كشف مؤسسا شركة "جوجل" لاري بيدج وسيرجي برين عن قرارهما بالتنحي عن إدارة شركة "ألفابت"، وهي الشركة الأم لـ "جوجل" التي أسسها الاثنين معًا وهما طالبان في الدراسات العليا في جامعة ستانفورد منذ أكثر من عقدين.
ومن المقرر أن يتولى الأمريكي من أصل هندي ساندار بيتشاي (47 عامًا) منصب المدير التنفيذي لشركة "جوجل"، بما يمثل خطوة مهمة وانتقالية لنهاية حقبة لشركة "جوجل".
وسيصبح ساندار بفضل هذه الخطوة من بين أهم قادة التكنولوجيا بالعالم، إذ أنه على الرغم من أنه كان يدير أعمال "جوجل" الأساسية منذ 4 سنوات، إلا أنه كان تحت إدارة بيدج الرئيس التنفيذي لشركة "ألفابت" ورئيسها برين، ولكنه أصبح الآن المسؤول التنفيذي الوحيد عن شركة لديها أعمال عملاقة في تكنولوجيا محركات البحث، والإعلانات، والخرائط، وبرامج الهواتف الذكية، فضلًا عن مجموعة متنوعة من المشروعات الناشئة في المجالات الأخرى مثل تسليم الطلبات بالطائرات المسيرة والمناطيد المزودة للإنترنت.
ويبدو أن بيدج وبرين قد فقدا اهتمامهما بإدارة الشركة التي أسساها في السنوات الأخيرة، وكان الهدف من إعادة هيكلة "جوجل" إلى شركة قابضة هو معالجة ذلك، حيث تمكن بيدج وبرين من ترك بيتشاي يتولى إدارة "جوجل"، بينما يركزان على المشاريع العلمية التي تثير اهتمامهما، ونقل برين مكتبه لفترة إلى مختبر "إكس"، حيث يعمل المهندسون على مشاريع ناشئة، ونادرًا ما كان يظهر بيدج في "جوجل"، وكان يكرس وقته لحل مشاكل المشاريع التكنولوجية ومشاريعه الجانبية الشخصية، مثل شركة السيارات "كيتي هوك".
واختفى المديران عن دائرة الضوء كممثلين للشركة منذ فترة، ولم يتحدث بيدج عن أرباح شركة "ألفابت" الفصلية، وفي حين كان بيدج وبرين حاضرين بشكل منتظم في الاجتماعات الأسبوعية لجميع الموظفين في السنوات الأولى لـ"جوجل"، إلا أنهما توقفا عن الحضور تقريبًا خلال العام الماضي، وكان آخر ظهور لبيدج في اجتماع الشركة في العام الماضي، عندما اعتذر للموظفين عن تعامله مع مغادرة أندي روبين، كبير المديرين التنفيذيين السابق الذي حصل على تعويض بمبلغ 90 مليون دولار بعد أن تأكدت الشركة من صحة مزاعم التحرش الجنسي ضده، وفي يونيو فاجأ بيدج المستثمرين والموظفين عندما لم يحضر اجتماع المساهمين في شركة "ألفابت".
وقد قال بيدج وبرين إنهما سيبقيان ملتزمين بالشركة على المدى الطويل، وسيظلان مشاركين بنشاط كعضوين في مجلس الإدارة ومساهمين وشريكين مؤسسين، كما أكدا أنهما يخططان لمواصلة التحدث مع بيتشاي بشكل منتظم، خاصةً حول الموضوعات التي تثير اهتمامهما.
يُذكر أن بيدج وبرين من أغنى الأشخاص في العالم، حيث تبلغ قيمة ثروة بيدج حوالي 58.9 مليار دولار، بينما تبلغ ثروة برين حوالي 56.8 مليار دولار، ليحتلا بذلك المركز السادس والسابع في قائمة أغنياء العالم، وفقًا لمجلة "فوربس" الأمريكية.