برغم أن معظم اختراعات أفلام الخيال العلمي قد تحولت إلى حقيقة، إلا أن هناك تقنية واحدة ظلت بعيدة عن متناول يدنا، وهي السفر عبر الزمن، لكن أحد علماء الفيزياء الفلكية صرح مؤخرا عن اعتقاده بأن السفر عبر الزمن لم يعد أمرا مستحيلا، فبتطبيق بعض قواعد الفيزياء النظرية يمكن إنشاء ثقب دودي يمكنه نقل البشر إلى الماضي !
ويشرح الفيزيائي ايفان سيجل خلال مدونة فوربس Starts With A Bang أنه لا شيء مستحيل أو ممنوع في قوانين الفيزياء النظرية ولكن لا يزال من الصعب على العلماء اكتشاف جميع شروط السفر عبر الماضي وبناء نظام كبير كفاية لسفر البشر، وسيعتمد السفر إلى الماضي على افتراضية الطاقة الموجبة / الجزيئات الموجبة أو منعدمة الكتلة الموجودة في كل مكان في الكون – الطاقة السالبة/ الجزيئات سالبة الكتلة التي اثبت وجودها في الكون نظريا ولكن لم يعُثر عليها بعد، ويرى سيجل أنه في حالة العثور على تلك الجزيئات السالبة، فسيمكن إنشاء ثقب أسود هائل ودمجه مع نظيره السالب مما سينتج عنه ثقب دودي كبير يمكنه نقل البشر للماضي.
وأضاف سيجل شارحا أنه مهما أبعدنا هذين الجسمين المتصلين معا، فسيبقى اتصالهما اللحظي، طالما احتفظا بطاقة سالبة وموجبة كافية، ويمكن إنشاء الثقب الدودي بحيث يكون أحد أطرافه غير متحرك بينما يتحرك الطرف الآخر بسرعة تقترب من سرعة الضوء، وبالتالي فإن عبور شخص لهذا النفق سيؤدي لسفره إلى الماضي.
ويتخيل سيجل سيناريو تبعد فيه الوجهة المطلوبة أربعين سنة ضوئية، فبمرور عام واحد في طرف النفق غير المتحرك، ستكون أربعين عاما قد مرت بالفعل في الطرف الآخر !