لا يفهم كثير من المقاولين سبب فشل الشركات الصغيرة، علماً بأن السبب يصدر عن المقاولين أنفسهم.
إن أهم أسباب الفشل هو مالكو تلك الشركات أنفسهم، فإن أدرك هؤلاء الأخطاء التي يرتكبونها فقد يمتلكون الحل الأمثل لمشكلتهم، فالأمر برمّته يرتبط بإنكار جهلهم بما لا يعرفونه.
في معظم الحالات، يعرف الزبائن أكثر من المالك الأخطاء التي يرتكبها، فكل ما يفعله أصحاب الشركات هو لوم المصارف أو الحكومة أو الشريك، ونادراً ما يدركون خطأهم. لا ننكر أن البعض يفقد السيطرة على عمله ولكن هذه الحالة تعتبر أقلية. سنعرِّفك في ما يلي إلى قائمة بسيطة بعشرة أسباب لفشل الشركات الصغيرة.
الحسابات الخاطئة: قد لا تُطلب المنتجات أو الخدمات بالسعر المطلوب بما لا يدر الربح على الشركة، ولكن هذا لا يشمل الشركات المبتدئة التي تحاول منافسة الشركات الكبيرة.
المالكون المتعنتون: قد يتصفون بالعناد والخوف من المغامرة والمواجهة ما يعني أنهم يرغبون في استقطاب اهتمام الجميع، قد يكونون متوخي الكمال وطماعين ويعانون من جنون العظمة وساخطين ولا يشعرون بالأمان وشكاكين. تخبرهم بالمشكلة ويعرفون أنك على صواب لكنهم يواصلون ارتكاب نفس الأخطاء مراراً وتكراراً.
النموّ الخارج عن السيطرة: قد يكون هذا السبب الأكثر إيلاماً، فالشركة الناجحة قد تتعرض للفشل بسبب التوسّع المفرط. ويشمل السبب الانتقال إلى أسواق خاسرة، أو استدانة الكثير من المال بهدف التوسع حتى مستوى محدد.
النظام المحاسبي الضعيف: لن تتمكن من التحكم بعملك إن لم تطلع على كافة المجريات، بالأرقام الخاطئة أو من دون أرقام، يمكن للشركة أن تضل طريقها فجأة. بسبب سوء فهم تولي شركة محاسبة خارجية أمور الضرائب ورعاية العمل. في الواقع على المدير المالي القيام بهذه المهمة وقد يكون هذا المدير هو مالك الشركة نفسه.
نقص الموارد المالية: تنقلب أحوال الشركة وتتغيّر باستمرار إذ قد تؤثر فيها خسارة زبون مهم أو موظف رئيسي أو وصول منافس جديد. جميع هذه الأمور تؤثر على الموارد المالية للشركة فإن تعرضت لضائقة مالية فقد لا تتمكن من العودة للمسار الطبيعي.
الاعتدال العملي: لا يتمكن الجميع من التفوق في العمل من المرة الأولى إذ لا بد من التكرار والمحاولة خاصة في مجال التسويق بدرجة معتدلة من العمليات.
العمليات الواهنة: إن دفع الكثير مقابل الإيجار والعمال والمواد قد يؤدي إلى فشل الشركة بالإضافة إلى عدم التراجع عن مبادئ معينة قد لا تتوافق مع مفاهيم الاقتصاد الحديثة مما يؤدي للفشل لذا فإن الشركات المتواضعة هي الأنجح.
الإدارة الضعيفة: إن نقص التركيز والرؤية والتخطيط والمعايير وكل ما ينطوي تحت مسمّى الإدارة الناجحة بالإضافة إلى المشاجرة مع الشركاء قد تؤدي إلى كارثة.
الافتقار إلى خطة ناجحة: نقصد هنا المحسوبيات والصراع على القوة والسلطة وهما عاملان يتسببان غالباً بفشل الشراكة العائلية.
السوق المتدهور: متاجر الكتب والموسيقى ودور الطباعة وغيرها ممن يتعاملون مع التغيّر التقني واحتياجات الزبائن ومنافسة الشركات الكبيرة ذات الميزانيات الهائلة والهيمنة.
إن لم تعجب بيئة العمل الموظفين وتوقف الزبائن عن شراء منتجاتك والتعامل معك فستفشل شركتك بلا شك.