مع اقتراب نهاية شهر رمضان الكريم، تقدم لكم زينب مكتبي، أخصائية التغذية في "نستله" بعض النصائح الغذائية المهمة. عندما يتعلّق الأمر بالصيام، وخاصة في اشهر الصيف الحارة، فيجب إيلاء أهمية قصوى للتزوّد بالسوائل، وأولها الماء، فهو خالٍ من السعرات الحرارية ويروي الجسم ويطفئ العطش. ولهذا، يجب شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء بعد الإفطار وطيلة الليل لضمان تروية الجسم بشكل مناسب وتجنّب أعراض نقص المياه. ومن الأغذية الأخرى التي تساهم في حصول الجسم على الكمية الضرورية من السوائل نذكر: الحساء والعصائر واللبن والقهوة، بنسب معتدلة.
يمكن للصائم مواصلة شرب القهوة المفضلة له خلال أيام الشهر الفضيل. الا أنه يجب التعديل التدريجي لنوع القهوة: إن كان الصائم ممن يشربون القهوة بشكل دائم، أي 4 أكواب من القهوة يومياً، فبإمكانه استبدال كوب واحد من أكواب القهوة العادية بقهوة خالية من الكافيين، وذلك قبل أسبوعين من بداية رمضان، ثم الانتقال إلى شرب كوبين من القهوة العادية، وكوبين من القهوة الخالية من الكافيين قبل أيام قليلة من بداية رمضان.
عند الإفطار: يمكن للصائم شرب كوب من القهوة العادية بعد ساعتين من تناول وجبة الإفطار، مما يتيح للجسم الوقت الكافي لتعديل مستوى غلوكوز الدم مع وجبة إفطار متوازنة. وستساعد القهوة على تنبيه الصائم في حال شعر بالنعاس بعد تناوله الإفطار.
في وقت متأخر من الليل: إن كان الصائم من محبي شرب القهوة في وقت متأخر من الليل، فبإمكانه شرب كوب من القهوة الخالية من الكافيين قبل النوم.
عند السحور: في حال استيقظ الصائم لتناول وجبة السحور، يمكنه التمتّع بكوب من القهوة العادية مع وجبة سحور متوازنة، سيساعده ذلك على البقاء متنبهاً خلال يوم الصيام الطويل.
تناول الوجبات المتوازنة
يعتبر وقت الإفطار الأهم في يوم الصائم في شهر رمضان الكريم فخلاله يحصل الجسم على ما يزيد عن 55 في المئة من الحاجات الغذائية، وتتوازن فيه معدلات السكر في كل من الدم والدماغ. وهنا يُنصح بتقسيم وقت الإفطار إلى مرحلتين، الأولى تبدأ بتناول التمر والحساء والسلطة، ومباشرة الصلاة والأدعية، والثانية في الانتقال إلى تناول الوجبة الرئيسية.
أما الوجبة المهمة الثانية في شهر رمضان فهي السحور، اذ انها تزوّد الجسم بما يحتاجه من السكريات والطاقة قبل يوم الصيام الطويل، وتعتبر وجبة مكمّلة للإفطار، إذ تمدّ الجسم بكميات إضافية من المواد المغذية. وتساعد وجبة السحور المتوازنة، والتي تحتوي على المواد المغذية المناسبة، في تخفيض آثار الصيام مثل الكسل والصداع والإرهاق والجوع والشعور بالضيق.
وكأمثلة عما يجب أن تحتويه وجبة السحور المتوازنة، نذكر الأغذية التالية:
نصائح عامة:
• إن كان الصائم يعاني الإمساك خلال الصيام: يجب عليه شرب كمية كافية من السوائل وتناول الطعام الغني بالألياف.
• إن كان الصائم يعاني حرقة في المعدة بعد الإفطار: يتعين عليه تجنّب الأطعمة المقلية والأغذية التي تحوي نسبة دهون مرتفعة.
• إن كان الصائم يعاني قرحة معديّة: يجب تجنّب التوابل والقهوة والمشروبات الغازية والأطعمة المقليّة.
• إن كان الصائم يعاني الجوع الدائم: يجب تناول الأطعمة التي يتم امتصاصها ببطء مثل تلك الغنية بالألياف.
• إن كان الصائم يعاني التخمة أو الاضطرابات المعويّة المعديّة بعد الأكل: يجب مضغ الطعام بشكل جيد وعدم الإسراع في تناول الوجبة أو الإكثار من الأكل.
يمكنك قراءة المزيد
نصائح تساعد مرضى ارتفاع ضغط الدم على الصوم في رمضان
نصائح لصوم صحي في رمضان
3 نصائح لصوم صحيّ من مونيك باسيلا زعرور
أركان الصوم إثنان النيّة والإمساك
هل يمكنني الصوم خلال شهر رمضان وأنا مصاب بداء السكري؟