تسجل

كيفين ماغنوسين يتحدث عن الفورمولا وان، علاقته بماكلارين و يكشف عن أسرار نجاحه

كيفين ماغنوسين يتحدث عن الفورمولا وان، علاقته بماكلارين و يكشف عن أسرار نجاحه
كيفين ماغنوسين يتحدث عن الفورمولا وان، علاقته بماكلارين و يكشف عن أسرار نجاحه

تعمل "جيليت" العلامة التجارية الرائدة عالميا في مجال الحلاقة للرجال، على تعزيز تعاونها مع شركة ماكلارين مرسيدس  إحدى أكثر الفرق شهرة ونجاحا في تاريخ سباقات الفورمولا 1، حيث وقعت العلامتان التجاريتان على شراكة لعدة سنوات  في حملة تسويقية مبتكرة تركز على الهندسة الدقيقة.

وعلى هامش السباق الختامي لفورمولا واحد التي أقيمت على حلبة مرسي ياس الأحد، التقينا بالسائق الدنماركي كيفن ماغنوسين الذي كشف لنا بعض أسرار نجاحه و شغفه لهذه الرياضة، عن الموضة و غيرها.

بم شعرت لدى تكليفك بشغل ذلك المنصب في ماكلارين ؟

كان أول يوم لي ضمن فريق العمل هناك يوم عادي حين كنت أقوم بالتدريب. كنت في غرفة المحاكاة وكنت أعمل مع المهندسين كسائق تجارب، وهو ما كنت أفعله في السابق. وهو ما منحني قدرا كبيرا من المعرفة بخصوص الاجراءات الفنية بداخل فريق الفورمولا وان ومنحني كذلك معرفة عن التكنولوجيا المتطورة والهندسة الدقيقة التي تستخدم في سياراتنا. والتقيت أحد المديرين في الردهة الخاصة شركة ماكلارين، وهي عبارة عن مساحة كبيرة مفتوحة تمتلئ بسيارات ماكلارين التاريخية، ووجدته يقول لي "مبروك". لم أكن متأكدا في واقع الأمر مما حدث أو لما قال لي ذلك، لكني بعد مقابلتي بعضا من كبار المسؤولين الآخرين، قالوا لي إني أصبحت من الفريق. وبالفعل كان ذلك اليوم يوما رائعا حيث تحقق لي شيء كنت أعمل من أجله طوال حياتي.

هل تتبع نظاما ما عندما تتحضر قبل أي من السباقات ؟

من الضروري بالنسبة الي قبل السباق أن أحصل على بعض الوقت للاسترخاء. وأستمع الى بعض الموسيقى وأحضر نفسي وأرتدي ملابسي الخاصة بالسباقات. وأحاول ألا تتملكني أي مشاعر قلق وأن أركز في السباق وأنظر إليه باستمتاع وليس بتعصب. ولهذا أسعي دوماً لأن استرخي وأن استمتع بالسباق.

هل حلاقة الذقن أمر من الأمور المهمة التي تقوم بها أثناء استعدادك ؟

أقوم بالحلاقة حين أكون بحاجة للظهور بشكل مميز ومرتب وفي أفضل حالاتي. فأنا أقابل أناسا كثيرين في عملي، سواء كان ذلك عند بداية ركوبي السيارة في بداية السباق، أو في الحفلات او المناسبات خلال اجازات نهاية الاسبوع الخاصة بالسباقات والتي تعقب السباق نفسه. وأنا أبحث عن الدقة بغض النظر عن الأداة التي أستخدمها، سواء كان ذلك شفرة حلاقة وأنا أستعد، أو سيارتي على مضمار السباق.

ما مدى أهمية الدقة والانضباط في عملك ؟

من أهم الأشياء بالنسبة لأي سائق سباقات. ففي أثناء القيادة، تكون بحاجة للتأكد من إلتزامك الدقة في كل شيء تسيطر عليه، سواء كان ذلك عجلة القيادة، التروس المتغيرة أو المكابح. والدقة هي تعريف سائق السباقات.

ما مدى أهمية الدقة بالنسبة لفرق ماكلارين ككل ؟

الدقة بالنسبة لمهندسي السباقات شيء مهم للغاية في واقع الأمر. فمن الضروري أن تعمل السيارة على أكمل وجه ممكن حيث يتم تصنيعها وفق مقاييس محددة. ويجب ضبط كل شيء بشكل مميز حتى تسير الأوضاع كما يجب في نهاية المطاف.

في نظرك، ما هي أسباب أهمية العملية الابداعية ؟

الابداع في الفورمولا وان يعني التطور طوال الموسم. فهناك شيء جديد بالسيارة في كل سباق، وهو ما يعني أنك لا تقوم بقيادة السيارة نفسها أكثر من مرة. وبينما كان بوسع الفريق أن يتطور بشكل سريع، كلما كان ذلك أفضل بالنسبة له في مواجهة الآخرين، وهو ما يعني أن الابداع في تقديم الأفكار يصنع فارقاً في ما يتعلق بالفوز.

كيف تحضر نفسك للسباق ؟

لكي أكون في افضل حالاتي، فإني أحتاج لأتحضر مع كل شيء قبل السباق، التدريب، معاينة المضمار، التحدث مع مهندسي الفريق، والقيام كذلك باستعداداتي الشخصية التي تسمح لي بالظهور بأفضل حالة لي.

كيف ترى سباقات الفورمولا وان تروق للرجال - وما هو أول شيء جذبك إليها ؟

أتصور أن ما يروق لمعظم الرجال هو أن سيارات الفورمولا وان هي الأسرع على الكوكب. وهو ما جذبني في الواقع إلى هذا المجال وأعتقد أنه الأمر نفسه بالنسبة للجماهير. فمعظم الناس يعرفون معنى قيادة سيارة، لكن مع الفورمولا وان يمكنك أن تشعر بتلك التجربة في أعلى مستوياتها خاصة وأنك تقود سيارة فيها أكثر السبل التكنولوجية تطوراً.

ما هي أولى الأشياء التي جذبتك لفريق ماكلارين بخلاف باقي الفرق ؟

يمتلك ماكلارين إرثا كبيرا في عالم الفورمولا وان ويعد واحدا من أنجح الفرق في تاريخها. وسبق لوالدي أن عمل مع ماكلارين كسائق قبل عدة سنوات، ومن هنا كانت بداية حلمي بأن أعمل كسائق معهم، حيث كنت أشاهدهم في البداية. وكان يوجد بالفريق بعض من أفضل السائقين في العالم وهو ما كان حافزاً بالنسبة لي كي أكون زميلاً لهم. وحين انضممت لبرنامج السائقين الشبان، استفدت من كل هذه السنوات التي اتسمت بالابداع، التكنولوجيا والخبرات، وهي العناصر التي وجدتها في سيارة السباق الخاصة بي.

هل هناك سائق معين أو شخص أثر فيك، سواء داخل أو خارج المجال الرياضي، حين بدأت كسائق ؟

السائقون الذين أثروا في كثيراً هم نجوم وأساطرة فريق ماكلارين. ووالدي كان مصدر إلهام كبير بالنسبة لي أيضاً. فدائما كانت العلاقة بيننا قوية للغاية. وحبي لعالم السباقات نبع من مشاهدتي له وهو يخوض تلك السباقات وأنا طفل، وقد ساعدني على نمو ذلك الحب في داخلي لهذا المجال من خلال تعليمي أهمية الدقة وكيفية استخدام أداة تمت هندستها بشكل دقيق.

ما هي أهم الدروس التي تعلمتها ؟

أفضل درس تعلمته هو أن أحاول الاستمتاع بالسباق في كل مرة أخوضه. وهو ما يتيح لي تحقيق أقصى استفادة من السباق، لأني عندما أكون مسترخيا ومستمتعا بما أقوم به، فإني أقدم أفضل ما بجعبتي. وأيام السباقات يوجد فيها الكثير من الضغوط، ولهذا من الضروري أن أتعامل باسترخاء وهدوء. وأحاول أن أفعل ذلك من خلال التركيز على القيادة والتفكير في كل ما هو رائع عن السباقات وكذلك التفكير في كل ما هو ايجابي في حياتي.

كيف تحضر نفسك لكي تقدم أفضل ما لديك على المضمار ؟

أستخدام أداة المحاكاة كثيرا كي أتأكد من أني على دراية بالمضمار قدر المستطاع. وتساعدني التكنولوجيا على تحسين أدائي من خلال الاختبار، التحليل وطريقة تصميم السيارة. فهذه كلها عوامل تساعدني على الارتقاء في المنافسة. وكل هذا يساعدني على التزام الدقة حتى قبل أن أدخل السيارة. وأنا أرى أن أفضل السائقين هم من يقومون بذلك إلى جانب إلتزام الدقة على المضمار.

هل لك أن تخبرنا بذكرياتك عن فوزك بأول سباق/ مسابقة ؟ وكيف شعرتك آنذاك ؟

أشارك في عالم السباقات منذ كان عمري عامين، واشعر بحالة رائعة لا تنسى عند الفوز بسباق، ولهذا السبب أنا مهتم بتلك الرياضة.

هل لك أن تخبرنا عن ذكرياتك حول فوزك بأول سباق/ مسابقة حقيقية ؟ وكيف شعرت وقتها ؟

اول مرة فزت بها بسباق دولي كانت في بطولة فورمولا 3 الأوروبية وكان أول سباق أشارك به في هذا المستوى. وقد تعرضت للكثير من الضغوط في البداية باعتباري صبيا صغيرا يشارك بهذا المجال وكان هناك اهتمام كبير بالنتائج الخاصة بي. والفوز كان شعورا رائعا وهو ما زاد ثقتي لبقية البطولة وقد أثبت أني أستحق الوجود هناك.

ما هي ذكريات الأولى عن ماكلارين ، وهل كنت تود الانضمام لهذا الفريق ؟

أولى ذكرياتي عن ماكلارين كانت بعد موسمي الأول في السباقات الدولية وقد ذهبت إلى مقرهم الرئيسي في ووكينغ لعقد اجتماع مع الفريق. وكان ذلك حين أصبحت سائقا شابا في ماكلارين. ويدعم نظام السائقين الشبان هناك المسيرة المهنية للسائقين الطموحين بالمعلومات، التدريب والتقييم، وأنا كنت أسير على خطى نجوم من أمثال جنسون باتون. وأتذكر وأنا أسير بداخل مبني ماكلارين، التصميم من الزجاج وفق أحدث التقنيات وبصورة تتواءم مع التوجه المستقبلي للبنايات. وهناك تقنيات هندسية متطورة داخل المصنع الضخم، حيث تضاف الى سيارات الفريق، وأنا أتذكر ذلك بوضوح.

ما هي ذكرياتك الأولى عن سباقات الفورمولا وان ؟

أول سباق حضرته كنت برفقة والدي لأنه كان سائقاً في ذلك الوقت. وأتذكر تماما ما شاهدته داخل السيارات ومدى التعقيد والتطور التقني الذي كانت عليه في تلك الفترة. وأتذكر صوت السيارات على وجه الخصوص. ورغم مرور كل هذه السنوات، إلا أني ما زلت أتذكر انبهاري بالسيارات، التكنولوجيا والسباقات. ومشاعري الآن تجاه الفورمولا وان مختلفة إلى حد ما، لأنها تمثل الآن مجالا عمليا. وأنا إذ أركز بشكل كبير حين أكون على المضمار ومن الضروري بالفعل ألا يتم تشتيت انتباهي بما يحدث من حولي، والأحرى بالنسبة لي أن أركز على نجاحي وما يمكنني فعله للحصول على أفضل نتيجة. وهو ما يتحقق من كل شيء أفعله، سواء كان ذلك فترة التدريب التي تستمر على مدار اشهر، أو صباح يوم السباق الذي أحرص أن أسترخي فيه لضمان الحصول على قدر كبير من التركيز الذهني بشأن ما يتعين عليّ أن أحققه.