على المدى البعيد، تجعل المستخدمين أقل قدرة على التعلم وتحديد الاتجاهات دون مساعدة. أحد المشاركين في الدراسة قال، "من المهم أن نفهم كيف تؤثر البيئة على المخ، بوضوح نظام تتبع المواقع له استخداماته وعيوبه".
الباحثون حللوا شبكات الشوارع في المدن الكبرى حول العالم، لتحديد مدى سهولة التنقل فيها، ووجدوا أن لندن بشبكة شوارعها الصغيرة المعقّدة تبدو مرهقة على نحو خاص للمخ.