إن الغذاء الصحي المتوازن يحسن صحة الإنسان ويفيدها. ويعد علم التغذية في الطب البشري علما قائما بذاته حيث أن تناول الأطعمة بشكل عام له تأثير على صحة الانسان في هذا المقال نستعرض بحثا عن أهمية الغذاء والتغذية الصحية.
الغذاء والتغذية الصحية
- تعد التغذية علماً قائماً بذاته، إذ أن كلمة تغذية تقوم بشرح كامل للعلاقة بين الغذاء ونشاط جسم الإنسان وقيام أجهزته المختلفة بوظائفها، حيث أن الغذاء هو وقود الجسم الذي بدونه من الصعب قيام أي نشاط له، ومن هنا جاءت أهمية أن يكون هناك تنوع وتكامل لما يتناوله الإنسان من غذاء.
- هذا التنوع يجعل الجسم لا يصاب بأي مشاكل صحية مثل الأمراض الخاصة بالقلب أو العظام أو الأنواع المختلفة بالسرطانات، والمقصود هنا هو غذاء متوازن يحسن صحة الإنسان ويفيدها، وهناك كثير من خبراء التغذية يقولون أن التغذية والجمال مرتبطان ببعضهم البعض، حيث أن الإنسان يتمتع بجماله بشكل أساسي بسبب تغذيته السليمة التي بها كافة العناصر الغذائية من ماء ومواد بروتينية ومواد دسمة ومواد سُكرية وعناصر معدنية، وبالتالي لابد أن تدخل جسم الإنسان كل هذه النوعيات من أجل تناغم عمل الأجهزة كلها.
اهمية الغذاء والتغذية
- ساهمت عادات الأكل غير الصحية في انتشار السمنة بنسبة كبيرة في جميع دول العالم تقريبا، وبالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي يرتبط النظام الغذائي السيئ بالمخاطر الصحية الرئيسية التي يمكن أن تسبب المرض وحتى الموت، وتشمل هذه أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري من النوع الثاني، وهشاشة العظام، وأنواع معينة من السرطان، ومن خلال خيارات الطعام الذكية يمكن للشخص أن يحمي نفسه من هذه المشاكل الصحية.
- إن عوامل خطورة حدوث الأمراض المزمنة للبالغين مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني تظهر بشكل متزايد في الأعمار الأصغر وغالباً ما تكون نتيجة لعادات غذائية غير صحية وزيادة في الوزن، ومعظم الناس يكتسبون عاداتهم الغذائية من مرحلة الطفولة، وبالتالي يصبح تعليم اﻷطﻔﺎل ﮐﯾف ﯾﺄﮐلون أكلا ﺻﺣﯾًﺎ ﻓﻲ ﺳن ﻣﺑﮐرة مهم للغاية لأنه ﺳﯾﺳﺎﻋدھم ﻋﻟﯽ اﻟﺑﻘﺎء في افضل صحة طوال ﺣﯾﺎﺗﮭم.
- إن الارتباط بين التغذية الجيدة والوزن الصحي والحد من مخاطر الأمراض المزمنة والصحة العامة مهم للغاية، حيث يمكن من خلال اتخاذ خطوات لتناول الطعام الصحي الحفاظ على الجسم بصحة جيدة ونشطة وقوية.
الغذاء والتغذية في الاسلام
- ربط الإسلام كل عمل يقوم به المسلم في حياته بغاية عظمى وهدف سام يعيش له المسلم ويحيى من أجله، ألا وهو تحقيق العبودية لله عز وجل.
- التغذية شأنها شأن أي مفردة من مفردات حياة الإنسان المسلم غايتها تقوى وطاعة الله والاستعانة بهذا الغذاء في توفير الطاقة اللازمة للجسم وللمحافظة على صحته بما يضمن بقاءه واستمراره على تأدية الواجبات والقيام بحقوق العبودية لله عز وجل واعمار الأرض وفق منهج الله.
- هذا ما دل عليه أحد السلف الصالح رضوان الله عليهم : "إني لأحتسب لله أكلتي وشربتي كما أحتسب نومتي وقومتي" .
- قد كان لهذه الفلسفة الأثر الكبير في ترشيد نظرة المسلم للغذاء وترشيد التعامل معه، فهو يعتبره وسيلة لا غاية يجهد من أجلها وفي سبيل تحقيقها إشباعا لرغباته وشهواته نفسه، وهو بذلك يضمن لنفسه أن يجنبها غوائل الإسراف والتبذير في طلب الطعام وتناوله ويكون بذلك أيضا قد أعفى نفسه من الكثير من المشاكل الصحية .
- في هذا المعنى يصدق حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الدينار، وتعس عبد القطيفة ، تعس عبد الخبيصة ( وهي نوع من أنواع الطعام) ، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش"، وبما أن الإسلام قد أوجب على اتباعه حفظ أجسامهم وتجنبها كل ما يؤذيها ويلحق الضرر بها {ولا تقتلوا أنفسكم ، إن الله كان بكم رحيما}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار"، فقد أصبح تباعا من الواجب شرعا على المسلم أن يعتني بغذائه وأن يحرص على تلبية احتياجات جسمه من جميع العناصر الغذائية التي يضمن توفرها الإبقاء على الجسم صحيحا سليما بعيدا عن الأمراض، وكذلك الحرص على تجنب الأغذية الضارة التي تسبب المشاكل الصحية والأمراض للجسم.
المراجع:
https://www.mlzamty.com/
https://www.almrsal.com/
http://www.khayma.com/