هي كنوز بكل ما للكلمة من معنى، في يوم من الأيام كانت ضائعة أو مخفية واليوم تزين أهم وأكبر المكتبات في الوطن العربي والعالم، إنها المخطوطات التاريخية التي تتسابق الدول على امتلاكها لإثراء مكتباتها ومتاحفها من جهة والتي تطالب بها دول أخرى على اعتبار أنها من حقها من دون منازع من جهة أخرى.
أسماء كثيرة، ولاسيما عربية، تخطر على بالنا عند الحديث عن المخطوطات، من مثل مخطوطة مقالة في النقرس للعالم العربي الرازي أبو بكر بن زكريا التي تعتبر من أهم المخطوطات الطبية والصيدلانية، مخطوطة القانون وهي ترجمة تركية مزخرفة بماء الذهب لكتاب القانون في الطب لابن سينا، من دون اغفال إحدى أقدم وأهم المخطوطات العربية المحفوظة في بريطانيا وهي نسخة من المصحف الشريف التي يعود عمرها إلى أواخر العصر الأموي.
بين كل المخطوطات التي ذكرناها وحتى تلك التي لم نذكرها، عامل مشترك، أتعرفون ما هو؟ وضوح محتواها، ما يعزز قيمتها التاريخية، إلا أن عالم المخطوطات يصارع لغزا كبيرا يحوم حول مخطوطة واحدة ذاع صيتها في كل بقاع الأرض وذلك لسببين: الأول أنها مجهولة الكاتب أما الثاني والأهم فهو أن محتواها مازال غامضاً حتى يومنا. نعم، هذا المحتوى، فشل أكبر وأهم العلماء في فك رموزه وكلماته... إنها مخطوطة فوينيتش التي حيّرت العالم والأهم، هو تلك الأساطير الغامضة التي نُسجت حولها.
في هذه الحلقة سأتحدث عن:
• ما هي مخطوطة فوينيتش ومم تتألف؟
• لماذا تدعى مخطوطة فوينيتش إن كان كان كاتبها مجهولاً؟
• تاريخ المخطوطة المحيّر.
• أسطورة كتابتها بلغة الجن والسحر.
• روايات غريبة أخرى .. تربط بين الكاتب والكائنات الفضائية.
• وأخيرا العلماء الذين ربما تمكنوا من فك لغز المخطوطة.