إفتتح أول مركز للرياضة النسائية في السعودية بعد حصوله على رخصة من مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الدمام (شرق السعودية) بحضور قيادات المنطقة والعديد من سيدات الأعمال.
وتضمن المركز العديد من الأقسام بينها الخاصة باللياقة البدنية والكاراتيه وبرامج تخفيف الوزن وبرامج مخصصة للأطفال، تربط مابين التفكير الذهني والبدني.
وأكدت صاحبة المركز سيدة الأعمال هناء الزهير أن "أول ترخيص يعد خطوة، لبدء استثمار للمرأة في المجال الرياضي، ونحن نتطلع لعقد شراكات مع جهات تدريب محلية وعالمية من أجل أن نقوم بالدور، على أكمل وجه، وبحسب ما نطمح إليه".
وأضافت "قمنا بتعيين مدربات سعوديات، حصلن على تدريبهن من الخارج، فمدربة الكاراتيه حاصلة على الحزام الأسود، ولدينا مدربة لليوغا ورياضيات أخرى، وقمنا بحملة توعية عن أهمية الرياضة للأطفال، وكيفية تغيير نمط الطعام إليهم منذ صغرهم، لكي نقضي على ظاهرة السمنة التي يتمخض عنها أمراض كالسكري والضغط، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا عبر تنشئة سليمة فالعقل السليم في الجسم السليم، من هنا بدأنا وسنكمل مشوارنا".
وتابعت "لم نواجه صعوبات في استخراج التراخيص، وليس هناك شيء إسمه مستحيل، فهذا المركز سيحقق نقلة نوعية، في حياة المرأة السعودية، التي تمارس الرياضة، بصورة عشوائية، فلدينا طاقم متخصص في أنواع الرياضات، وكافتيريا مخصصة لنظام أكل معين، دون إتباع برنامج حمية غذائية".
من جانبها أكدت رئيسة لجنة المشاغل النسائية في المنطقة الشرقية شعاع الدحيلان، أن "افتتاح أول مركز للرياضة النسائية والعناية بالأطفال يحدث تغييرا جذريا في واقع العمل في المشاغل، ما يقلل من حدوث خلط في مزاولة الأنشطة، فالاختصاص في النشاط يساعد على تحديد الأنشطة كما يرفع من الكفاءة والجودة في العمل، فالمشغل النسائي كان مسرحا للعديد من الأنشطة غير المسموح بها، والآن بإمكان صاحبات المشاغل الحصول على تراخيص رسمية من الأمانة ورعاية الشباب لافتتاح قسم مخصص للرياضة، وتوفير طاقم عمل متخصص قادر على تحمل المسؤولية وتلبية الاحتياج، كما هو في المشروع الحالي، الذي يعتبر الانطلاقة الأولى في تحفيز المرأة للاستثمار في المجالات الجديدة".
من جهتهن، عبرت المدربات العاملات في المركز عن "مدى تقبل النساء للفكرة، وإقبالهن على التسجيل، لاسيما أن الأمر يتعلق في تدريب الأطفال أيضا وممارستهم للرياضة بشكل منتظم".
وقالت المدربة مها سمان "خلال الحملة الإعلانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "وجدنا شغفا من قبل المجتمع، وأعتقد أنه وبالتزامن مع السماح للرياضة في المدارس الأهلية، سيكون المركز بوابة رئيسية لممارسة الرياضة بشتى أنواعها"، مضيفة "يوجد برامج تعليمية للأطفال داخل المركز، ورياضة مخصصة لأعمارهم، علما أن المركز لا يضم إلا فئة الإناث، ويقدم جملة برامج متنوعة، تعليمية ترفيهية، ترسخ في الأطفال ثقافة هامة وهي اللباقة والتعامل مع الآخرين".