في شهر رمضان المبارك، يجود الله على المؤمنين فيضاعف الحسنات ويكفّر السيئات ويخلف النفقات ويُرْبي الصدقات. لذلك يتسابق الصائمون في هذا الشهر الكريم على القيام بواجب الزكاة نظراً لما تحتويه من ثمرة طيبّة وطاهرة.
الزَّكاةُ هي حِصّةٌ من المال ونحوه يوجب الشرعُ بذلها للفقراءِ بشروط خاصة. مصطلح "الزكاة" مشتق في اللغة العربية من كلمة "زكا" التي تعني النماء والطهارة والبركة. وسُميت الزكاة لأنهابحسب المعتقد الإسلامي تزيد في المال الذي أخرجت منه وتقيه الآفات. أما تعريفها اصطلاحاً فهو الجزء المخصّص للفقير والمحتاج من أموال الغني وهي الركن الثالث من أركان الإسلام.
الحكمة من الزكاة هي تطهير النفوس من البخل، وهي من أعلى درجات التكافل الاجتماعي ما يؤدي إلى تقارب المجتمع وتكافل أفراده وهي عبادة مالية،كما أنها أيضاً سبب لنيل رحمة الله.
وتكون الزكاة لـ: الفقراء، المساكين، العاملين عليها، المؤلفة قلوبهم، الرقاب وهم الخاضعون لنظام الرق، في سبيل الله، ابن السبيل.
وفيما يتعلق بالنصاب، فهو يختلف وفقاً لما هو مقدّم، فبالنسبة للعملات الورقية هو ما يكافئ 85 غراماً تقريباً من الذهب الخالص ويتغيّر بتغيّر قيمة العملة، ونسبة زكاة الثروة النقدية 2.5% سنوياً.
وفي سياق متصل، يقول باحثون كنديون إن اقتناء مبالغ طائلة من الأموال لا يجعل الإنسان أكثر سعادة، وإن ما يعزز شعوره بالسعادة هو إنفاق المال على الآخرين.
وهذا ما يؤكد أن الزكاة تعمل على تزكية النفس وتطهيرها ورفع معنويات المنفق وتعطي دفعة نفسية أكبر للفرد تجعله قادراً على مواجهة مصاعب الحياة، ويمكن القول إن الزكاة علاج نفسي للفرد وعلاج اجتماعي للفقر.
يمكنك قراءة المزيد
مدفع رمضان روايات عدّة وعادة واحدة
هكذا تحتفل الكويت بشهر رمضان الكريم
كيف نتفادى البشرة الجافة في شهر رمضان؟
مركز بورشه بدبي يقدم عروضا رمضانية حصرية على مجموعة 911
تعرّف إلى أبرز النصائح التي تضمن لك صوماً صحياً في رمضان