ربما عثر العلماء أخيراً على طريقة يمكن أن يحافظوا بها على جفاف أجسام ممارسي التمرينات الرياضية بدون تعرق أثناء ممارسة التمرينات عن طريق ملابس رياضية جديدة تحتوي على فتحات تهوية تفتح تلقائيا عندما يسخن الجسد وتغلق عند البرودة.
تقوم فكرة عمل البدلة على استخدام ميكروبات غير ضارة تستشعر حرارة الجسم، وتشغل نظام حركة ميكانيكيا يفتح فتحات التهوية عند استشعار حرارة الجسم ويغلقها عند الإحساس بالبرودة، ويتراوح حجم هذه الفتحات من حجم عقلة الأصبع لحجم الأصبع.
بالإضافة إلى استخدام هذه التقنية في ملابس الرياضية، يدرس العلماء كذلك استخدامها في الأحذية الرياضية أيضا، كما يبحثون استخدام التقنية بطريقة مختلفة لتضيء عند الجري في مناطق مظلمة أو استخدمها مع الجنود الذين يوجدون في مناطق باردة وحارة أو مع المرضى المصابين بأمراض تجعل جسدهم يتعرق بكثرة.
الملابس الجديدة ما زالت في طور الأبحاث وتشترك في تطويرها شركةNew Balance وقد عرض البحث في مجلة Science Advances العلمية حيث قال وين وانج الباحث الرئيسي في الورقة العلمية إن تلك التقنية تسمح باستخدام خلايانا ودمجها مع أدوات عضوية لخلق وسائل راحة عضوية جديدة، وتكلم عن استخداما البكتريا المفيدة مصرحا أنها سلالة مفيدة من بكتريا E Coli, التي أثبتت قدرتها على الانبساط والانضغاط تبعا للحرارة والرطوبة تم تعديلها وراثيا لتمتلك خلايا قادرة على فتح وغلق فتحات التهوية كما تمت إضافة مادة فسفورية للخلايا لتستطيع أن تضيء في الظلام، وأضاف أنهم يبحثون في المستقبل إضافة مادة عضوية تقوم بالتفاعل مع العرق وإطلاق رائحة جميلة بعد انتهاء التمرينات الرياضية.
برغم أن بكتريا E Coli تمتلك سمعة سيئة جدا، إلا أن الباحثين وجدوا أنها تمتلك العديد من السلالات غير الضارة التي تتمتع بقدرتها على الانبساط والانضغاط تبعا لدرجة الرطوبة، لذا قام العلماء بطباعة طبقات متوازية من البكتريا فوق نسيج من اللاتكس ثم عرضوه للحرارة ليكتشفوا أن الخلايا تفرد نفسها والإضاءة، ما يجعل النسيج ينفتح، ومع تجربة الأمر أكثر من 100 مرة، وجد أن النسيج لم يتعرض لأي شكل من أشكال التشوه أو الإجهاد، كما أنه بتكرار التجربة على متطوعين، وُجِدَ أن جسدهم عند ارتداء النسيج الجديد يصبح أكثر برودة وجفافا بعد أداء التمرينات.