لوحظ في الأشهر الأخيرة مدى اندفاع ميشيل اوباما للدفاع عن مسيرة زوجها الساعي الى اقناع الاميركيين بالتصويت له ومنحه ولاية ثانية من اربع سنوات رغم خيبة املهم الشديدة من الاوضاع الاقتصادية.
ومساء الثلاثاء كانت السيدة الاميركية الاولى نجمة افتتاح مؤتمر الحزب الديموقراطي في شارلوت (كارولاينا الشمالية) الذي يستمر لثلاثة ايام.
وميشيل اوباما (48 عاماً) لم تكن في البداية متحمسة جداً للطموحات السياسية لزوجها، لكنها اثبتت نفسها على مدى السنوات الاربع من ولايته كسيدة اولى محبوبة واضطلعت بدور كبير. لديها مدونة وهي ناشطة على تويتر ولا تتردد في الاطلالات التلفزيونية لتتحدث بحب عن زوجها وابنتيها ماليا (14 عاماً) وساشا (11 عاماً)، كما نشرت صورها على عشرات اغلفة المجلات، وبينها مجلة فوغ، وغالباً ما تتلقى الاطراءات على اناقتها.
ومنذ الربيع شاركت في حوالى 80 لقاءً لجمع الاموال و24 محطة في الحملة الانتخابية لمصلحة باراك اوباما.
تمتلك فن الخطابة ووضعت كل طاقاتها في سبيل تخفيف استياء الناخبين من الأداء الاقتصادي لإدارة الرئيس واقناعهم، خصوصاً النساء، بالتصويت للشخص الذي وضعوا كل آمالهم فيه من اجل التغيير عام 2008.
وخلال اربع سنوات، ارتفعت شعبيتها بنسبة كبيرة لتتجاوز شعبية زوجها، إذ قفزت من 43% قبل المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي عام 2008 الى 66% من الآراء المؤيدة لها، بحسب استطلاع نشره في الآونة الاخيرة معهد غالوب، مقابل 45% لباراك اوباما اليوم.
وميشيل اوباما التي تجنبت على الدوام المواضيع الحساسة سياسياً، بنت شعبيتها على مواضيع تتوجه مباشرة للاميركيين مثل حملتها لمكافحة بدانة الاطفال واعتماد نظام غذائي سليم – حيث اقامت حديقة في البيت الابيض للزراعات العضوية – أو لدعم عائلات قدامى المحاربين.
ومجلة فوربس التي تدرجها سنوياً في لائحتها لأقوى مئة امرأة في العالم، وصفتها عام 2010 بأنها "نجمة الموضة وأم رياضية لابنتين. إنها جاكي كينيدي مع إجازة بالحقوق من هارفرد مع اطلاع جيد على اوضاع الشارع اكتسبتها خلال نشأتها في إحياء جنوب شيكاغو"، حيث كان والدها موظفاً بلدياً وأمها سكرتيرة.
وقد نشأت ميشيل أوباما في عائلة متواضعة من اربعة افراد كانت تعيش في الحي الاكثر فقراً في شيكاغو في مسكن من غرفتين.
وبرغم ذلك نجحت ميشيل في دخول جامعة برينستون العريقة في 1981. وبعد برينستون، دخلت كلية الحقوق في جامعة هارفرد قبل ان تصبح محامية في مكتب ادارة اعمال في شيكاغو حيث تعرفت إلى من سيصبح زوجها في ما بعد.
وفي شارلوت حيث يعقد مؤتمر الديموقراطيين، لاقت الثناء من المندوبين الحاضرين.
وقالت شلبي كاونتي الجدة التي قدمت الى شارلوت من ممفيس (تينيسي، جنوب) مع حفيدتها إن السيدة الاولى "كانت رائعة، كانت مثالاً لكل النساء".
من جهتها، قالت كيلي جايكوبز المندوبة عن مسيسيبي (جنوب) "انا احبها جداً، إنها رائعة وتكرس وقتها لمساعدة الاطفال ومكافحة البدانة ومساعدة عائلات العسكريين".