الحوار أو الحديث قد يكون حقيقيًا أو خياليًا فنحن نشاهد مثل الحوارات الصحفية او المتلفزة كحقيقة وكذلك الحوارات بين الناس أو في الاتصالات الهاتفية أو في الجلسات أو المؤتمرات الشعبية، وأحيانًا نقرأ حوارات خيالية في الروايات والمسرحيات أو في الدراما بشكل عام، وسنضع هنا مثال على حورا خيالي:
حواري بين ذكر وأنثى:
• قال الذكر للأنثى ألا تلاحظين أنّ الكون ذكر؟
• فقالت: بلى لاحظت أنّ الكينونة أنثى.
• قال لها: ألم تدركي أنّ النّور ذكرٌ؟ بلى أدركت أنّ الشمس أنثى.
• قال لها: أوليس الكرم ذكراً؟
• قالت له: نعم والكرامة أنثى.
• قال لها: ألا يعجبك أنّ الشعر ذكرٌ؟
• فقالت له: وأعجبني أكثر أنّ المشاعر أنثى.
• قال لها: هل تعلمين أنّ العلم ذكر؟
• قالت له: إنّني أعلم أنّ المعرفة أنثى.
• فأخذ نفسا عميقا وهو مغمضٌ عينيه، ثمّ عاد ونظر إليها بصمت للحظات...
• وبعد ذلك قال: لها سمعت أحدهم يقول أنّ الخيانة أنثى.
• فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أنّ الغدر ذكرٌ.
• قال لها: ولكنهم يقولون أن الخديعة أنثى.
• فقالت له: بل هنّ يقلن أنّ الكذب ذكرٌ.
• هناك من أكدّ لي أن الحماقة أنثى. ف
• قالت له: وهناك من أثبت لي أنّ الغباء ذكرٌ.
• قال لها: أنا أظن أن الجريمة أنثى.
• فقالت له: وأنا أجزم أنّ الإثم ذكرٌ.
• قال لها: أنا تعلمت أنّ البشاعة أنثى.
• فقالت له: وأنا أدركت أنّ القبح ذكرٌ تنحنح ثمّ أخذ كأس الماء فشربه كله دفعة واحدة أما هي فخافت عند إمساكه بالكأس، ثمّ ابتسمت ما إن رأته يشرب وعندما رآها تبتسم له قال لها: يبدو أنّك محقّة فالطبيعة أنثى.
• فقالت له: وأنت قد أصبت فالجمال ذكر.
• قال لها: أنا أعترف أنّ التضحية أنثى. فقالت له: وأنا أقرّ بأنّ الصفح ذكرٌ.
• قال لها: ولكنّني على ثقة بأنّ الدنيا أنثى.
• فقالت له: وأنا على يقين بأنّ القلبَ ذكرٌ.