انتقد وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو التصرف السيئ للمشجعين الروس في مرسيليا على هامش المباراة بين روسيا وانكلترا (1-1) السبت ضمن المجموعة الثانية في كـأس اوروبا 2016 لكرة القدم المقامة في فرنسا حتى 10 تموز/يوليو.
وقال موتكو للمشجعين الروس الذين تصرفوا هكذا انهم سيتلقون غرامة من الاتحاد الاوروبي للعبة.
واضاف: "بصفتنا الدولة المضيفة لكأس العالم المقبلة، علينا ان نحافظ على صورتنا وعلى الناس عدم تشويهها"، في اشارة الى مونديال 2018 في روسيا.
واخذ موتكو في تصريح لوكالة "آر سبورت" الروسية على التنظيم والاجراءات الامنية، معتبرا ان مثل هذه اللقاءات "يجب ان تنظم بشكل صحيح من خلال فصل المشجعين. هناك مفرقعات، وهذا بالطبع سيئ، لا توجد حواجز ولا يوجد اي شيء".
شهدت مباراة انكلترا وروسيا اعمال شغب قوية وذلك قبل وبعد المباراة، أدى الى اصابة العديد من المشجعين وصلت حالات البعض الى خطيرة وذلك في منطقة المرفأ القديم لمدينة مرسيليا.
ولم تكن المشاحنات ضمن إطارها المعتاد بل ذهبت حد التكسير والضرب والاعتداءات العنيفة بين الفريقين ووصلت حد إصابة احد المشجعين بنوبة قلبية جراء العنف الذي ساد المنطقة.
وقالت الشرطة: "الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي لضربات من قضيب حديدي من المرجح انها على رأسه"، وحاول احد عناصر الاسعاف احياءه قبل نقله الى المستشفى بحسب مسؤول الشرطة لوران نونيز.
وتمت مشاهدة رجل متورم الوجه وتسيل الدماء منه، وهو يخضع لعملية تدليك من قوات الشرطة.
وتدخلت الشرطة لفض اعمال عنف بين مشجعين من انكلترا وروسيا وفرنسا في المرفأ القديم، اذ تطايرت الكراسي من الحانات نحو القوى المولجة حفظ الامن.
واستخدم نحو 250 رجل شرطة الغازات المسيلة للدموع ما اضطر الجماهير للهرب في الشوارع القريبة مستمرين في قتالهم وتمزيق ملابسهم وكسر زجاجات الجعة.
واضاف مسؤول الشرطة ان ستة اشخاص تم استجوابهم، فيما اصيب 13 شخصا بجروح.
وحصلت هكذا اعمال في المدينة قبل 18 عاما في مباراة انكلترا وتونس ضمن كأس العالم في 15 حزيران/يونيو 1998.