منذ بدأ الإنسان في الإنتشار على وجه الكرة الأرضية، ومع ظهور الحضارات، بدأ التناحر والتنافس بين البشر، حيث التنافس على الأرض، أو كمية أكبر من الطعام، كما أنه مع ظهور الدول والحضارات، أخذت هذه المعارك معنى أكبر وأعمق، حيث تحولت لحروب لفرض السيطرة على قطعة جديدة من الأرض أو إحتلال دول أخرى.
ومع الثورة الصناعية الذي بدأت في القرن ال18، بدأت حدة التنافس في الزيادة، حيث زادت أطماع الإنسان، والرغبة في السيطرة على المزيد من الأموال والسلطة والقوة.
وقد أدى اكتشاف النفط وموارد الطاقة الأخرى إلى تطور الأسلحة، وزادت حدة الحروب على أثرها، حتى وصلت الحال بإلقاء القنابل النووية مثلما حدث في اليابان من الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية.
أثر الحروب على الماء:
كان الماء أحد أهم عناصر البيئة التي تأثرت بشكل كبير من جراء الحروب التي شهدتها الكرة الأرضية، خاصة خلال المئتي عام الأخيرة من عمر الأرض، حيث تأثرت المياه الجوفية من العمليات الصناعية التي تستدعي تسخين الماء بدرجات عالية، ثم التخلص منه بعد الإنتهاء يؤدي إلى إذابة الأكسجين بهذه البيئات البحرية أو المائية، مما تسبب في موت العديد من الكائنات الموجودة في هذه البيئات. كذلك فإن الغازات السامة الناتجة عن الحروب بعد تشبع طبقات الجو بها، كانت تنتهي بالنزول مع الأمطار بعد اتحادها بها، مكونة أمطار حمضية والتي تؤثر بشكل ضار على مصادر المياه الجوفية، كذلك النبات والحيوان والإنسان في هذه المنطقة.
تسببت الحروب في الكثير من التلوث للتربة والأراضي، حيث حولت الحروب الكثير من الأراضي في دول مختلفة إلى أراض صحراوية غير قابلة للزراعة. كذلك فإن بقايا المواد الكيماوية للأسلحة العسكرية بالإضافة إلى عمليات القصف تغلغلت إلى طبقات الأرض مما تسبب في ركاكتها وضعفها، أيضا فإن مرور الآليات العسكرية أدى إلى ضغط طبقات هذه الأراضي فانعدمت التهوية لها وبالتالي التأثير على حيوية وخصوبة التربة في هذه الأراضي.
يمكنك قراءة المزيد
كيف ستبدو الحروب في المستقبل؟ هل يمكن لطائرات Drone أن تشارك فيها بدلاً من الطيارين؟
حنان الحروب ... من مخيم للاجئين إلى أفضل مُعلمة في العالم
أغلى الحروب في التاريخ ... تكاليفها تخطت المعقول
10 افلام تتناول موضوع الحروب لا تزال عالقة بالأذهان
وفاة مصور الحروب الامريكي المخضرم هورست فاس عن 79 عام