حقق تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي إنجازاً علمياً هائلاً باكتشافه أبعد مجرة تم رصدها على الإطلاق، مُعيداً بنا إلى فجر الكون وفتح آفاق جديدة لفهم نشأته وتطوره.
وأوضحت وكالة "ناسا" أن هذه المجرة التي تشكلت بعد حوالى 290 مليون سنة فقط من الانفجار الكبير، تتميّز بخصائص لها "تأثير كبير" على فهمنا لعصور الكون المبكرة.
والمجرة، التي أُطلق عليها تسمية JADES-GS-z14-0، ليست "من أنواع المجرات التي توقعتها النماذج النظرية وعمليات المحاكاة الحاسوبية في الكون الناشئ جداً"، على ما قال الباحثان المشاركان في هذا الاكتشاف ستيفانو كارنياني وكيفن هينلاين، في بيان.
وتابعت: "يسعدنا أن نرى التنوع الاستثنائي للمجرات التي كانت مُتشكّلة عند الفجر الكوني!".
وفي علم الفلك، يعني الرصد البعيد عودة بالزمن إلى الوراء، فعلى سبيل المثال، يستغرق ضوء الشمس 8 دقائق للوصول إلينا، فنراه إذاً كما كان قبل 8 دقائق. ومن خلال النظر إلى أبعد ما يمكن، يمكننا تالياً رصد أجرام كما كانت قبل مليارات السنين.
لكن الضوء المنبعث من الأجسام البعيدة جداً امتدّ حتى وصل إلينا، و"احمرّ" على طول الطريق، ومرّ في طول موجي غير مرئي للعين المجردة هو الأشعة تحت الحمراء.
وما يميّز جيمس ويب هو أنه يعمل فقط في الأشعة دون الحمراء.