الأبراج أو ناطحات السحاب، معالم معمارية تحبس الأنفاس، ترتفع شامخة لتعكس مدى تطور وتقدم البشرية، بحيث تتسابق دول العالم حتى يومنا هذا لبناء الأطول منها والأفخر والأكثر غرابة.
سطّر التاريخ الحديث قصصاً لن تمحى من الذاكرة لعدد من الأبراج الرائعة حول العالم، ولاسيما في العالم العربي، فمن منا لم يسمع ببرج خليفة في دبي، البرج الأطول في العالم، او من منا لم يسمع في الأمس القريب عن أبراج التجارة الشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية اللذين تربعا على عرش الأبراج الشاهقة لسنوات عدة، صحيح هذا ليس بجديد، ولكن هل كنتم تعلمون أن البشرية عرفت الأبراج الشاهقة منذ فجر التاريخ؟ وتحديدا بعد الطوفان العظيم؟ ما يشكل علامة استفهام كبيرة إلى الآن، إذ كيف للانسان القديم أن يبني هكذا معالم متطورة بوسائل بسيطة أو بدائية.
أما المعلم اللغز الذي أثار فتيل كل هذه التساؤلات هو برج واحد على أرضنا العربية وتحديدا في العراق... برج بابل التاريخي، الاسطورة المحيّرة التي بناها الملك النمرود وربطها العلماء بولادة اللغات المختلفة.
في هذه الحلقة سنتحدث عن:
• برج بابل الاسطوري... موقعه، شكله ومعنى بابل
• قصة بنائه المثيرة للاهتمام وعلاقته بالملك النمرود
• دمار البرج الكلي وارتباطه بولادة اللغات المتعددة
• النصوص الدينية التي تناولت برج بابل