استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - العالمية (المسجلة في لبنان) في مكتب سموه بالرياض الأستاذ فيليبو جراندي، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا UNRWA) والوفد المرافق الذي تضمن ممثله السيد بيتر فورد والأستاذة جمانة أتواني مديرة المشاريع والعلاقات الخارجية. وقد حضر اللقاء كل من حرمه سموه سمو الأميرة أميره الطويل نائبة الرئيس والأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والأستاذة هبه فطاني المديرة التنفيذية الاولى لإدارة العلاقات والاعلام الدكتورة نهلة ناصر العنبر المساعدة التنفيذية الخاصة لسمو رئيس مجلس الإدارة.
وفي مطلع اللقاء، شكر الأستاذ فيليبو سمو الأمير على إتاحته الفرصة للقائه. كما تطرق بالحديث إلى تبرعات سمو الأمير السابقة ودعمه خلال الأعوام الماضية للوكالة في مشاريع برنامج التدريب الطبي بمبلغ قدره 1,541,661 ريال سعودي وبرنامج أزمة الوقود والفيضان في قطاع غزة بمبلغ قدره 337,500 ريال سعودي. وقام الأستاذ فيليبو بعرض شرح مبسط لسمو الأمير حول الوضع الحالي في غزة بالإضافة إلى خطة التعامل السريع للحفاظ على الخدمات الحيوية لللاجئين في القطاع.
وفي نهاية اللقاء، شكر الأستاذ فيليبو سمو الأمير الوليد وأشاد بجهوده. وبدوره أكد سمو الأمير على استمرار دعمه الإنساني من خلال مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية.
ويتمتع سمو الأمير بعلاقات قوية مع فلسطين من خلال دعمه الإنساني ومساهماته المتعددة للشعب الفلسطيني عن طريق مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، والتي كان آخرها تبرعاً بقيمة 5 ملايين ريال (1,3 مليون دولار أمريكي) لإغاثة الضحايا الفلسطينيين والمتضررين من جراء الوضع في غزة. حيث تم إيصال التبرع عن طريق لجنة تم تعيينها من قبل الحكومة السعودية لتقوم بمهمة توزيع المساعدات، كما ساعد تبرع سموه ضحايا غزة بتوفير الغذاء والدواء اللازمين للشعب الفلسطيني وخاصة النساء والأطفال المتضررين من الأزمة. كما تبرع سموه بمبلغ قيمته 750 ألف ريال (200 ألف دولار أمريكي) بناء على طلب كل من الأونروا UNRWA ومنظمة المؤتمر الإسلامي OIC لتقديم المساعدات الإنسانية من مواد غذائية ووقود ونقد للمحتاجين في غزه.
وفي عام 2000م قام سموه بزيارة إلى قطاع غزة ليعلن عن إقامة عدد من المشاريع هناك كما افتتح مركز الوليد بن طلال للأطفال المنغوليين (المصابين بمتلازمة داون) التابع لجمعية الحق في الحياة والذي كان الأمير الوليد قد تبرع له سابقاً بمبلغ 1,5 مليون ريال (400 ألف دولار أمريكي) وذلك لعملية الإنشاء بالإضافة إلى مبلغ مليون دولار أمريكي سعودي لعمليات التشغيل. وقدم سموه مساعدة بمبلغ خمسة ملايين ريال استجابة لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حالياً) لدعم الشعب الفلسطيني.
وتبرع سمو الأمير الوليد بمبلغ 2.4 مليون ريال سعودي (635 ألف دولار أمريكي) لتمويل إكمال مشروع مستشفى (فتا) للتأهيل المتخصص بعلاج المعاقين حركيا وتأهيلهم التابع للمركز الفلسطيني للتواصل الإنساني (فتا)، وهي مؤسسة فلسطينية غير حكومية وغير ربحية ذات أغراض متعددة تأسست عام 1999م، وتهدف إلى دعم وتأهيل الأسر الفقيرة والمهمشة داخل المجتمع الفلسطيني، وتتعدد أنشطتها بين الثقافية، والتعليمية، والاجتماعية، والطبية، والنفسية.
وتعد تبرعات سمو الأمير الوليد من خلال مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية امتداداً لمبادراته الإنسانية لمساعدة المحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء العالم.