في ربيع هذا العام، تتعاون سوذبيز مع البرامج العامة لنسخة العام 2025 من بينالي الفنون الإسلامية عبر تقديم سلسلة خاصة من المحاضرات وورش العمل التعليمية المجانية، وذلك من 6 أبريل إلى 15 مايو.
والسلسلة التي تحمل عنوان "عالم الفن الإسلامي"، تشمل خمس جلسات فريدة صمّمت كل منها لتكون بمثابة مقدّمة لموضوع الفن الإسلامي. ويرأس كل جلسة خبير متخصّص من سوذبيز، كما سيثريها متحدّثون مرموقون بينهم الدكتورة مريم روسر أوين، أمينة قسم الشرق الأوسط في متحف فيكتوريا وألبرت، والدكتورة مارييت ويسترمان، الرئيسة التنفيذية لمتحف جوجنهايم، والدكتورة ثاليا كينيدي، المديرة الإبداعية العالمية لمؤسسة جبل الفيروز، وعبير صيقلي، وهي مهندسة معمارية وفنانة ومنتجة ثقافية أردنية فلسطينية).
وتغطي هذه الجلسات مجموعة واسعة من المواضيع، بدءاً من الإرث الثقافي الغني للمنسوجات والحرف الإسلامية، ووصولاً إلى التراث الخالد للفنّ الإسلامي حول العالم، بما فيه جنة عدن. وهي تهدف إلى تسليط الضوء على ثراء التقاليد الفنية. وبعد كل جلسة، سوف تتاح للحضور فرصة الانضمام إلى جولة إرشادية في البينالي، بقيادة المتحدثين أنفسهم.
إضافة إلى ذلك، تتعاون سوذبيز مع مؤسسة جبل الفيروز لتقديم ورش عمل عمليّة بقيادة حرفيين مهرة ملتزمين بالحفاظ على الحرف الإسلامية التقليدية. وسوف تسنح للمشاركين فرصة نادرة للتعلّم مباشرةً من أولئك الحرفيين الماهرين، معتز حموش، الخبير الشهير في ترصيع عرق اللؤلؤ، وعبد الرحمن شعبان طبنج، خبير فسيفساء الخشب. وسوف تُثري هذه الجلسات العملية رؤى تاريخية من أخصائي الفن الإسلامي في سوذبيز، الذي سيقدم فهماً أعمق للتقنيات التي تم صقلها على مر القرون، والأهمية الخالدة للفن الإسلامي.
تُقام هذه انسخة الثانية من البينالي، الذي يحمل عنوان "وكل ما بينهما"، في جدّة حتى 25 مايو 2025، وهو يجمع بين القطع الأثرية التاريخية من الثقافات الإسلامية والفن المعاصر من جميع أنحاء العالم، كما يستكشف كيفية اختبار الإيمان والتعبير عنه والاحتفاء به من خلال الشعور والتفكير والإبداع.
يُوفر بينالي الفنون الإسلامية، الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية، منصةً حيويّة لحوارٍ جديد حول الفنون الإسلامية، مُعززاً مفاهيم التعلّم والبحث والرؤية الثاقبة. ويُقام المعرض كل عامين في صالة الحجّ الغربية الحائزة على جائزة الآغا خان في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، وهي مدينةٌ مثّلت لقرونٍ نقطةَ تقاطعٍ للتبادل الثقافي ومكاناً يُمثل منفذاً لدخول ملايين الحجاج في رحلتهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. واستقبلت النسخة الأولى من البينالي أكثر من 600 ألف زائر، بينما تُواصل النسخة الثانية هذا النجاح بشكلٍ مُوسّع. وتفخر سوذبيز بدعمها لكل نسخة من البينالي في المملكة العربية السعودية.