تقترب أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية من تحويل الحلم إلى واقع، والدوران حول العالم ليلاً ونهاراً من دون استخدام قطرة وقود واحدة في رحلة تسعى من خلالها إلى تسجيل أرقام قياسية جديدة، فضلاً عن نشر مفاهيم الطاقة النظيفة وأهميتها في صناعة الطيران مستقبلاً.
الطائرة « سولار إمبلس 2 » سفيرة التكنولوجيا النظيفة التي يقودها طياران سويسريان، هما الدكتور بيرتراند بيكارد وأندريه بورشبيرج، ستقوم برحلة تاريخية تنطلق من العاصمة أبوظبي في شهر مارس 2015 لتقطع 500 ساعة طيران، وتحلّق فوق بحر العرب والهند وميانمار والصين والمحيط الهادئ والولايات المتحدة والمحيط الأطلسي وشمال أفريقيا قبل العودة بوجهتها النهائية إلى أبوظبي في يوليو 2015.
وتجوب الطائرة العالم معتمدة على أجنحة يصل طولها إلى 72 متراً، وهي بذلك أكبر من أجنحة طائرة بوينج 747 كما تحتوي على 17 ألف خلية شمسية تحوّل أشعة الشمس إلى طاقة لتشغيل محركات الطائرة الأربعة فيما تزن الطائرة بشكل إجمالي 2300 كيلو جرام فقط أي ما يقارب وزن سيارة عائلية.
وتبرهن الرحلة الأولى من نوعها بطائرة شمسية حول العالم على أن روح الريادة والابتكار واستخدام التكنولوجيا النظيفة يمكنها تغيير الكثير من الحقائق حول مفهوم صناعة الطيران، وتشجيع شركات الطيران الكبرى على دعم مثل هذه المبادرات.