من المرات القليلية التي شهدت فيها دبي معرضاً منفرداً بهذه الضخامة لساعة عالمية شهيرة.
لن نتحدث عن تنظيم المعرض وتنوع المعروضات وعدها، فقد ضمت كل مجموعات باتيك فيليب التي تسوقها الشركة في المنطقة والعالم. ولكن الحديث الأهم هو الحضور المخملي من داخل الإمارات وخارجها.
فقد زار المعرض أكثر من 50 الف شخص توافدو على مدى أيام المعرض في مدينة جميرا، كان من بينهم نخبة من اثرياء دبي والامارات والمقمين فيها. ويمكن أن نقول أن المعرض شكل تظاهرة فريدة روجت لواحدة من أهم الساعات السويسرية، ولاشك أن مجموعة صديقي الوكيل الممثل لباتيك فيليب كانت فخورة بهذا الاهتمام الكبير من جمهور متعدد ضم شرائح مختلفة. كان أهمها بالنسبة لصديقي وباتيك فيليب شريحة المشترين واصحاب القوة الشرائية وهم الفئة الغالبة التي زارت المعرض وتفحصت معروضاته باهتمام.
احتل معرض باتيك فيليب قاعة الجوهرة بمدينة جميرا في دبي في الفترة بين 24 – 27 يناير 2012. الماضي وشكل هذا المعرض فرصة هامة لعشاق اقتناء الساعات الفنية الذين تعرفوا على براعة صناعة الساعات الفخمة التي تبدعها هذه الشركة العالمية المملوكة عائلياً والتي يعود تراثها وأصالتها العريقة لعقود من الزمن.
وكان الدخول إلى المعرض مجانياً مما سمح بحضور اعداد كبيرة من الجمهورالذي أطلع على التشكيلة الفريدة من الساعات التي تعرض في ثمانية قاعات خاصة تضمنت عدّة مجموعات من الساعات الفاخرة، من ضمنها أكثر من 60 ساعة نادرة تم استقدامها من متحف الشركة في جنيف. كما شاهد الزوار أكثر من 400 قطعة عرضت على مساحة تزيد عن 1500 متر مربّع في أجواء مستلهمة من مقرّ الشركة العريقة ومشاغلها ومتحفها الشهير في مدينة جنيف السويسرية، انطلاقاً من أقمشة الكراسي مروراً بالآليات الخاصة بأصوات دقات الساعات، وصولاً إلى الإسقاط الحي لمشهد بحيرة جنيف التي تطل عليها نوافذ الشركة.
وشكل حضور ساعة Star Caliber 2000 أبرز موجودات المعرض، وهي ساعة جيب مزدوجة الوجه استثمرت Patek Philippe تسعة أعوام من البحث والتطوير في إبداعها. وتضم هذه التحفة الفريدة إحدى وعشرين وظيفة إضافية وست براءات اختراع مسجّلة، وتحتل المرتبة الثالثة بين أكثر الساعات تعقيداً في العالم. فبالإضافة إلى الوقت والتقويم الدائم ومواعيد شروق/غروب الشمس وتعاقب المواسم، تظهر الساعة حركة مدار القمر ومنازله أو أوجهه. كما تدق الساعة عند تمام الساعة وربع الساعة، وهي أول ساعة من نوعها متوافقة مع التسلسل الدقيق لنغمة ويستمنستر الشهيرة. ومن المعروضات الأخرى التي يتميز بها معرض Watch Art Grand Exhibition تبرز ساعات اليد، وساعات الطاولة المقببة والمزينة والمرصعة بالمينا، والمجوهرات الفاخرة، إلى جانب مجموعة من الساعات الثمينة التي تضم أكثر من 200 ساعة كانت السبب الأبرز وراء الانتشار العالمي للعلامة التجارية للشركة.
رئيس شركة Patek Philippe ثيري ستيرن قال أمام حشد من الصحفيين والإعلاميين أنه "نظراً للشغف الكبير بصناعة الساعات الفاخرة والتقاليد الراسخة للشركات المملوكة عائلياً في منطقة الشرق الأوسط، تعتبر دبي المكان الأمثل لعرض مجموعتنا الكاملة والتي تتضمن كافة الطرازات المتقدمة والمعقدة، وتشكيلة كبيرة من الساعات التي تعود لمتحف الشركة في جنيف. وتضمن معرض Watch Art Grand Exhibition الكثير من العناصر التي كانت محط اعجاب وتقدير الجميع بداية من عشاق اقتناء الساعات الفاخرة وصولاً إلى صغار الطلاب، فقد استقبلنا آلاف الزوار خلال فترة تنظيم المعرض".
وفي أسئلة خاصة لموقعنا أوضح ستيرن أن أهمية دبي والإمارات عموماً تأتي من أنها تستحوذ على 15% من مبيعات الساعات الفاخرة في العالم. وقال إن دبي مركز عالمي للتسوق والترويج، ومدينة دبي ذاتها تعطي اي علامة تجارية قيمة إضافية وترويجاً أهم بسبب ترويج دبي لصورتها عالمياً معتبراً أن هذا الترويج ينعكس على ترويج كل العلامات التجارية المتواجدة في دبي.
ورداً على سؤال لموقعنا عن نوعية الزوار الذين حضروا وكان لحضورهم قيمة أكبر في نظره، قال:" كل الحضور كان لحضورهم أهمية خاصة، ولكن هناك شريحة من الحضور كانت من النخبة ومن المهتمين بشراء الساعات الفاخرة، لقد عرضنا تحفتنا الفنية أمام جمهور من النخبة، وحول أمكانية دخول شرائح جديدة تشتري ساعات باتيك فيليب قال ستيرن، لدينا مجموعة متنوعة من التصاميم تختلف اسعارها بحيث تسمح للفئات المتوسطة والثرية اقتناء ساعاتنا. ونحن نحاول دائما توسيع شريحة العملاء. من خلال تنويع الساعات بالشكل والقيمة.
من جهته قال عبد المجيد صديقي أن المعرض شكل فرصة ترويج كبيرة سوف تساعدنا مستقبلاً على تسويق هذه الساعة الثمينة والعريقة. ومن خلال تجربتنا هنا في الإمارات لاحظنا أن معظم شرائج النخبة تحرص على اقتناء هذه الساعة التي تعد تحفة فنية خالصة.