انتشار مرض "تآكل الجسم" في اليابان!

يُحذر خبراء الصحة من انتشار مرض خطير يُسمى "تآكل الجسم" في اليابان، حيث بلغ عدد المصابين منذ بداية عام 2024 ما يقارب 801 حالة، ما يمثل زيادة بنسبة 276% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويُسبب هذا المرض، الذي يُسببه نوع من البكتيريا يُعرف باسم "المكورات العنقودية من المجموعة أيه"، نخر الأنسجة وفشل أعضاء الجسم، مما يُؤدي إلى وفاة ثلث المصابين.
ولم تُحدد أسباب الزيادة المفاجئة في معدلات الإصابة بهذا المرض بعد، ولكن يُرجح بعض الخبراء أن ذلك قد يكون مرتبطًا برفع القيود المفروضة خلال جائحة  COVID-19.
ويوصي الخبراء للحماية من العدوى المحتملة بالاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام وارتداء الكمامات الواقية في الأماكن العامة. لأنه لم تدرس آلية الإصابة بالمرض الجديد، ولكنهم يعتقدون أن المكورات العنقودية يمكن أن تدخل إلى جسم الإنسان بسرعة من خلال الجروح.

  المكورات العنقودية 

المكورات العنقودية هي نوع من البكتيريا التي يمكن أن تسبب العديد من أنواع العدوى في جسمك، وتنتج عن بكتريا  "Staph"، وهي بكتيريا شائعة موجودة على جلد معظم الناس، وغالبا ما لا تسبب المرض، كما أن أكثر من 30 نوعًا من بكتيريا المكورات العنقودية تسبب التهابات، ولكن النوع الأكثر شيوعًا من العدوى الناجم عن المكورات العنقودية الذهبية، فإذا تمكنت هذه البكتيريا من الوصول إلى الجسم، إما من خلال جرح على الجلد أو عن طريق الجهاز التنفسي، يمكن أن تسبب التهابات خطيرة.
وفي حين أن أي شخص يمكن أن يصاب بعدوى العنقوديات العنقودية، فإن بعض الحالات تعرض الأشخاص لخطر أكبر بما في ذلك:
- الأطفال حديثي الولادة.
- النساء المرضعات.
- مرضى السكري.
- أمراض الأوعية الدموية أو الرئة.
- السرطان.
- ضعف الجهاز المناعي.
- الإصابات الجلدية.
- شقوق جراحية.
- استخدام القسطرة في الوريد.
وتشمل أعراض مرض المكورات العنقودية في الجلد خراجات مليئة بالقيح (وتسمى أيضًا الدمامل)، الألم، تورم، احمرار في منطقة العدوى، جنبا إلى جنب مع تصريف القيح.
 إذا كانت عدوى المكورات العنقودية في الدم (تسمى تجرثم الدم أو تعفن الدم)، فقد تشمل الأعراض الحمى والقشعريرة وانخفاض ضغط الدم.
والمكورات العنقودية تسبب العديد من أنواع مختلفة من الالتهابات، تسبب معظم الالتهابات التهابًا موضعيًا أو جيوبًا للعدوى تعرف باسم الخراجات.
والالتهابات الجلدية السطحية مثل القوباء (تقشر الجلد) أو التهاب النسيج الخلوي (التهاب في طبقات الجلد) هي الأكثر شيوعًا.
مع الإشارة إلى أنه يمكن أن تصاب النساء المرضعات بعدوى المكورات العنقودية من سرطان الثدي تسمى التهاب الضرع، والتي يمكن أن تطلق البكتيريا في حليب الأم.
وبكتيريا المكورات العنقودية في الرئتين يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي، عندما تدخل عدوى المكورات العنقودية إلى العظم يمكن أن تسبب التهاب العظم والنقي.
كما يمكن أن تصيب عدوى المكورات العنقودية في الدم أيضًا صمامات القلب أو القلب (التهاب الشغاف),