في واقعة غير مسبوقة، فشلت محاولة سائح أجنبي لدفن رفات عائلية داخل أحد أهم المعابد المصرية القديمة.
وفي التفاصيل، قالت وسائل إعلام محلية إن السائح البريطاني كان يحمل صندوقا صغيرا أثناء الدخول إلى المعبد وعند تمريره على جهاز الأشعة "x ray" ساورت الشكوك أفراد أمن المعبد في محتوياته.
وبتفتيش الصندوق تبين أنه يحمل رفات والدته، وبسؤاله أكد أنها توفيت قبل عام في إنجلترا وكانت قد أوصت بدفن رفاتها في مصر. وأضاف السائح أنه قرر السفر إلى مصر ليدفن رفات والدته بمعبد أبو سمبل.
هذا، واتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وأخذت تعهداً على السائح بعدم تكرار هذه الواقعة مرة أخرى داخل المواقع الأثرية المصرية لمنعها قانونياً، وتم إبلاغ شرطة السياحة والآثار بالواقعة.
وصرح مدير أثار أسوان والنوبة فهمي الأمين بأنه سمح للسائح بدخول المعبد وإتمام زيارته بعد أن كتب تعهداً بعدم محاولة إدخال الصندوق أو دفنه داخل المعبد أو أي منطقة أثرية أخرى لمخالفة ذلك للقوانين المصرية.
ومعبد أبو سمبل الكبير هو معبد أثري مصري فريد مقطوع بالكامل في الجبل تم بناؤه بدقة عالية بحيث تدخل أشعة الشمس المعبد يومين في السنة، في 22 فبراير و22 أكتوبر، وتعبر الصالة الرئيسية وتضيء التماثيل الموجودة في عمق المعبد.
ويقع المعبد بالقرب من حدود مصر الجنوبية وبناه الملك رمسيس الثاني حوالي عام 1264 قبل الميلاد، ويشتهر بتماثيله الأربعة الضخمة جالسة تزين واجهته.