منذ نعومة أظافره وهو مولع بروح المجازفة والمخاطرة، إنه المليونير ورجل الأعمال المخضرم جوست ستولمان الذي ولد لكي يكون رائداً للأعمال.
وكانت نشأته هي التي وقفت وراء تمكنه من تأسيس وبيع شركة متخصصة في تقديم خدمات المعلومات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات أواخر تسعينات القرن الماضي.
ونقلت تقارير صحافية في هذا السياق عن جوست قوله: "الميل لأن تكون رائداً للأعمال ينتج عن أمرين: أولهما متعلق بالجانب الأسري والخلفية التعليمية وثانيهما متعلق بالحاجة ونقص البدائل. وأنا كنت من أفراد المعسكر الأول. وقد أقنعني والدي بأن أدرس في الخارج، وقد كنت الطالب الألماني الوحيد الذي يدرس القانون في ذلك الوقت في فرنسا، لذا كانت هناك تنشئة اجتماعية للقيام بأمور غير عادية، لأخذ المخاطر".
وتخرج جوست تخرج في جامعة بانثيون أساس في باريس، ثم لاحقاً في كلية إدارة الأعمال في هارفارد، وتوجه بعدها للعمل لدى مجموعة بوسطن الاستشارية في شيكاغو لمدة 3 أعوام قبل أن يطلب منه المغادرة، بسبب نزعته الفنية الزائدة، كما قيل له.
ثم عاد إلى ألمانيا وعمره 29 عاماً في العام 1984، وقام بتأسيس شركة CompuNet، المتخصصة في الشبكات ونظم تكنولوجيا المعلومات، والتي حولها إلى مشروع تقدر قيمته بمليارات الدولارات، كما قام ببيع شركة جي إي كابيتال بعدها بـ 12 عاماً.
وكان جوست حظي بشهرة واسعة في عالم الشركات الناشئة في ألمانيا، ما جعله يظفر باهتمام زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي غرهارد شرودر، الذي طلب منه الانضمام إلى حكومته ليكون وزير ظل مسؤولا عن قطاع الاقتصاد والتكنولوجيا. ورغم عدم اتفاقهما في الرؤى، إلا أن جوست قبل بالمنصب في النهاية، لكنه ترك الحزب قبل بضعة أيام قليلة من قيام شرودر بتشكيل حكومته، ليعود بعدها الى مجال ريادة الأعمال. وبعدها بدأ يتنقل جوست رفقة أسرته إلى عدة دول حول العالم.
ويشغل جوست حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة المدفوعات الناشئة Tyro، وقد استطاع بفضل استثماراته هو وآخرين أن يحقق نجاحات كبيرة في تلك الشركة. ورغم عدم شعوره بالندم لانتقاله إلى استراليا، إلا أنه تمنى أن تتحسن البيئة الخاصة بعالم ريادة الأعمال.
يمكنك قراءة المزيد
تعرف إلى مليونير بيتكوين شارلي شريم
كيف دخل مايكل روبن نادي المليونيرات؟
كوري وادن رحلة شاب معدم أصبح مليونيرًا
تعرّف إلى أبرز المليونيرات الشبان في مجال ريادة الأعمال
عشرة مليونيرات تقنيين أنفقوا الملايين لإنقاذ العالم