سباقات الهجن رياضة ورثها الخليجيون عن آبائهم وأجدادهم وتحوّلت بمرور السنين من منافسة بسيطة إلى رياضة قوية ومكلفة، وباتت هواية لا يقوى على ممارستها كثيرون، فأسعار الإبل في سباقات المزاينة تفوق في بعض أصنافها أسعار أفخم السيارات في العالم.
إن من يرى ليس كمن يسمع، ففي سباقات الإبل ومزاينتها التي تقام في الخليج عمومًا والإمارات خصوصًا تُعقد الصفقات التي تراوح فيها أسعار الهجن ما بين مليون وستة ملايين دولار، حيث تُحسب قيمة الناقة حسب ما تتمتع به من نسب وسلالة أصيلة وما تتميّز به من مواصفات الجمال، بالإضافة الى تاريخها في سباقات المزاينة وما حصدته من جوائز.
مكانة كبيرة تحظى بها الإبل عند العرب، فهي بالاضافة الى وظائفها المتعددة قديمًا تُتخذ مقياسًا لثروات الأغنياء، فعلى الرغم من التقدّم الحضاري والعمراني الذي وصلت إليه دول الخليج ما تزال الإبل مصدر فخر وموضع اهتمام لدى المواطنين، وهذا ما يكشفه اهتمامهم بإقامة العديد من الفعاليات السنوية لمزاينة الإبل وسباقاتها.
وفضلًا عن قيمتها المالية الكبيرة، من المعروف عن العرب استخدامهم لحليب الناقة كمشروب رئيسي في حلّهم وترحالهم، لذا كان من الممكن استغلاله من خلال إقامة مصنع خاص ينتج هذا الحليب ويوزّعه على المستهلكين في الإمارات والدول المجاورة.
العديد من سباقات الهجن ومزاينتها تشهدها مضامير دولة الامارات ودول منطقة الخليج حيث تشهد حضورًا فاعلًا من كبار الشخصيات والمواطنين والمقيمين، ويُقدم فيها لأصحاب الإبل الفائزة العديد من الجوائز القيّمة.