أصبحت وسائل التواصل الاجتماعية من أهم الأمور المسيطرة حاليًا على حياتنا اليومية، اذ انها تمكنت في بعض الأحيان من تحديد مصائر العديد من لاعبي كرة القدم.
ومن بين هذه الوسائل، يأتي تطبيق "واتساب" الذي يعد من أكثر التطبيقات استخدامًا حول العالم، فبعض الكلمات عبر هذا التطبيق تساهم في إتمام صفقات بالملايين.
كما ساعد تطبيق "واتساب" في انتقال الكثير من لاعبي كرة القدم في صفقات كبيرة، والى جانب دوره في تحديد مستقبل مشرق للاعبين، فهو أيضًا وضع بعض لاعبي الساحرة المستديرة تحت ضغط القضاء.
وأثر تطبيق "واتساب" في عملية عقد الصفقات بين كبرى أندية اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وذلك بسبب سرعته التي تتيح حسم الأمور بسرعة فائقة.
ومن المعروف أن صفقات بيع اللاعبين كانت تأخذ وقتًا طويلًا أثناء مرحلة المفاوضات بين الأندية واللاعبين.
وكانت الجهات المعنية بشراء خدمات اللاعب تنتظر أيامًا أمام الهاتف الأرضي، أو الفاكس، لانتظار الرد من الطرف الآخر.
ولكن مع دخول التكنولوجيا في حياتنا، بدأت الأندية في استعمالها في كل أمورها، والتي من بينها التواصل مع وكلاء أعمال النجوم سرًا في بعض الأحيان، عبر رسائل على "واتساب"، للتأثير في قراراتهم.
وساهمت التكنولوجيا على الجانب الإيجابي في التقريب بين اللاعبين، فعلى سبيل المثال قام المدافع الإسباني جيرارد بيكيه، بإنشاء مجموعة على واتساب، تضم لاعبي ريال مدريد الإسباني وبرشلونة.
وقام بيكيه بإنشاء هذه المجموعة لمشاركة آرائهم وتعليقاتهم على قطبي إسبانيا، والاستمتاع بالحديث عن سوء مستوى اللاعبين أثناء التعرض للخسائر.
أما على الجانب السلبي لاستخدام الواتساب، في عالم كرة القدم، فإنه أثر سلبي على حياة بعض اللاعبين، اذ ورطت بعض الرسائل أصحابها.
ومن بين اللاعبين الذين تعرضوا لمشاكل بسبب "الواتساب" كان لاعب مانشستر سيتي السابق آدم جونسون، الذي يواجه تهمة الاعتداء على قاصر.
وكذلك البرازيلي نيمار دا سيلفا، لاعب باريس سان جيرمان، الذي يواجه تهمة الاغتصاب، فقد كشف عن محادثات بينه وبين الضحية المزعومة على واتساب، للدفاع عن نفسه.
وأيضًا أثرت بعض الرسائل الفورية عبر تطبيق "واتساب" على جماهير الساحرة المستديرة، وتسببت في حزن شديد بسبب الحادثة التي تعرض لها اللاعب الأرجنتيني الراحل إيميليانو سالا.
فقد كشفت هذه الرسائل عن الكلمات الأخيرة لسالا مع عائلته، في تسجيل صوتي على تطبيق "واتساب"، قبل أن يلقى مصيره المحتوم بتحطم طائرته.
وأكد اللاعب الراحل سالا لعائلته عبر رسائل في تطبيق "واتساب" أنه غير مرتاح للرحلة وللطائرة التي تقله، قبل ساعات من وفاته.