لطالما كانت برلين عاصمة الأناقة والثقافة، ولكنها الآن تقدم تجربة أكثر إثارة من أي وقت مضى. فإلى جانب المعالم التاريخية والمقاهي الهادئة، تبرز أطول أرجوحة في أوروبا كوجهة جديدة لعشاق المغامرة.
هذه الأرجوحة، التي تقع على ارتفاع شاهق فوق فندق مكون من 40 طابقًاً، تعد تحديًا حقيقياً لمن يبحثون عن جرعة من الأدرينالين.
في هذه التجربة المثيرة بسماء ألمانيا، يتم دفع الزوار إلى ارتفاع 120 متراً فوق سطح الأرض، للاستمتاع بمناظر شاملة للمدينة. وقد حققت الأرجوحة نجاحاً كبيراً منذ إطلاقها في يونيو الماضي.
تعتبر هذه الأرجوحة التي تقع أعلى فندق بالقرب من برج التلفزيون الشهير في برلين، طريقة جديدة للاستمتاع بالمدينة.
بمجرد ربطهم بحزام الأمان، يتم دفع العملاء للأمام بحيث عندما يكونون في أعلى نقطة من الأرجوحة، لا يوجد شيء بينهم وبين الأرض على بعد 120 مترًا (حوالي 400 قدم) أدناه.
تجربة طيران شيقة في برلين
وقال فينت في تصريح نقلته الفرنسية، وهو موظف إعلامي أراد تجربة الأرجوحة بمناسبة عيد ميلاده السادس والثلاثين: "بعد الأراجيح القليلة الأولى، تعتاد عليها وتشعر بالحرية".
وتجتذب الأرجوحة، التي يبلغ سعرها حوالي 20 يورو (22 دولاراً) لمدة خمس دقائق، أكثر من 100 زائر يومياً منذ افتتاحها في يونيو.
واكتشفت فيكتوريا فويجت، وهي عاملة رعاية تبلغ من العمر 34 عامًا، هذا الانجذاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي. قالت: "إن الأمر يشبه الطيران إلى حد ما".
اندفاع الأدرينالين
ووصفت ويندي سوريس، وهي عاملة في فندق تبلغ من العمر 30 عاماً، التجربة بأنها "اندفاع الأدرينالين" وقالت إنه كان من الممكن أن تقوم بذلك بكل سرور لمدة تزيد عن خمس دقائق.
لكن صديقها لم يكن متحمساً جداً، إذ تغلب عليه الدوار، وبقي على الأرض ليصورها بدلاً من ذلك.
وقال أندي هوفر، المدير الإداري للشركة التي أنشأت الأرجوحة، والتي تدير العديد من مناطق الجذب في ألمانيا: "أردنا إنشاء شيء بسيط وسهل الوصول إليه".
وكانت الشركة قد عرضت سابقاً القفز من أعلى المبنى، لكنها لم تجتذب سوى اهتماماً محدوداً.
وتمثل الأرجوحة منافسة لبرج التلفزيون الذي يبلغ ارتفاعه 368 متراً، وهو رمز مشهور لألمانيا الشرقية السابقة ويتمتع بإطلالات شاملة على برلين.
وقال هوفر: "لديهم نوافذ مائلة، ولكن لدينا شرفة وهواء نقي".
وأضاف: "حقيقة أن هذا الجذب يفوق الرقم القياسي لأعلى أرجوحة في أوروبا، والذي كان مسجلاً سابقًا بأرجوحة بطول 100 متر في أمستردام".