
الأخلاق مجموعة من القيم والمبادئ تحرك الأشخاص والشعوب كالعدل والحرية والمساواة كما تعتبر مرجعية ثقافية لتلك الشعوب فالأخلاق هي الطباع التي تُدرك بالبصيرة والغريزة، ويمكن اعتبار الخلق الحسن من أعمال القلوب وصفاته. في هذا المقال نستعرض بحثا عن أهمية الأخلاق والسلوكيات والفضائل ومكارم الأخلاق.
الاخلاق واهميتها
الخلق لغة: هو السجية والطبع والدين، وهو صورة الإنسان الباطنية، أما صورة الإنسان الظاهرة فهي الخُلق؛ لذلك كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "واهدِني لأحسنِ الأخلاق، لا يهدي لأحسنِها إلا أنت، واصرِفْ عني سيِّئَها، لا يصرِفُ عني سيِّئها إلا أنت" (رواه مسلم). ويوصَفُ المرءُ بأنه حسَنُ الظاهر والباطن إذا كان حسَنَ الخَلْق والخُلُق.

الاخلاق في الاسلام
الخلق هو أبرز ما يراه الناسُ، ويُدركونه من سائر أعمال الإسلام؛ فالناس لا يرون عقيدةَ الشخص؛ لأن محلَّها القلبُ، كما لا يرون كلَّ عباداته، لكنهم يرَوْن أخلاقه، ويتعاملون معه من خلالها؛ لذا فإنهم سيُقيِّمون دِينَه بِناءً على تعامله، فيحكُمون على صحتِه من عدمه عن طريق خُلقه وسلوكه، لا عن طريق دعواه وقوله، وقد حدَّثَنا التاريخ أن الشرق الأقصى ممثَّلاً اليوم في إندونسيا والملايو والفلبين وماليزيا، لم يعتنقْ أهلُها الإسلام بفصاحة الدعاة، ولا بسيف الغزاة، بل بأخلاقِ التجَّار وسلوكِهم، من أهل حضرموت وعمان؛ وذلك لما تعاملوا معهم بالصدق والأمانة والعدل والسماحة.
الاخلاق والسلوكيات
عبارة عن هيئة في النفس راسخةٍ تصدُرُ عنها الأفعالُ بسهولةٍ ويُسرٍ، من غير حاجة إلى فكرٍ ولا رويَّة، وهذه الهيئة إما أن تصدُرَ عنها أفعالٌ محمودة، وإما أن تصدُرَ عنها أفعالٌ مذمومةٌ، فإن كانت الأولى، كان الخُلُق حسَنًا، وإن كانت الثانية، كان الخُلُق سيِّئًا.
مكارم الاخلاق
يصعب علينا حصر مكارم الأخلاق فهي مثل النبتة التي تمتدّ عروقها وتنتشر كما أن الكثير من الأخلاق الكريمة تظهر تباعاً دون أن يكون أحدٌ من الناس يعلم بها، فالكرم والصدق والأمانة كلها من مكارم الأخلاق، وهي أخلاقٌ قديمة ومعروفة منذ أن وُجد الإنسان، كما أن مساعدة الآخرين وتجنب الأفعال والأقوال الناقصة وعدم تتبع عورات الناس كلها من مكارم الأخلاق، ومن عظمتها أن الرسول عليه الصلاة والسلام ربط بين الإيمان والأخلاق حيث قال: "أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً"، وهذا دليلٌ قاطعٌ على عظمة الالتزام بها دون النظر إلى تنازلات.
الاخلاق والفضائل
- عرف أفلاطون الفضيلة بالعلم بالخير والعمل به. أما أرسطو فقال عن الفضيلة إنها الاستعداد الطبيعي أو المكتسب للقيام بالأفعال المطابقة للخير. وكل فضيلة هي وسط بين رذيلتين ، فالحكمة هي وسط بين السفه والبله، والعفة فضيلة بين الشره وخمود الشهوة، الشجاعة فضيلة وسط بين التهور والجبن، والعدالة وسط بين الظلم والمظلومية. فعلى سبيل المثال الشجاعة: هي القدرة على الإقدام لفعل شيء ما بقوة وجسارة ودون تردد. الشجاعة نوعان: شجاعة البدن. شجاعة النفس. أما الكرم فهو السخاء في العطاء. الكرم يعني عدم التبذير وعدم التقتير أي الاعتدال في استخدام المال وهو ضد البخل أي التقتير والحرص على المال بشدة ومنع إخراج الصدقات.
المراجع:
https://www.alukah.net
https://ar.islamway.net
https://sotor.com
https://ar.wikipedia.org
https://alsa3eedweb.blogspot.com